عاكف كلمته دايمًا بتنزل الأرض
بقلم: عادل جرجس
في خطوة غير مسبوقه وغير متوقعة أطلق المرشد العالم لجماعة الإخوان المسلمين بيانًا يقترب إلى النداء منه إلى المبادرة إلى العقلاء داخل الحزب الوطني والحكومة للوساطة لدى النظام، وغرابة التصريح تأتي من أن الجماعة ومرشدها قد رفضوا التحاور مع النظام أو التحالف مع الحزب الوطني عقب إنتخابات 2005 وفوز الإخوان بـ 88 مقعد في مجلس الشعب بل أن جماعة الإخوان المسلمين كانت هي الأكثر تشددًا من بين التيارات السياسية المعارضة في مصر لتوريث جمال مبارك للحكم، وغريب الأمر أن نداء عاكف خرج تقطر منه دموع الجماعة وغلب عليه أسلوب الترجي والإستعطاف، وجاء خطابًا متذللاً إلى أبعد الحدود وهو ما لم يُعرف عن الجماعة في خطابها السياسي منذ تأسيسها عام 1928، وناهيك عن أسلوب الإستضعاف في نداء عاكف فلقد جاء مضمون البيان مغايرًا لكل ثوابت الجماعة ومواقفها السياسية، وهو ما سوف نقوم بتحليلة لاحقًا، ولكن ما يهمنا بداية هو ما الذي أدى بالجماعة ومرشدها إلى ذلك التردى السياسى؟
الضربات الساحقة
إن المتبع لعلاقة النظام بالإخوان يرصد أن تلك العلاقة قد شهدت إنهيارًا في الفترة الأخيرة، كانت الجماعة سببًا مباشرًا في هذا الإنهيار حيث لجأت إلى التعريض بالنظام ومهاجمته هو وكل رموزه ولكل ما يتقاطع أو يتماس معه، بل أنها قد لجأت إلى افتعال بعض المشكلات الجماهيرية والترويج لها خارجيًا لإحراج النظام وزبانيته، وغني عن التذكير موقف الجماعة من قضية خلية حزب الله في مصر والذي تبنت فيه موقفًا معاديًا لكل المواقف الوطنية التي رفضت تهديد الأمن القومي تحت أي مسمى من المسميات، وهنا كان ولا بد من أن يوجه النظام بعض الضربات الموجعة للجماعة والدخول معها في حرب لتكسير العظام وهو ما لم يكن في حسبان الجماعة في المرحلة الحالية، فما كانت تهدف له الجماعة هو صراع لجس القوى ليس إلا وكان من الطبيعي أن يلجأ النظام إلى نوع جديد من المواجهات تكون الأشرس في المواجة مع الإخوان منذ قيام حركتهم، فقرر النظام تجفيف منابع القوة لدى الجماعة وذلك بحصارها إقتصاديًا فكان ولا بد القضاء على أضخم مصادر التمويل لدى الجماعة. فالمعلن من قبل الجماعة بخصوص تمويلها هو حصولها على العُشر من مكاسب أعضاءها ولكن هذا العُشر لا يكفي حتى نثريات الجماعة فمن أين لها إذًا التمويل؟
رأس مال الجماعة
يفتح تصعيد النظام مواجهته الإقتصادية لجماعة الإخوان الباب واسعًا لكثير من الأسئلة المهمة: ما طبيعة النشاط الاقتصادي للإخوان؟ وما تاريخ رأس المال في جماعة الإخوان؟ متى بدأ وبأي رؤية يُدار؟ وما حدود العلاقة بين رأس مال الأفراد ورأس مال الجماعة؟ أين يبدأ كل منهما وأين ينتهي؟ وهل يلتقيان؟
فيرى حسن البنا مؤسس الجماعة ضمن ما وضع من "الأصول العشرين للجماعة" أن جماعته يفترض أن تكون "شركة إقتصادية مثلما هي دعوة سلفية"، أما على مستوى الممارسة فقد اتجه البنا مبكرًا إلى تأسيس عدد من الشركات والمؤسسات الإقتصادية، مثل (شركة الإخوان للطباعة والنشر) و(شركة الإخوان للمحاجر) و(شركة الإخوان للغزل والنسيج )، أما في العهد الناصري فقد كان أقصى نشاط اقتصادي للجماعة هو جمع الأموال والتبرعات من داخل البلاد وخارجها للإنفاق على أسر المسجونين والمعتقلين. ومع وفاة عبد الناصر وتولي السادات الحكم شهدت مصر تغيرًا كان أبرز ملامحه الدور المركزي للدولة في الإقتصاد، ليبدأ السادات ما عُرف بسياسة الإنفتاح وكان لطيور الإخوان المهاجرة ورجال أعمالهم من ذلك نصيب وافر و تركزت الإستثمارات الإخوانية في مجالات عدة مثل قطاع الإسكان وقطاع الصحة وقطاع التعليم وكذلك السلع الغذائية، ومع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات ظهرت بدايات تكوّن طبقة من رجال الأعمال والمستثمرين الإخوان فتأسست شركات الإسكان والاستثمار العقاري ومؤسسات الرعاية والخدمات الصحية وشركات استيراد وتجارة السيارات وشركات تجارة السلع الغذائية. وكان المهندس خيرت الشاطر صاحب المبادرة دائمًا في الدخول لهذه المجالات الجديدة، فقد كان أول رجال الأعمال الإخوان دخولاً لمجال الإدارة (أسس مركز الأمة نهاية الثمانينيات) ثم الحاسب الآلي (شركة أنظمة الحاسب الآلي سلسبيل).
التنظيم الدولي وغسيل الأموال
أغرى الإزدهار الإقتصادي للجماعة قادتها على المجاهرة بفكرة أن الإخوان المسلمين تنظيم دولي ودعوة عالمية، وهو ما صرح به مرشد الإخوان قبل ذلك بأن الإخوان المسلمين أكبر تنظيم في العالم، وكان لا بد من السيطرة على الحركة الإسلامية على مستوى العالم ومد أذرع الجماعة في كل مناطق النزاعات في المسكونة، فلا يوجد نزاع طائفي أحد أطرافة إسلامي إلا ووجدت الجماعة من خلفه، فالجماعة تتبنى حماس "الإبنة الصغرى لها" والجماعة في الشيشان وغيرها وغيرها وهو ما اعترف به المرشد العام في بيانه الأخير "وقد أراد الله أن يظهر أمرُ دعوتكم، فلم تقِف عند حدود مصر، بل جاوزتْها إلى عشرات الأقطار والبلدان، وانفتحتْ لها قلوبُ مئات الملايين من المسلمين والأحرار في هذا العالم"، وفي كل هذا كانت الجماعة تقدم الدعم لتلك الحركات من معونات طبية وغذائية ومالية إلى جانب أهم ما تدعم به الجماعة تلك الحركات وهو السلاح، فلقد بات لدى الجماعة أكبر تشكيل عصابي عالمي في تهريب الأسلحة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل المشاريع الإقتصادية المشار لها أنفًا كانت كافية لتمويل كل هذا النشاط العالمي؟ والإجابة بالطبع لا، إذًا فمن أين دبرت الجماعة التمويل اللازم لنشاطها؟
إن خيرت الشاطر هو اسم على مسمى، فلقد كان حقًا شاطرًا في تدبير الموارد المالية، فلقد أدرك بحسة الإقتصادي العالي ضخ أموال مجهولة المصدر في السوق المحلية وعرف أنها حصيلة التجارة العالمية للمخدرات والدعارة والسلاح يتم إعادة تدوير تلك الأموال وغسيلها لإكسابها المشروعية القانونية، ومن المعروف أن غسيل الأموال لا يتم إلا داخل كيانات تجارية كبيرة حتى تذوب تلك الأموال داخل تلك الكيانات ولا يمكن تتبعها، والجماعة لها من الكيانات التجارية ما يحقق هذا الشرط، فلمَ لا وهو ما كان و أستقوت الجماعة بما لها من نفوذ محلي وعالمي وتنظيمي في مواجهة النظام.
قلق النظام
أدى تعظم حجم الجماعة إلى قلق النظام فلم تعد الجماعة تلعب الدور السياسى المرسوم لها والمسموح، به بل تخطت الجماعة الحدود وكان لذلك عدة مظاهر منها:
* الرفض الكامل لتوريث جمال مبارك وهو ما يدفع وراءه النظام بكل قوته وأجهزته ومؤسساته، وغني عن القول أنه بالفعل تم هذا التوريث ولم يبقَ إلا الإحتفال بالوريث وتنصيبه ومبايعته، فالكل يعلم أن جمال مبارك هو الحاكم الحقيقي للدولة والجماعة لا تريد أن تنصاع لهذا الخيار بل تدفع هي بكل قوتها في مقابل ذلك، وهو ما ألهب النظام ضد الجماعة.
* عودة الجماعة للعمل التحت أرضي التنظيمي السري ويظهر هذا في الكشف عن خلايا سرية للجماعة وهو ما تكشف في القبض على خلية المعادي منذ فترة قصيرة.
* إحراج النظام دوليًا بتهييج الشارع المصري طائفيًا وهو ما زاد حدته في الفترة الأخيرة، بل ما يؤكد أن الجماعة هي اليد المحركة لكل الحوادث الطائفية هو تزايد تلك الحوادث بعد القبض على ما سمي بالتنظيم الدولى، وهو أسلوب الجماعة مع المواجهات الأمنية فالجماعة تحترف منذ زمن بعيد القيام بأعمال انتقامية عقب أي مواجهه أمنية مع النظام.
الضربات الأمنية
كان لا بد للنظام من شل حركة الجماعة المحظورة، فلقد بات واضحًا أن الإعتقلات التي يقوم بها النظام على خلفيات سياسية لقيادات الجماعة لم تعد مجدية، كما أن وضع أعضاء مكتب الإرشاد كخط أحمر لا يسمح من الإقتراب إلية أمنيًا يقوض من مواجهات النظام للجماعة، فالنظام يواجه الذيل ويترك الرأس المدبر كما أن موعد التوريث قد اقترب، فقرر النظام مواجهة الجماعة على عدة محاور هي:
* المواجهه التنظيمية: وذلك باستهداف العناصر القوية والمؤثرة داخل الجماعة والتي تشكل قياديًا القوة الضاربة لتلك الجماعة مثل خيرت الشاطر وحسن مالك وعبد المنعم أبو الفتوح وغيرهم.
* المواجهه الإقتصادية: وذلك بتجفيف منابع الدعم المالي والموارد الإقتصادية، وكان لزامًا على النظام تعقب تدفق الأموال من الخارج ومتابعة إعادة تدويرها حتى يتمكن من وضع يده على الموجود منها لدى الجماعة من جهة وغلق باب التدفق من جهة أخرى، وهو ما كان في قضية التنظيم الدولى والتي اتهم فيها تنظيم خيرت الشاطر بغسيل الأموال.
* المواجهه الأمنية: وعلى المستوى الأمني كان لا بد من وقف النشاط التحت أرضي للجماعة في العديد من البؤر السرية والخلايا التنظيمية، فكانت الإعتقلات الأخيرة لعدد من قيادات الجماعة في العديد من المحافظات.
المعلم حنفي
وهكذا تم تقليم أظافر الجماعة.. فعلى المستوى التنظيم سوف يكون هناك وقت طويل حتى تعيد الجماعة إعادة هيكلة نفسها قياديًا كما أنه لم تعد تملك بعد الدعم الكافي حتى تستقوى بالحركات الخارجية التابعة للتنظيم الدولي، ومن هنا قرر المرشد العام استعطاف النظام والتنازل عن كل مواقف الجماعة ومحاولة عقد صفقة جديدة، وقد ذكّرني بيان عاكف بفيلم ابن حميدو والراحل عبد الفتاح القصري وشخصية المعلم حنفي، فكان يثور ويهدد ويتوعد قائلاً "المعلم حنفي لا ممكن كلمته تنزل الأرض أبدًا" وفي النهاية تنزل كلمته الأرض، هذا هو حال عاكف فبعد الإستقواء المطلق ورفض التحاور مع النظام وإحتكار العمل السياسي ها هو عاكف كلمتة تنزل الأرض ويريد التصالح مع النظام.
عاكف يكذب ويتجمل (التقية)
نأتي هنا إلى مربط الفرس وهو تحليل بيان عاكف وتداعياته، وبداية يجب علينا ألا نتخذ موقف التشفي من البيان على الرغم من أنه يثير الرثاء والشفقة، كما أنه يجب علينا ألا نرفض ما جاء بالبيان جملة وتفصيلاً بدعوى أنه خطاب صادر من جماعة محظورة تحت أرضية هي العباءة التي خرجت منها كل الحركات الإسلامية المتطرفة، فقد تكون الجماعة قد عادت إلى رشدها وقررت أن تنضم إلى الجماعة الوطنية وتنخرط في سلك العمل السياسي العام، وقد يكون هذا الخطاب بمثابة مراجعات جديدة لفكر الإخوان ومبادرة يطلقونها على غرار ما فعلت الجماعة الإسلامية، كنت أتمنى ذلك ولكن للأسف فإن خطاب عاكف احتوى من الألاعيب السياسية التي يمكن أن تخيل على البسطاء ولكن لا تنطلي على العارفين ببواطن الأمور لدى الجماعة -وأحسبني واحدًا من هؤلاء- فالإخوان لا عهد لهم ولا ميثاق ويبطنون عكس ما يظهرون ويتبنون كل المواقف المتناقضة في آن واحد، وهو ما ظهر جليًا وواضحًا في خطاب عاكف، والمتتبع لحركة الإخوان المسلمين يعرف أن هذا ليس بالسلوك الجديد على الإخوان فهم عند حصارهم يلجأون إلى سياسة ما يعرف بـ"فقة الإبتلاء" وفيه يستضعف الإخوان إلى أن تزول عنهم الكربة، ولقد سبق عاكف إلى ذلك إمامه حسن البنا الذي وصف الملك فاروق بالأستاذ والمعلم في حين كانت الجماعة تعمل على خلع الملك وهو ما كان في إنقلاب مايو 52 والذي سرقه منهم العسكر
تناقض الخطاب.
حفل خطاب عاكف بالعديد من المتناقضات في أكثر من موضع نتناول هنا أوقحها وأكثرها كذبًا ورياء وهي:
* يقول عاكف مخاطبًا النظام "أن الإخوان المسلمين لم يكونوا يومًا -ولن يكونوا بإذن الله- منافسين لأحدٍ على مناصب وكراسيّ ومتاع زائل، وأنهم كما عهدتهم أمتهم لا يبتغون سوى خدمة أمتهم، والعمل على رفعتها ورُقيِّها والنهوض بها" وهنا تسقط حمرة الخجل من على وجه عاكف ويطلق أولى أوكذوباته، فإن كانوا حقًا ليسو منافسين على مناصب أو كراسي فهل يمكن أن يخبرنا عاكف ماذا يفعل أعضاء الجماعة الـ 88 في مجلس الشعب؟ ولماذا كانوا يتقاتلون في إنتخابات 2005؟ ولماذا لا يتركون أي إنتخابات إلا وإقتحموها؟ والأكثر من ذلك إن كان هذا هو أمر الإخوان فلماذا إذًا يعادون ترشيح جمال مبارك للرئاسة؟ فماذا إذًا يهمهم في هذا الأمر أن يتولى جمال أو يتولى غيره؟ فهم لا هم لهم سوى خدمة أمتهم.
* يواصل عاكف أكاذيبة فيقول "أن الإخوان المسلمين لن يتغيَّروا ولن يتخلَّوا عن منهجهم السلمي، كائنةً ما كانت الاستفزازاتُ التي يتعرَّضون لها، فوحدةُ الأمة وأمنُها القوميُّ والاجتماعيُّ وعدمُ انكشافها أمام الصهاينة المتربِّصين؛ هو خيارُ الإخوان، مهما كان الثمن الذي يدفعونه من دمائهم وأقواتهم وحرياتهم"، ولا أعرف عن أي منهج سلمي يتحدث عاكف وتاريخهم مليء بالدماء من مقتل النقراشي حتى اغتيال السادات، وهل تهيج الشعب المسلم لحرق كنائس الأقباط عقب تحريضه في خطبة الجمعة يقع أيضًا ضمن منهج الإخوان السلمي؟ وهل ما تفعله حماس في فلسطين وإقتتالها مع مواطنيها هو أيضًا من الأفكار السلمية للجماعة؟ لا أعرف بأي بجاحة يتحدث المرشد هل يظن أنه يتحدث إلى سكان المريخ أو زحل اللذين لا يعلمون عن الجماعة وتاريخها شيئًا؟
* ونأتي إلى أكبر المفاجآت التي أطلقها عاكف فيقول "أن الإخوان المسلمين سيبقون على الدوام مستعدِّين للتعاون مع كلِّ الشرفاء وجاهزين للحوار حتى مع مَن ظلمَهم، لكل ما فيه مصلحة هذا الوطن الغالي، الذي لا يستحق ما يجري له من تقزيم وإفساد، ونرى أن على العقلاء في الحزب الوطني والحكومة -وهم كثرٌ- أن يكون لهم دورٌ في وقف هذا الاندفاع إلى السقوط والهاوية الذي يُجَرُّ إليه الوطنُ جرًّا"، وهنا يغازل عاكف صراحة وعلانية النظام (الإخوان.. وجاهزين للحوار حتى مع مَن ظلمَهم) ويوسط في هذا من يراهم من العقلاء والحزب الوطني، فكيف يريد عاكف أن يتحاور مع من ظلم الجماعة؟ وكيف يتحاور مع من وصفة البيان بالفساد أم أن الغاية تبرر الوسيلة؟ وعلى أي شيء سيتم التحاور؟ فالتحاور الذى يريده عاكف هو خاص بالأفراج عن عناصر الجماعة المعتقلين لأن عاكف ليس لديه ما يتحاور بشأنه.
الصفقة.. هل تتم؟
إن عاكف يدرك بخبرته السياسية مع النظام أن النظام يعتمد في علاقتة بالجماعة على إبرام الصفقات، وهنا يطلق عاكف مبادرة لصفقة جديدة مع النظام ولكن المختلف هنا هو أن عاكف لم يضع بنودًا أو شروطًا للصفقة يمكن التفاوض عليها مع النظام كما كان يحدث من قبل، ولكنه أطلق المبادرة وهو على استعداد للصفقة ومطلبه واضح وصريح، فالبيان الذي أصدره موجه إلى المعتقلين من الجماعة، فغنيمة عاكف التي يريدها من الصفقة هي الإفراج عن المعتقلين من الجماعة وقد تنسحب المبادرة إلى الإفراج عن الأموال المصادرة، ولكن ترى هل يستجيب النظام ويضع بنودًا لتلك الصفقة وشروطًا لها؟ أظن أن النظام سوف يفعل ذلك لأنه يحتاج إلى المد الشعبي للإخوان المسلمين في الفترة القادمة للإحتفال بالتوريث الذي تم وذلك في انتخابات الرئاسة القادمة.
adelgerges_saad@hotmail.com
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :