صرَّح صلاح عدلي سكرتير عام الحزب الشيوعي المصري والمتحدث الإعلامي للحزب، للـ"أقباط متحدون" بان الشيخ عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لم يكون ابدا مرشح لليبراليين، بل مرشح إسلامي من البداية.

 

وأضاف عدلي إن كانت لدى الشيخ ابو الفتوح بعض الأفكار المستنيرة حول الدولة المدنية ودور المرأة في وقت ما، وهو ما جعل البعض يطلق عليه من أنصار الدولة المدنية.

 

واستطرد حديثه قائلاً ":في الفترة الاخيرة كشف الشيخ ابو الفتوح عن مواقفه الحقيقية التى لم تختلف عن مواقف المرشحين الإسلاميين، وفي كل تصريح له يثبت أنه إبن للإخوان ويؤكدانه على نفس المدرسة الفكرية للجماعة. ومع إعلان حزب النور والدعوى السلفية تأييدها له، بالإضافة للقائه بالجمعية الشرعية للإصلاح.. كل هذا يؤكد أنه الشيخ ابو الفتوح يتفق تماما مع هذا الفكر المتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية، بالإضافة لموقفه في قضية الحكم على الفنان عادل إمام حيث والذي كان موقف "مايع" فيما معناه أنه ضد الفن بهذه الصورة.

 

وأشار سكرتير عام الحزب الشيوعي المصري، أن الشيخ أبو الفتوح يمارس سياسة مسك العصا من المنتصف، وينحاز أكثر فأكثر للتيار الإسلامي، ومن ثم حذر عدلي التيارات المدنية والسياسية إعتبار القتوح مرشح التيار المدني، بل مرشح الجبهة السلفية المتشددة والتى لم ترشحه مجانا، وهو ما يشير أن ابو الفتوح في برنامجه والسلفيين متفقين في الأفكار والبرامج إلى حد كبير ومن ثم لا تعارض في المصالح. وحول مطالب بعض السلفيين بسحب جماعة الإخوان لمرشح حزب الحرية والعادالة محمد مرسي ودعم ابو الفتوح، قال صلاح عدلي أنه من المستحيل سحب مرسي لصالح أبو الفتوح لأن الصراع القادم سيكون صراع أصوات التيارات الإسلامية وتنافس بين الإخوان والسلفيين لمحاولة الفوز بالمنصب.