الأقباط متحدون | هل حقاً .. هذا هو الرئيس الأفضل للأقباط ؟؟!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٦ | الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢ | ٥ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

هل حقاً .. هذا هو الرئيس الأفضل للأقباط ؟؟!!

الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / حنان بديع ساويرس


ما يشغلنا جميعاً كمصريين فى الوقت الراهن موضوع واحد الا وهو من هو الرئيس القادم ، وهل سيعمل هذا الرئيس على إزدهار مصر وتقدمها ونموها إقتصادياً وإعادة الأمن والأمان لها مرة آخرى بعد غيابه مُنذ الثورة وتنشيط السياحة وترويجها ، ودعم الفقراء والقضاء على البطالة ، ونشر الحرية وحفظ كرامة المواطن المصرى داخل وخارج مصر ، كل هذه الأسئلة تطرح نفسها ، فهذه الأشياء سابقة الذكر كانت بمثابة الأسباب والأهداف الرئيسية لقيام ثورة يناير ، ومازلنا جميعاً كمصريين نأمل أن تتحقق بإستثناء التيارات الدينية والتى يبدوا أن لها طموحات آخرى شخصية بحتة وكأن جميع المصريين فى وادِ وهم فى وادِ آخر مُنعزلين بأفكارهم العجيبة عن ما ينشده المصريون لمصرهم ، فمُنذ أن أكتسحوا مقاعد البرلمان وهم لا يُبالون بالمطالب الأساسية للمواطنين ولا يُناقشون بجلساتهم البرلمانية سوى قوانين عجب العُجاب!! فكل جلسة منهم تحمل لنا مُفاجأة مُدوية تسقط على رؤوسنا كالصاعقة ، فعندما نسمع مطالب الأعضاء لمُناقشة قوانين غاية فى العجب نُصاب بالذهول و تظهر علينا فوراً الأعراض الجانبية البرلمانية وهى زغللة بالعينين ودوار ويصطحبهم قئ شديد ولاتخلو الأعراض من الغثيان والهذيان لأنهم بنجاح مُنقطع النظير يُحسدون عليه يجعلونا "نُكلم أنفسنا" إندهاشاً مما نسمع!! وبعد أن نفيق بُرهة من هذه الصدمة وقبل أن يتحفونا بغيرها نتوجه بقلوبنا ونصوب أعيُننا نحو السماء مُتضرعين طالبين الرحمة من أله السماء، فهم وكأنهم مُغيبون ولايدرون بالمشاكل الحقيقية لمصر والتى تحتاج لحلول سريعة ،

 

فذهبوا ليبحثوا عن إختراعات لم تكن فى حُسبان المصريين ولاتشغلهم من بعيد أو قريب ولاتخطر بقلب بشر من الأساس ، وكأنهم قد جلسوا على مقاعد البرلمان ليتفننوا فى إذلال المرأة المصرية ومحاولة سلبها حقوقها التى طالما ناضلت من أجلها سنوات طويلة ، وبدأوا فى مناقشة قوانين تهين كرامتها وتخدش حياءها وتهدر كرامتها وإنسانيتها حية كانت أوميتة ،فخرجت علينا الست "النايبة " أقصد نائبة الحرية والعدالة تجهر بأن الختان سترة للفتاة !!ولا أدرى إلى هذا الوقت مَن مِن "النوايب" أقصد النواب والذى طلب مُناقشة وتطبيق قانون مُضاجعة الزوجة الميتة!! حقاً "فإن لم تستحى ففعل ما شئت" ومن طالب بإلغاء قانون الخلع ، ومن طالب بأن يجعل سن الزواج يبدأ من 12 سنة للفتيات " أى للأطفال" كما قدم أحد النواب السلفيين مشروع "حد الحرابة" وتم مُناقشته بمُباركة نائب حزب الحرية والعدالة الإخوانى ، فهؤلاء هم نواب المجلس الموقر وهذه هى أفكارهم التى ستعود بنا إلى عصور الجاهلية والخراب "المستعجل"، فلا أحد فيهم يعرف معنى كلمة "مصير وطن" ولايوجد فى عقولهم سوى كيف يقهرون المواطن المصرى ولاسيما المرأة ولايفكرون إلا فى كيف يُعدلون ويضيفون ويحذفون قوانين تخدم أهدافهم وأفكارهم وتقضى على الآخر وتنال من كرامته ، فتركوا الأمور المصيرية وما أكثرها ونصبوا أعينهم نحو أشياء عجيبة !!

 

وكأنهم من عالم آخر لايدركون ما حولهم!!  ولكن هذا شئ طبيعى ومتوقع فهؤلاء وجدوا أنفسهم فى سهواً من الزمن وعلى حين غرة نواب بالمجلس وهم ليسوا لهم من قبل أى دور سياسى أو وطنى سواء من بعيد أو من قريب فطرحوا ثقافتهم المعهودة والتى لا يعرفون سواها ، فإن كان الموقف هكذا عندما أستولت هذه التيارات على البرلمان فماذا إذاً لو حدث وأستطاعوا الإستيلاء على كرسى الرئاسة  رغم إعلان جماعة الإخوان المُسلمون سابقاً ومُنذ شهور قليلة بأنها لن ترشح أحد من أعضاءها للرئاسة وفى ساعة الصفر لا نجد منهم سوى الإستماتة للوصول إلى هذا الكرسى!! وكما رأينا وأثبتت الأيام أن هذه التيارات ليس لها رأى أو مبدأ ثابت ونواياهم مكشوفة للجميع وأفكارهم لايستطع أحد إثناءهم عنها وكما علق عنهم الإعلامى إبراهيم عيسى ببرنامجه قائلاً "ياجماعة الإخوانى بيفكر كإخوانى فالمواطن العادى أى الغير إخوانى يفكر كيف سيعيش حياة كريمة ويفكر فى مستقبله ومستقبل أولاده ، لكن الإخوانى تربى بفكر ومنهج مُعين فيدربون الإخوانى على أفكارهم مُنذ طفولته لذلك من رابع المُستحيلات أن يفكر الإخوانى بشكل غير إخوانى " كما ذكرعنهم أيضاً القائد العام لشرطة دبى الفريق ضاحى خلفان مُنذ أسابيع مُصرحاً لصحيفة الوطن الكويتية أن الإخوان المُسلمين لايثقون بأحد ويشككون دائماً بالآخرين وفى أنفسهم وغير قادرين على القيادة مُشيراً إلى أن من يتباهون اليوم بالربيع العربى سيندمون غداً وحذر الإخوان بعد أن أصبحوا بالسلطة فى مصر من أن يتدخلوا فى شؤونهم الداخلية وقال لمن يريد أن يُبايع المُرشد المصرى أوأى مُنتسب لهم بأنه سَيُعتبرعميلاً لهم وسنقول له باى باى ، كما نوه بأنهم لن يسمحوا للجماعة بقلب الطاولة كما قاموا بقلبها على آخرين بدول آخرى.                             

 

       فالمُقدمة السابقة التى قمت بسردها ما هى إلا رد فعل طبيعى منى كمواطنة قبطية ليبرالية وأتبع فكر مُعتدل وأريد مصر مدنية يتساوى فيها كل المصريين بدون تفرقة على أساس دين أو عرق أو جنس أولون ، وبما أنى قبطية بما تحمله الكلمة من معانى أى مصرية ومسيحية ، فكمصرية لا أريد أن يُقيد حريتى أحد أو يسلبنى حقى أو يتعالى علي لمُجرد أنه مكتوب ببطاقته الشخصية فى خانة النوع "ذكر" وكمسيحية لا أريد أيضاً أن يتعالى على من يُخالفنى فى الدين أو الإعتقاد فأقول لا وألف لا لمن يريد أن يُطبق على شرائع تغاير شرائع دينى أويفرض على أفكار تناقض مصريتى وفرعونيتى كالأفكار الوهابية المُستوردة من بعض الدول العربية ومصر منها براء ، فمنذ شهور تعجبت لأننى كنت أسمع أن بعض الأقباط يؤيدون د. عبد المنعم أبو الفتوح للرئاسة وهو المُنشق عن جماعة الإخوان المُسلمين حسب روايتهم فأنا أعلم أن الإخوانى لايؤمن بوجود الآخر ومعروف للجميع أن د. أبو الفتوح إخوانى أصيل فكيف له أن يحمل الإسلام الوسطى " الأزهرى "

 

كما قال د. شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة ؟!! والذى يروج لتأييده رئيساً لمصر!! بل يدعو الأقباط لتأييده أيضاً بمؤتمر تم إنعقاده مُنذ أيام والذى إنتهى بخلافات وإنقسامات بين الأقباط والذين أختلفوا معه فى أختيار أبو الفتوح للرئاسة وقد علل دوس أختياره هذا الذى أستخدم فيه طريقة الضغط النفسى أو الحرب النفسية التى شنها على الأقباط  فقد برر أختياره هذا قائلاً وبما معناه " بأنه لا مُحالة  أن يخرج الرئيس القادم عن الأربعة الإسلاميين المُرشحين للرئاسة وإن الإخوان سَيُدعمون بما لديهم من تنظيم وأموال المُرشح محمد المرسى ولو فاز ستكون كارثة لذا أبو الفتوح هو الحل الأمثل لأنه يحمل الإسلام الوسطى المُعتدل "                                       وقبل أن أعلق على هذا الكلام أريد أن ألقى الضوء على بعض النقاط الهامة عن   د .أبو الفتوح ، فهو قد شغل منصب رئيس إتحاد كلية طب القصر العينى التى كانت رائدة فى العمل الإسلامى حينئذ ،ثم أصبح بعد ذلك رئيس إتحاد طلاب جامعة القاهرة وأنضم لحركة الإخوان المُسلمين وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد من عام 1987 إلى عام 2009 مع إستمرار وجوده بالجماعة إلى أن قدم إستقالته منها فى مارس 2011  ثم قدم أوراق ترشحه للرئاسة يوم 29 مارس 2012


وهنا أسئلة تطرح نفسها الا وهى :                                               

        أولاً : هل يُعقل أن يتبخر الفكر الإخوانى ل د. أبو الفتوح التى تربى عليه مايزيد عن أربعون عام مُنذ أن كان طالباً بالجامعة؟؟!! فقد تم الإعلان عن تقديم إستقالته من الجماعة وإنشقاقه عنها قبل أن يتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة مُباشرة وهذا مايثير الجدل فلماذا هذا التوقيت بالذات فهل كان هذا حقاً إنشقاق أم حيلة إخوانية لكسب أصوات القوى المدنية وهل من السهل عليه أن يتنكر للجماعة ويتركها  والتى قضى معها معظم سنون حياته وهل حقاً سيستطيع أن يتعامل مع المصريين سواء ولاسيما أنه أكد بأنه سيطبق الشريعة !! وهل سيستطيع أن يتعامل مع المسيحى كمواطن كامل الحقوق والواجبات ولايتعامل معه كذمى فهل حقاً هو الرئيس الأنسب لمصر ولاسيما أقباط مصر كما يبشرنا د. دوس؟؟ !!                                                  

     - لكن لم يتركنا الرجل فى حيرتنا طويلاً  فسرعان ما أجاب على الأسئلة التى باتت تحيرنا ، فقد فصرح د. أبو الفتوح صراحة فى أحد البرامج الفضائية قائلاً عندما أتحدث عن الإخوان المُسلمين أقول "أنا" ودا يمكن يكون فيه قدر من الأنانية ، لكن الإخوان هم ماضي وحاضرى ومُستقبلى" هذه عائلتى زى لما تقولى" أنت مازلت تنتمى لعائلة أبو الفتوح ؟!! فالإخوان بالنسبة لى "عائلتى" أى يقصد أنه من المُستحيل لأى شخص أن ينتمى لغير عائلته وينتسب لآخرى ، وبهذا الإعتراف الصريح نستطيع أن نقول أنه سواء هو من فاز أو غيره من المُرشحين الإسلاميين ففى هذه الحالة لا يوجد فرق لأن التفكير الإخوانى غنى عن التعريف للجميع والتى يتناقض مع الفكر الليبرالى ومدنية الدولة وفكرة المواطنة بل يتناقض تماماً مع عقيدة الأقباط فهى جماعة لا تعترف إلا بنفسها ولاتريد من الغير سوى السمع والطاعة .


فأقول لدكتور دوس إن كنت تريد أن ترشح دكتور أبو الفتوح لأى سبب تراه مُقنع لذاتك فهذا حقك فى التصويت له لكن لاداع التأثير على الرأى العام القبطى فلاداع أن ندفع نحن ثمن أمُنياتك وحساباتك ولاداع من الحرب النفسية والضغط على الأقباط  فى محاولة منك إغلاق طاقة  الأمل أمامنا بأنه لا خيار أمامنا إلا أبو الفتوح بحجة أن الفوز فى النهاية سيكون حليف الإسلاميين وأن ابو الفتوح أفضلهم وبذلك تغلق علينا خط الرجعة فى أن نؤيد غيره ، فأقول لك أننى تعلمت من والدى رحمه الله أن أفعل ما أراه صحيحاً طالما أن هذا مايُمليه على عقلى وضميرى، وأن لا أحابى الوجوه ولا أتملق لأى مخلوق على وجه الأرض طالما أن هناك خالق يُدبر الكون ، وأن أقول كلمة الحق حتى لو كان الباطل أقوى ويقف معه كثيرين فلابد أن ينتصر الحق ويزهق الباطل ولايصح إلا الصحيح وكما قال قداسة البابا شنودة نيح الله نفسه "أن لكل جليات داوود ينتظره وينتصر عليه بأسم رب الجنود" فأنا أفعل ما على والله يفعل مايشاء والمثل يقول " أنا أريد وأنت تريد والله يفعل مايريد" فمن عنده يصدُر الأمر، فإن أراد الله لمصر أن يحكمها رئيساً إسلامياً كما تقول وتعتقد أنت بأنه أمر واقع وتريد منا أن نساهم فيه بل بأن نعجل به فسيكون ، لكن لو لم يريد الله ذلك بل كانت إرادته البركة والخير لمصر على يد

 

أحد المُرشحين المؤمنين بالمواطنة الكاملة الغير منقوصة وتعدد الديانات بمصر ومدنيتها فأيضاً سيحدث رغماً عن أنف الجميع حتى لو إجتمعنا كمصريين بكل أطيافنا وديانتنا على مُرشح إسلامى واحد كما تريد منا ، لذا سنفعل ما علينا وما نقتنع به لأننا لو فعلنا غير ذلك فنصير مُنافقين ونسير حسب الفكر البشرى ،فملعون من يتكل على ذراع بشر ثم لماذا هذه الثقة فى أنه لابد أن يفوز مُرشح إسلامى وحتى لو أفترضنا أن رأيك جانبه الصواب فأرى أن وقتها لايوجد فرق إن كان الرئيس هو أبو الفتوح أو مرسى أو غيرهم من الأسماء فحينها  سيكون الفرق فى الأسم فقط وليس فى الفكر وبما أن كل الطرق" تؤدى إلى روما" فمن باب أولى أن نتشبث بالأمل ويكفينا شرف المحاولة فننتخب مايروق لنا بدلاً من أن نخدع أنفسنا ونساهم فى فوز مُرشح إسلامى هو أول من أعترف بأنه ثابت على أفكاره الإخوانية وفى النهاية الأمر فى يد الله وحده والكتاب المقدس يقول " من ذا الذى يقول كن فيكون والرب لم يأمر"  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :