جديد الموقع
الأكثر قراءة
- مصريون بالخارج لـ" وطن ف المهجر": السفارات المصرية هي الاسوء في العالم ولا نثق في نزاهة الانتخابات ،ونختار المرشح الرئاسي بمعيار التاريخ والنضال والوطنية .
- حزب الغدير يحذر المجلس العسكري من سقوط مصر والمقت الكبير
- فتيات مصر يُذبحن على أيد الإخوان المسلمين بصعيد مصر
- "حرك" بندوة كتابه "الأعياد": كثرة الأعياد في مصر القديمة أحد أسرار حضارتها
- "جون ميلاد": نهدف في حركة "بعد" إلى أن يكتشف الفرد ذاته ويعبر عن نفسه
على كل لون يا باتيستا
بقلم- مينا ملاك عازر
"أبو الفتوح" هو المرشح الوحيد الذي استطاع أن يجمع "الشامي" على "المغربي"، وأن يجمع الزملكاوي والأهلاوي والإسمعيلاوي، ويجمع المتطرف والليبرالي اللذين لم يجمعهما فقط ورائه وإنما بداخله!.. شفتم مرشح يتميز بإمكانيات أفضل من هذه التي تجعله قادرًا أن يجمع ورائه الأضداد والمتناقضات والمختلفين، لا لشيء إلا لأنه "على كل لون يا باتستا"؟؟.
يذكّرني السيد "أبو الفتوح" بالموسيقى التصويرية التي تجدها حزينة ما دام البطل حزينًا، وتعبّر عن الخطر ما دام البطل في خطر، وتعبّر عن الفرح ما دام البطل فرحانًا، وهكذا.. ليس فقط يذكرني بالموسيقى التصويرية، أستطيع أن أقول إنه يذكرني بالميه، لأن الماء- على حسب ما درسنا بالعلوم- لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ومن ثم فالسيد "أبو الفتوح" كالماء، ليس له لون ولا طعم ولا رائحة، لأنه يكتسب لون وطعم ورائحة من يجلس معهم، مثل الماء، إذا أذبت فيه ليمونًا صار ليمونًا، وإن أذبت فيه برتقالاً يصبح برتقالاً، أو يوسفي وهكذا..، مع أنه في الأصل لا لون له ولا طعم ولا رائحة.
وما يجعل السيد المرشح الرئاسي السيد "عبد المنعم أبو الفتوح" يختلف عن الميه أن الماء يروي العطشان، أما السيد "أبو الفتوح" لا يروي ظمأك، بل يشعل نارك في عز القيظ، فأفكاره الهدامة والميّالة للعنف، التي يتبناها في كتابه وينكرها في كلامه النظري، معتمدًا على أن المصريين غالبيتهم لا يقرأون، ليس عن جهل بالقراءة والكتابة فقط وإنما لأنهم لا يحترمون الثقافة.. الدكتور "أبو الفتوح"، مؤسس الجماعة الإسلامية سافكة الدماء، يريد اليوم أن يرشح نفسه على أنه مرشح وسطي بين التطرف والإرهاب من ناحية، والاعتدال بل والليبرالية من ناحية أخرى!.. أستسمحك بس تسلفني عقلك يمكن أفهم حضرتك تيجي إزاي؟ ويكتفي بتاريخه الإغاثي في مد "غزة" و"الصومال" و"الشيشان" و"البوسنة" وما وراء البحار بالبطاطين والدواء، وينسى أنه نسي أهل بلده الذين يعانون من كل داء.
والدكتور الطبيب "أبو الفتوح" يعاني من مرض السكر والضغط، ويستهين بهما كمرض، ونسي أن "ناصر" مات بالأمراض الناجمة عن الإصابة بالسكر، كما أنه كان يعاني من آلام في الأعصاب نجمت عن السكر أيضًا. ونسي الطبيب "أبو الفتوح" أن الضغط عرض وليس مرض، فقد يكون نجم عن عصبيته مثلاً، أو عن ضغوط خارجية، أو مشاكل في القلب.
ويبدو أنه نسي أيضًا أن السكر يسبب العصبية، والعصبية في القيادة لن تسفر إلا عن كوارث، ولا داعي أن أذكِّره أن صحته التي يتباهى بها- إن سلمنا وأنها مقبولة- ليست هي المقياس الذي يجعلنا نقبله رئيسًا أسس الجماعات سافكة الدماء لـ"مصر"، فالصحة ليست مقياسًا، فـ"هتلر" الذي لم يكن يشرب السجائر دمَّر العالم، و"تشرشل" و"أيزنهاور" اللذان كانا لا يكفان عن الخمور والسجائر أنقذا العالم.. كل هذه الأمور التي ينساها السيد الطبيب من خطورة مرض السكر والضغط، نجمت عن أنه خريج كلية البطاطين والإغاثة وليس كلية الطب، أو لأنه تخرج في كلية الطب ولم يمارس المهنة، أو لأنه لم يزد نفسه علمًا وتوقف عند ما درسه بالكلية، مكتفيًا بالموارد الخارجية التي تقوته، ونسي أن قَسمه كطبيب لا يحق له أن يعاير غيره بصحته العليلة، وأن يفضحهم، ولكن حانعمل إيه في راجل يحنث بقسمه مع المرشد، ومن بعده مع النقابة، بحماية أسرار المرضى، وإن لم يكونوا مرضاه؟.
المختصر المفيد، يسقط يسقط حكم المتلونين والمخادعين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :