الأقباط متحدون | مرشد الإخوان: الشعب لن يسمح بسلب حريته بعد أن ذاق حلاوتها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠١ | الخميس ١٠ مايو ٢٠١٢ | ٢ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مرشد الإخوان: الشعب لن يسمح بسلب حريته بعد أن ذاق حلاوتها

الشروق- كتب معتز نادي | الخميس ١٠ مايو ٢٠١٢ - ٣١: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مساء اليوم الخميس، القوى الوطنية والأحزاب السياسية والتجمعات الشبابية والثورية إلى إحياء روح الثورة التي سادت البلاد، إبَان قيامها في أيامها الأولى، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفئوية والحزبية.

وطالب بديع خلال رسالته الأسبوعية، أن تقوم تلك القوى، بـ"احترام الإرادة الشعبية والقواعد الديمقراطية، أيًّا كانت نتيجتها، والالتزام بسلمية الثورة على طريق تحقيق أهدافها، مهما كان الثمن والتبعات، ومهما قابلنا من المصاعب والمشقات، والتمسك بخريطة الطريق لإنشاء المؤسسات الدستورية، والإصرار على نقل السلطة إليها نقلاً سلميًّا في المواعيد المحددة".

كما دعاهم بديع، إلى "الحرص على نزاهة الانتخابات وعدم السماح بتزويرها، والإصرار على أن يأتي الدستور معبرًا عن الإرادة الشعبية، وملبيًا للآمال والطموحات التي تتطلَّع إليها الجماهير"، موضحاً أن "هذه كلها ضرورات لأساس قيام النظام الصالح الرشيد في كل إدارات الوطن ومؤسساته".

وقال بديع: "تعيش مصر الآن فترةً قلقةً مليئةً بالترقُّب والانتظار على مفترق طرق، تحتاج إلى إخلاص النيات وتضافر الجهود؛ من أجل انتشالها من قلب المشكلات والأزمات التي تأخذ بخناقها، وإننا نذكر أن مصر تعرَّضت طيلة العقود الماضية لظلم فادح، فلقد صودرت الحريات، وانتُهكت حقوق الإنسان في ظل قانون الطوارئ المستمر عشرات السنين، وزوّرت الانتخابات، واغتُصبت إرادة الأمة".

وتابع: "تولَّى مناصب الدولة عصابة لا ضميرَ لها، وتمَّ التدخل في شؤون القضاء، وتحكَّم إرهاب مباحث أمن الدولة في كل المرافق والمؤسسات والجامعات، ونُهبت الأموال وهُرِّبت إلى الخارج، وتمَّ توزيع الأراضي على الأذناب والأشياع، وبِيع القطاع العام بأبخس الأسعار لأتباع النظام والحزب الحاكم، فانتشر الفقر والبطالة، وتدهور التعليم والرعاية الصحية، فانتشرت الأمراض العضوية والنفسية في غالبية أبناء الشعب المصري، حتى حصلنا على المركز الأول في العالم في أمراض الكبد، وسعى الشباب إلى الهجرة، ولو كانت في سفن متهالكة تقودهم إلى الهلاك في أعماق البحر".

واستنكر بديع، هجرة عدد من الشباب لإسرائيل، بقوله: "هاجر آلاف منهم- للأسف الشديد- إلى الكيان الصهيوني، يبذلون جهدهم في بنائه ودعمه، ويتزوجون منه لينجبوا أولادًا، سيكونون لنا أعداءً بطبيعة الحال، وخضعت السياسة الخارجية لسياسة أمريكا والكيان الصهيوني، حتى اعتُبر الرئيس المخلوع كنزًا إستراتيجيًّا لهذا الكيان، وضعفت أو أهملت العلاقات المصرية العربية والمصرية الإسلامية، خصوصًا دول حوض النيل؛ ما هدَّد حصتنا في مياهه، وهو تفريطٌ في أهم مقومات الحياة، واعتمدنا على الاقتراض فتضاعفت الديون وكبَّلنا الأجيال القادمة بقيود الديون، وأهملنا الزراعة والصناعة والإنتاج".

وأشار بديع إلى أن "هذه الأمور كلها دفعت الشعب دفعًا إلى القيام بثورته المباركة في 25 يناير، التي نجحت بفضل الله في الإطاحة برأس النظام وأركانه المقربين، وائتمن الشعب المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارة البلاد في الفترة الانتقالية، وكان المفروض أن تكون قصيرة إلا أنها- للأسف الشديد- طالت بأكثر مما ينبغي، فتعطلت كل عمليات تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين، وتعثرت المسيرة الديمقراطية، وتوقفت عمليات التنمية، وانصرف المستثمرون، وتآكل رصيد العملة الصعبة".

واعتبر بديع، "أن الأخطر من هذا كله أن الخلافات الفئوية والأيديولوجية والمصالح الشخصية والصراعات السياسية، أطلَّت برءوسها من جديد، وتكرَّرت مليونيات وسالت دماء وأُزهقت أرواح".

وطالب بديع، بوجوب "تطهير القوانين من التشريعات التي تقنِّن الظلم وتحمي الفساد، التي شرعها النظام البائد، وتكرِّس الحريات، وتُحمى بالقوانين والتشريعات، ولتطبق على أرض الواقع؛ حيث أن الشعب المصري دفع في هذه الحرية ثمنًا غاليًا على مدار عشرات السنين، ولذلك لن يسمح لأحد أن يسلبها منه بعد أن ذاق حلاوتها".

 واستكمل بقوله: "لتحقيق النهضة لا بد أن تطلق الحرية للدعاة والمصلحين، وتفتح لهم أبواب الإعلام؛ لتعليم الناس أمور دينهم بعباداته المربية والمهذبة، وأخلاقه الفاضلة، ومعاملاته الكريمة، وقيمه السامية التي لا مصدر لها إلا رسالات السماء، والتي من شأنها أن توقظ الضمائر وتدفع للتجرد والإخلاص، وتحضر الهمم للعمل والإتقان، فإن بناء الإنسان الصالح من أهم مقومات النهضة، والعنصر المعنوي لا يقل أهمية عن العنصر المادي"، مضيفاً بقوله: "وتأتي بعد ذلك قضية احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان التي تحفظ للإنسان كرامته وعزته، وإقامة العدل الذي هو أساس الملك".

وأشار بديع، إلى أنه لا يجد "غضاضةً في الاستفادة من تجارب وخبرات غيرنا من الدول التي سبقتنا في مضمار النهضة؛ إضافةً إلى التعاون مع إخواننا في العالم العربي؛ لأن مساعدة مصر في نهضتها بُعد إستراتيجي لقوة الأمة العربية التي ما ضعفت إلا بضعف مصر، وما قويت إلا بقوة مصر، وما انتصرت إلا بانتصار مصر، فهي شقيقتهم الكبرى، والسعي لإقامة السوق العربية المشتركة، وكذلك توطيد العلاقات مع كل دول إفريقيا، خصوصًا دول حوض نهر النيل، وأيضًا الدول الإسلامية ودول العالم الثالث".

وتحدث بديع في ختام رسالته، عن ضرورة عدم إغفال "العلاقات الحسنة المتوازنة مع الدول الكبرى في ظل الاحترام المتبادل، واحترام المواثيق والعهود الدولية، فهذا هو التطبيق الحقيقي لأصول الشريعة وقواعدها والتعاون في مختلف المجالات".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :