الفنانة - The Artist
بقلم : انطوني ولسن -استراليا
الجزء الحادي عشر
[ تركت ليزا صديقة رامي الاسترالية، سلوى ورامي وعادت الى عملها. شعرت سلوى بحرج في بقائها مع رامي بعد ان تركتهما صديقته ليزا. استأذنت منه وتركته وقد كان باد عليها الارتباك.
في طريقها الى المنزل اخذت تعيد ما حدث بينها وبين زوجها الدكتور عزت الاسيوطي واصراره على عودة علاقتها بمدام فضيلة. شعرت بضيق.. تريد ان تتحدث مع من تثق به.. لا اصدقاء تستطيع بالفعل ان تثق بهم في استراليا. تذكرت ميرفت وشقيقتها ماجده، على الرغم ان الصدفة وحدها جمعتها بهما. إلا انها شعرت بارتياح معهما.
عادت ادراجها الى بيت ميرفت والمفاجئة ان شقيقتها ماجدة كانت معها. تفرع الحديث بين ثلاثتهن الى ان وصل الحديث بسلوى الى قصتها واللقاء صدفة مع رامي...]
ميرفت: استني شوية يا ماجدة لما نسمع.. الحكاية.
سلوى: ايوه نسمع الحكاية.. شوفو بقي النهار ده نزلت البلد وخلصت شويت حاجات وبعد كده رحت الهايد بارك. فيه حته هناك.. كل ما اكون متضايقة احب اروح فيها. وهنا كانت المفاجئة .
ماجدة: ايه قابلتيه وشوفتيه وكلمتيه.
سلوى: بالصدفة يا ماجده. كان قاعد بياكل «ساندويتش»ومعاه بنت استرالية. مجرد ما شفته عرفته وافتكرته. وهو كمان افتكرني على الرغم من مرور حوالي سنة على اول مرة شفنا بعض فيها.
ماجده: شكله ايه.. حلو.. مغري ولا ايه.. احكي يا ختي احكي.
سلوى: ايه يا ماجدة.. انت ناسيه اني متجوزة.
ماجدة: ابدا ياختي مش ناسيه.. بس شوقتيني.
سلوى: حسيت بارتياح من كلامه.. وعرفت اسمه.
ميرفت: وعرفتي مين اللي معاه
سلوى: ايوه.. صديقته او خطيبته.. استرالية اسمها ليزا.
نظرت ميرفت الى ماجدة التي بادلتها النظرة وكأنهما عرفتا من هو، قالتا في صوت واحد..
ميرفت وماجدة: رامي.. مش كده برضه.
كانت مفاجئة بالنسبة لسلوى عندما سمعت كلا من ميرفت وماجدة في صوت واحد تنطقان باسمه. لاتعرف كيف تصف اليوم، خلاف حاد ليلة الامس لاول مرة بينها وبين زوجها.. زوجها الذي أحبها واختارها دون الكثيرات في استراليا ممن رأت. والكثيرات ايضا في مصر. زوجها الذي شعرت بحبه لها وصدق مشاعره من لمسة يده، والتي تؤمن بأن لمسة اليد لا يمكن ان تخدع او تكذب. انها ليست مثل العين. العيون كاذبة وخادعة ومُمثلة. اما اليد.. فهي الصادقة المعبرة والتي لا يستطيع الانسان ان يخدع عن طريقها انسانا آخر. فما بالنا بالحب، أحبّت عزت. نعم أحبته وانبهرت به. زاد اعجابها وحبها له اضعافا في سدني. سمعت عنه الكثير.. والكثير.. جدا مما يجعل من يعرفه.. مجرد معرفته تضفي عليه شرفا وفخرا عظيمين.. ما بالنا بزوجته.. لو كان الأمر بيدها، لوضعت اسمه فوق صدرها مُعلنة للعالم كله انها زوجته. نعم زوجة هذا الرجل العظيم. ضحت بالليسانس ووظيفتها التي لم تعرف ما هي، من اجله. ضحت بالقاهرة والاسرة والنادي وشلته والحياة بما فيها من بساطة ومحبة في مصر. ضحت بكل هذا من اجل هذا الانسان الفريد من نوعه. انه زوجها وحبيبها وكل شيء لها.
على الرغم من كل هذا الحب والاحترام الذي تكنه له، كانت المناقشة التي دارت بينهما ليلة امس، غير عادية.. مناقشة ما توقعتها من اي انسان على وجه الأرض، لم تكن تتوقع ان تدور بينها وبين زوجها عزت، انه غاضب وساخط لا لتقصيرها في المنزل او لشيء هام، ولكن لانها قطعت علاقتها بفضيلة. حاولت وحاولت وظنت انه اقتنع خلال فترة الانقطاع بينهما انه لا داعي للارتباط بهذه المرأة من ناحيتها. اما هو.. فهو حر.. يعرف من يشاء ويختلط بمن يريد.
اما أمس، فكان غريبا جدا فـي حديثه.. في منطقه.. في ثورته العارمة والتي لم تره في مثل هذا الموقف من قبل. كاد ان يضربها.. امسك بنفسه بقوة كل هذا لانها اصرَّت على موقفها لم تخضع لرغبته. كان بإمكانها ان تقول له كل شيء. لكنها لا تعرف مدى علاقته بها. لا تعرف ما نوعية هذه العلاقة. أهي علاقة عمل.. أهي علاقة تجارة.. ام هي علاقة نفوذ.. نفوذ هذه المرأة الشيطان مسيطرة عيه. لماذا لم يظهر هذا النفوذ من قبل؟ أكثر من احد عشر شهرا بعد آخر زيارة الأن، كان يُنوَّه فقط او ينصح او يترك الامر لها، أما أمس، فلا، انه مصمم على ان تذهب اليها سلوى وتعتذر وتطلب رضاها.. ما هذا يا دكتور؟ ما هذا أيها الانسان الذي تعبدك زوجتك بعد الله سبحانه؟ انها لا تريد ان تجرح شعوره، وعلى هذا فضَّلت السكوت.
واليوم ايضا رأت رامي.. اختفت صورته من مخيلتها تماما بعد ذلك اليوم الذي رأته فيه صدفة. ومع ذلك لم تنس شكله. لم تنس رقته ولم تنس ادبه وسلوكه معها الذي ينم عن شخصية محترمة واثقة من نفسها، رأت رامي مع خطيبته ليزا. رأتهما معا وتحدثت معه ومعها. شعرت أنه فعلا الأخ المفقود في الغربة كما قال لها.
أحست بالأمان معه. ولكن اي امان هذا الذي يوجد بين رجل وامرأة؟ انه رجل.. اليس كذلك؟ اية علاقة بينهما سوف تُغلف بغلاف الاقاويل؟ ماذا ستفعل امام جبروت فضيلة والتي ربما تجد فرصتها لترغمها على الخضوع لها وتنفيذ اوامرها.. كل هذا من اجل رامي.
كذلك ميرفت وماجدة.. رامي قريب شريف زوج ميرفت. سوف يُؤثر هذاعلى علاقتها بهاتين السيدتين.. لقد احبتهما.. وثقت بهما. رأت فيهما سامية اختها التي تركتها في مصر. ومع ذلك الطريقة التي تحدثت بها عن رامي امامهما.. وضعتها في موقف لا تحسد عليه. لو كانت تعرف انه يمت اليهما بصلة القربى، ما تحدثت اليهما عنه، ولكن الاقدار الغريبة التي تدفع بالانسان الى حيث تريد هي، وليس الى حيث يريد هو.
عادت الى بيتها بعد ذلك اليوم المليء بالمفاجأت، جاء زوجها مساء هاشا باشا معتذرا عما صدر منه. على الرغم من تلميحه بأنه يتمنى ان يعرف سببا وجيها واحدا يمنعها من الاتصال بمدام فضيلة، أو حتى التحدث اليها «بالتليفون»، ولم تعرف بماذا تجيبه غير انها اومأت برأسها متمتمة بانها ستحاول، انها في موقف مزدوج ماذا تفعل؟ او ما الذي يجب عليها ان تفعله او تقوله.. لا تعرف.
مضت حياتها لفترة قصيرة من الزمن لم تتعد اشهر وهي بعيدة عن كل شيء. قلّ خروجها مع صديقاتها او بمعنى اصح، بعض من سيدات الجالية، لم تتصل بميرفت او ماجدة بعد ذلك اليوم. لم تذهب الى الهايد بارك كما كانت تحب. تحدثت الى والدتها، اطمأنت عليها وعلى والدها والجميع. لم تخبر امها بما في قلبها. لم تقل لها شيئا. كل الذي وعدته انها سوف ترسل لها تذكرة السفر لتأتي لزيارتها في استراليا والتمتع بجمال سدني. لكن طلبت منها والدتها ان تأتي هي الى مصر، لانها وحدها سيراها كثيرون في القاهرة. اما الأم، فلن يراها ويستمتع بها سوى سلوى ابنتها. منطق سليم لم تفكر فيه بالطبع إلا بعد ان وضعت سماعة التليفون وانهت المكالمة.
الشيء الوحيد الذي كانت تفعله في تلك الفترة الى جانب الاشراف على اعمال المنزل، هو القراءة.. تقرأ وتقرأ بالانجليزية وبالعربية وبالفرنسية. ما أن تنتهي من قراءة كتاب، حتى تبدأ بآخر. وجدت متعة كبيرة في القراءة. وجدت المنفذ الذي تستطيع ان تخرج اليه بعيدا عن مشاكلها.. بعيدا عن فضيلة.. بعيدا عن رامي.. وبعيدا عن كل شيء.
في ذات يوم، دقَّ جرس الهاتف.. وكانت المتحدثة ميرفت، بعد عتاب رقيق منها.. ومحاولة كاذبة لخلق الاعذار عن عدم السؤال من جانب سلوى.. اخبرت ميرفت سلوى..
ميرفت: سلوى.. في حاجة عايزة اقولك عليها.. بس مش عارفه اكلمك عنها ازاي.
سلوى: خبر يا ميرفت.. فيه ايه.
ميرفت: انت طبعاً عارفة رامي.
سلوى: مش قوي.
ميرفت: لأ مش قصدي كده. انا اقصد انك عرفتي انه قريب شريف، ولماعرف انك صديقتي.. طلب مني اتصل بيكي علشان تيجي تحضري معانا عرض تمثيلية.. ويا ريت الدكتور عزت يقدر يجي كمان.
سلوى: تمثيلية.. تمثيلية ايه.. عربي واللا انجليزي.
ميرفت: عربي.. رواية كتبها رامي ويقوم فيها بالتمثيل مع فريق كبير من الممثلين والممثلات هنا في سدني.
سلوى: مش معقول.. تمثيل مسرحي مصري في سدني.
ميرفت: ايوه.. انت ما سمعتيش عن الفرقة دي..
سلوى: اسمع من مين يا ميرفت.
ميرفت: اديكي سمعتي ياستي . . ايه رأيك.
سلوى: ما عنديش مانع.. بس اسأل الدكتور عزت لما يجي.
ميرفت: جايز يكون هو مشغول.. لكن انت وجودك مهم.. خاصة ان دي اول رواية لرامي ويحب انك تكوني موجودة عشان يعرف رأيك.
سلوى: حاضر يا ميرفت.. رايحة احاول اجي.
ميرفت: اوكي سلوى.. اشوفك بإذن الله.
سلوى: اوكي ميرفت.. باي.
وضعت سلوى السماعة.. لكنها تذكّرت انها لم تعرف موعد الحفلة.. رفعت السماعة مرة اخرى للاتصال بميرفت.. لكنها فكرت لحظة ثم اجَلت.. هذا، الى ان تعرف رأي زوجها الدكتور عزت.
لم يمانع عزت لذهابها الى هذا الحفل.. لكنه اعتذر لضيق الوقت.
في اليوم التالي، اتصلت سلوى بميرفت وعرفت الموعد، وبالفعل، توجهت في الميعاد لمشاهدة اول عمل مسرحي يقوم به فريق مصري في المهجر.
انبهرت سلوى لما ترى.. لم تصدق نفسها.. إنها وسط ميرفت وعائلتها.. امامها مسرح كامل لا ينقصه شيء. رأت رجالا ونساء يؤدون ادوارهم في منتهى الدفة.. اندمجت مع كل كلمة في الرواية.. تتبعت بوجدانها وعقلها كل حركة يقوم بها البطل، صوَّر لها خيالها انها واقفة امامه تؤدي دور البطلة. كانت تحلم وهي صغيرة ان تقف على خشبة المسرح في المدرسة وتمثل.. تمثل أي دور.. لكن لم تسنح لها الظروف لتحقيق حلمها. والليلة.. الليلة ترى نفسها تمثل امام رامي. شعرت بالفن يمتلكها.. لم تعد سلوى ابنة وكيل الوزارة الذي يرى في التمثيل شيئا غير لائق بالعائلات. لقد مسَّها سحر الحركة. تقمصت دون ان تدري شخصية البطلة. حفظت دون وعي منها كل ما دار منها على مدى ثلاث ساعات تمثيل. شعرت بالفنانة داخلها. نعم انها فنانة تستطيع ان تمثل دور البطلة في هذه الرواية دون ما احتياج الى تدريب او بروفات. يكفي انها شاهدتها وانها ستثبت للجميع انها قادرة على اداء هذا الدور افضل من الممثلة نفسها.
بعد انتهاء الرواية.. اسرعت سلوى الى خلف الكواليس، واتجهت الى رامي مهنئة له.
سلوى: برافو رامي.. برافو.. انا مش مصدقة ان في استراليا ناس فنانين بالشكل ده.
رامي: ياه.. دي احسن جايزة اخدتها في حياتي. انت يا سلوى بنفسك بتهنيني.. انا أسعد انسان في الدنيا. متشكر.. متشكر جدا يا سلوى.
سلوى: العفو.. العفو بس على فكرة.. انا حاسة اني اقدر امثل الدور قصادك من غير بروفات ولا حاجة..
رامي: بجد.
سلوى: ايوه.. ومستعدة للتحدي.
رامي: وانا موافق.
سلوى: حاتصل بميرفت علشان تيجي معايا وتكون هي الحكم.
رامي: وانا حاكون سعيد جدا اذا فعلا قدرتي تمثلي الدور من غير بروفات.
توافد المهنئون.. انسحبت هي.. استأذنت من ميرفت والعائلة. عادت الى بيتها. عادت لتعيش حلما من اكبر الاحلام التي تمناها عقلها وخيالها ووجدانها. انها ترى نفسها واقفة فوق خشبة المسرح تقوم بالتمثيل. ترى ايضا الناس بعد انتهائها من اداء دورها، تلتهب ايديهم من التصفيق.. يشيرون باصابعهم اليها واصواتهم مجلجلة.. يهتفون باسمها ويصيحون سلوى الفنانة.. الفنانة..
لم تخبر سلوى زوجها عن ذهابها لمقابلة رامي لتثبت له قدرتها على تمثيل دور بطلة رواية دون سالف استعداد. لقد حفظت كل كلمة نطقت بها البطلة، عرفت كل حركة ولفتة قامت بها البطلة، وانها على اتم استعداد ان تقوم بتمثيل هذا الدور في اي وقت.
سألت نفسها وهي في طريقها الى المكان الذي يتواجد فيه رامي وفريق التمثيل في حي «ماركفيل» الذي يبعد كثيراً عن الحي الذي تسكن فيه.
ترى لو عرف الدكتور عزت ما انوي فعله، هل يوافق؟ وجاءها الردَّ.. بالطبع لا.. لا يمكن ان يوافق على ان تقف زوجته على خشبة المسرح وتؤدي ادوارا مهما كانت، فاسمها ادوارا تمثيلية. عادت تسأل نفسها مرة اخرى.. اذا نجحت فعلا اليوم في اثبات مقدرتي على التمثيل.. هل لدى رامي مكان لي اشترك معه في تمثيل هذه الرواية أو أية رواية اخرى؟
لم تجد الجواب على هذا السؤال. لأنه في يد رامي نفسه ولا احد سواه.. لا.. انه في يدها هي.. نعم هي التي ستثبت لرامي انها قادرة، انها فنانة. والفنانة التي بداخلها، لن يوقف ظهورها احد.. حتى زوجها عزت نفسه.. ما هذا يا سلوى؟ عزت زوجك وله حقوق عليك.. والزوج الشرقي لا يشعر بالراحة اذا مثلت زوجته. نعم لا يشعر بالراحة اذامثلت.. لكنه يشعر بالراحة اذا اختلطت زوجته بسيدة مثل فضيلة.. يشعر بالفخر والتباهي والعظمة لان زوجته صديقة لمثل هذه المرأة، ويشعر بالخزي والعار لان زوجته فنانة تستطيع ان تؤدي ادوارا تمثيلية عظيمة. ازاحت كل هذه الافكار بعيدا وصممت على التحدي، اولاً في اثبات قدرتها، وبعدها يحدث ما يحدث.
حضر جميع افراد الفرقة في الموعد المحدد بمن فيهم بطلة الرواية. بدأ الاستعداد حال وصول سلوى، جلست بطلة الرواية بعيدا لتشاهد هذه المرأة الغنية التي جاءت بسيارتها المرسيدس الذهبية لتقوم بتمثيل دورها في الرواية. مثَّلت سلوى.. انبهرت السيدة صاحبة الدور لمهارة سلوى وقدرتها على التمثيل.. وقفت فجأة وسألت رامي..
السيدة: رامي الست دي ما لعبتش الدور ده قبل كده؟
سلوى: لا يا هانم.. اول مرة اعرف فيها ان فيه فريق تمثيل في استراليا. واول مرة أحضر حفل مسرحي هنا في سدني.
رامي: خلينا نكمل.. وبعدين نتناقش.
السيدة: لا.. شوف واحدة تانية تتعاون معاك.. وعلى ايه ما هي عندك دلوقتي واحدة ممكن تمثل اي دور.. عن اذنك انا ما عنديش وقت اضيعه.
خرجت.. توقف التمثيل.. تكهرب الجو.. ومع ذلك اقتنع رامي ان سلوى فنانة.. ممثلة قديرة، لكن لا يعرف ماذا يفعل معها. انها زوجة طبيب مشهور، ولا يظن انه سيوافق على انضمامها الى فريقه. ماذا يفعل. لاشيء ، سوى اقناعها بالابتعاد عن هذا المحيط وتعود الى ما كانت عليه.. انه غير مستعد لتحطيم سعادتها وهنائها.
رامي: مدام سلوى.. متشكر جدا، بالفعل اثبتي مقدرتك ونجحتي في التحدي. لكن مع الأسف مش ممكن اخليكي تمثلي.
سلوى: استاذ رامي.. انا مش جايه هنا علشان اطلب منك تخليني امثل. انا لو عايزة امثل كنت مثلت من زمان. انا بس حبيت اثبت لك ولنفسي اني استطيع. استطيع ان افعل ما اريد..
رامي: نتكلم في الموضوع ده بعدين.. انت رايحة فين دلوقتي؟
سلوى: مش عارفه.
رامي: طيب روحي البيت وخليكي على اتصال بي في البيت او الشغل.
عادت سلوى الى المنزل ،لم تشعر بطعم السعادة.. لم تحس بطعم النجاح.. لقد تحدّت ونجحت في تحديها. والدليل، غضب تلك السيدة. ماذا تفعل؟ أتستمر في العناد والتحدي، ام تنسحب وتعود الى حياتها الطبيعية العادية بكل مافيها من توتر هذه الأيام؟..
لم تنم تلك الليلة قبل ان تتخذ قرارا واحدا وهو.. التمثيل. نعم ستستمر في التمثيل وسوف تبذل المستحيل لاقناع رامي بذلك.
تحدثت الى رامي مرات عديدة، الى ان عاد الهدوء بينهما بعد ان اقنعته بايمانها بالعمل الذي يقوم به هو وكل من يساعدونه. انه فريق هواة، ومن حق كل انسان ان يمارس هوايته. لقد اصبح التمثيل هوايتها.. ومن حقها ان تمارسها. اخبرها عن روايته المسرحية الجديدة «المولد» رواية تحكي قصة غازية في مولد، لها مبادئ واخلاق لا تتحلى بها الكثيرات من سيدات المجتمع الأفاضل ولا الرجال.
والى اللقاء مع الحلقة الآخيرة .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :