الكاتب
- التدخل الأجنبي بين نازية الأخوان وحماية الأقباط (هل نسقط عنهم الجنسية؟)
- الثورة المخطوفة ( ٥ ـ ۷ ) التسريب السياسي للعقل الجمعي ــ النفور الثوري
- الثورة المخطوفة ( ٣ ـ ٧ ) الجماعة تتعرى قطعة قطعة ـ البديل الثالث
- الثورة المخطوفة(١ـ٧)... التغطية على التطرف الديني بفزاعة الثورة المضادة
- عاكف كلمته دايمًا بتنزل الأرض
جديد الموقع
موتوا بغيظكم .. الرئيس القادم فلولى
بقلم: عادل جرجس
" فلول" تلك الكلمة التى أصبحت من المضحكات المبكيات فى حياتنا السياسية، ومن المفترض ان الكلمة إصطلاحاً تشيرالى جماعة من السياسين كانت محسوبه على النظام السابق ليس هذا فحسب ولكن يفترض ايضاً ان أصابع الاتهام تشير الى تلك الجماعة على انها شاركت فى أفساد الحياه السياسية على مر ثلاثون عاما هى فترة تولى الرئيس السابق ولكن فجأه تغيرت الامور وتبدلت وذهب نظام فاسد نسبياً وأتى نظام الفساد المطلق ليتغير معنى كلمة " فلول" لتصبح كلمة سباب يستخدمها هؤلاء اللذين يدعمون نظام الفساد المطلق الحالى فى وجه البعض لا لشئ سوى انهم كانوا من رجالات النظام السابق لتدور معركة طاحنة بين الفساد النسبى الذى كان والفساد المطلق الذى أصبح واقعاً الان
الإسلاميين والفساد المطلق
ذهب نظام مبارك واتى حكم الاسلاميين او لنقل بدأ وعلى الرغم من تخوف الجميع من هؤلاء الدينيين نظرا لعدم خبرتهم السياسية وأحادية نظرتهم لطبيعة الحكم الا ان الجميع كان يأمل ان يكونوا افضل بكثير من النظام السابق خاصة مع ارتداء هؤلاء لقناع المثالية الاخلاقية الذى انخدع به الجميع ولكن ما ان لاحت لهم فرصة التمكين من الحكم حتى سقطت تلك الاقنعة عن الوجوه وظهر وجه الذئب الحقيقى الذى يريد ان يختطف البلاد والعباد الى المجهول الذى لا يحقق سوى مصلحة هؤلاء الذئاب وظهر النظام البائد الذى اسقطة المصريين نظاماً ملائكياً بالمقارنه بنظام الذئاب الخاطفة الذين أصبحوا قاب قوسين او أدنى من الوصول الى سدة الحكم فى مصر وذلك بإقتناصهم الكرسى الرئاسى وهو ما تنبه له المصريين وفزعهم فزعاً شديداً فتوحد الضمير الجمعى الوطنى على أسقاط هؤلاء ودعم اى تيار سياسى غير دينى وغير اسلامى وهو ما صب فى مصلحة تيارات مرشحى الرئاسة من الثوريين او ممن يطلق عليهم فلول خصما من نصيب القوى الدينية الشعبى وكان الفلول هم الاكثر استفادة من ذلك
الاسلاميين يدعمون الفلول
أدى نهم الاسلاميين وتعجلهم الى الوصول الى الحكم وما صاحب هذا من غباء سياسى الى تردى شعبيتهم فى الشارع المصرى وهو ما أستغله بحرفيه سياسية وحنكة مرشحى الفلول ليرتفعوا فوق حطام وركام المشروع الاسلامى الذى وئد فى مهده ليتصدر الفلول قوائم استطلاعات الرأى الخاصة بإنتخابات الرئاسة ولعلنا نرصد هنا اهم الاخطاء الجسيمة التى وقع فيها الاسلاميون ودعموا بها عن غير قصد طبعاً مرشحى الفلول وهى :
1 ــ التعالى السياسى على كل القوى والتيارات الشعبية والعزوف عن التواجد بين المواطنين فى الازمات
2 ــ الإستبداد بإتخاذ القرار والعمل على تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن وهذا يظهر جلياً بين نواب الإخوان فى مجلس الشعب حيث يدفعون بحزمة من القوانين تجعل الجماعة تحتكر الوطن بكل ما فيه ليصب فى مصلحة الاخوان فى ظل تردى الوضع العام
3 ــ فقدان المصداقية امام الشعب بسبب التلون والتضاد فى المواقف والانقلاب عليها وتغيرها سريعاً ودون مبرر
4 ــ نصبوا من أنفسهم طبقة ( فوق مواطنية ) فما يريدون تطبيقة على الوطن والمواطنين لا يخضعون هم له وما حادثة البلكيمى ببعيده عن الاذهان .. يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم
5 ــ تكشف السلوك التأمرى لتلك الجماعات والذى تعدى التأمر على التيارات السياسية المنافسه ليخرج هذا التأمر خارج حدود الوطن بل الاغرب من ذلك الكشف عن تأمرهم على الوطن ذاته وصفقة الشاطر مع قطر لبيع قناة السويس خير دليل على ذلك
6 ــ زيادة إحساس القهر لدى المواطن العادى بل تعدى الامر ليصبح حقدا على تلك الجماعات وكل المنتمين اليها بعدما أصبحت تلك الجماعات ومريدها هم الصفوه والمحظوظين وأصبحوا فى وقت قليل يحصدوا كل منافع الوطن لأنفسهم بدعوى انهم حرموا من هذا عقودا طويلة وما كان نجل الدكتور اكرم الشاعر النائب الاخوان يحصل على منحة 2 مليون جنية للدراسة بالخارج على الرغم من انه ليس من أوائل دفعته ان لم يكن والده كادرا تنظيمياً كبيرا داخل الجماعة
ماذا لو جاء الرئيس فلولى ؟
أصبح من المؤكد بل لعله أمراً محسوماً ان الرئيس القادم سوف يأتى من بين من أطلق عليهم فلول وسوف يكون هذا بإختيار وأرادة شعبية كبيرة فهو الاختيار الآمن الذى يرى فيه الجميع انقاذ لمصر من الهاوية التى يدفعها اليها الاسلاميين والسؤال الان هل يعيد الرئيس الفلولى الجديد إحياء النظام السابق ؟ وهو التخوف الساذج الذى يروج له الاسلاميين فى التشكيك من الرئيس الفلولى والحقيقة التى يقبلها الشعب انه حتى لو اعاد الرئيسالقادم انتاج النظام السابق فهذا أفضل من مرحلة النظام الشمولى الاستبدادى المطلق التى نحياها، ومع ذلك فالجميع مطمئن ان الرئيس القادم سوف يأتى بما هو أفضل فمرشحى الفلول هم رجال دولة يعرفون كيف تدار الدولة وليس تلاميذا فى ( كى جى ون) سياسة سوف يتعلمون ويجربون فى الوطن كما ان التركيبة النفسية للمجتمع قد تغيرت ولن يسمح احدا بعد ذلك بالتجاوز او الفساد فالرئيس القادم سوف يكون مراقباً من الجميع وسوف توضع كل تصرفاتة تحت مجهر الوطن .
أخيرا أطلب من الرئيس الفلولى القادم ان يكون اول ما يفعلة هو أرسال برقية شكر لكل القوى والتيارات الاسلامية على ما قدموه من دعم له وأقول لتلك التيارات وجماعات ( موتوا بغيظكم ) أن المصريين ( أد التحدى ) وذلك ( بالافعال وليس الكلام )
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :