- الدكتورة "نادية حليم" لـ"عائلي جدًا": قهر المرأة المصرية يقودها لعدم انتخاب من يعتبرها عورة
- أبناء الصمت
- "يوسف سيدهم": الأقباط يتطلعون لترسيخ معايير المواطنة وبركان الغضب القبطي سبق الثورة
- "إيكور": لن نصمت على إنعدام العدالة في قضية "أبو قرقاص"، وسنسعى لإجتماع مع أعضاء البرلمان الأوروبي لشرح مآسي الأقباط
- بالفيديو.. وقفة أمام دار القضاء للتنديد بالحكم الصادر ضد الأقباط في قضية "أبو قرقاص"
البابا الـ (118) في يد الرب
في عمق النفس كم من السرائر التي لا يعلمها إلا الله وحده، وللصالح من أجل خير الإنسان لا يعلمها إلا الله وحده، لأنه كلي المحبة، فالمر الذي يختاره لنا خير من الشهد الذي نختاره لأنفسنا، لأن ما نختاره بجهالة عاقبته تظل مرة في الحلق والفم، وكم تؤذينا، فإن كان أعطانا الحرية والعقل أيضًا، عرفنا أننا نستطيع كل شىء في المسيح الذي يقوينا، وإن كان علينا دور فيما نحن نحتاجه، فأيضًا لابد أن نستشيره، لأنه كم من مرة صلى الرب يسوع وصام ليعلمنا أن كل شىء يُستجاب لنا بالصلاة والصوم. ألم يعطنا دروسًا عملية في الاختيار لمن يحملون الإيمان؟ فاختيار "متياس" الرسول بدلاً من "يهوذا"، ألم يكن بالصلاة والقرعة، ليتمجد اسم الله فيه، ويكون مفروزًا من عند الرب؟
فاختيار البابا القادم 118 هو الآن في يد الرب، لأن اختيارنا على أساس النظم الدنيوية السياسية غالبًا ما تحيد وتبعد عن الجوهر الذي لابد أن نختار الراعي بها، فمن المفترض في اختيار البطريرك القادم أن يراه ويعرف الجميع أنه مفروز من عند الرب، لأن حمل عصا الراعي وتحمل المسؤولية الروحية وتوفير الأمان للراعية، ليست بالشىء الهين، إنما هي مسؤولية خطيرة.
وبما أن الرب لا يحابي الوجوه، وأحكامه عادلة وقوية وواجبة النفاذ، ولا ينفع فيها شفاعة بعد انطلاق الروح من الجسد، فكان لابد أن الرب يساندنا في عملية الاختيار للراعي بإتمامها بالقرعة الهيكلية؛ وهذا تفاديًا لانقسامات داخل الشعب الأرثوذكسي، وبين الأساقفة والرهبان والكهنة، حتى لا تفقد الكنيسة سلامها، وتقسم لمجموعات يسهل اختراقها، وهذا ما يريده إبليس.
فياليت كل المزكين لاختيار البابا القادم (118) منهم أن يتعمقوا ويفحصوا جيدًا ما في باطنهم، فالمسؤولية خطيرة جدًا، يجب ألا تلعب فيها العواطف ولا المظاهر، وأن تكون قوانين الكنيسة وما تسلمناه، وهو متوافق مع دستورنا السماوي، الفيصل في الاختيار، فالكنيسة لا تُضاء إلا باختيار الله للراعي لها، وهذا لا يتم إلا من قبل القرعة الهيكلية، وآبائي الأساقفة من هم على كراسي إيبارشيات ومزكين للمنصب البابوي، لابد أن يتذكروا كم تزيد حجم المسؤولية عليهم، وهم المطالبون عن النفوس وليس وكلائهم، لأنه كثيرًا ما تكون الوكالة منصبًا يتخذ منها حاملها قوة تحدث أنواعًا من التفرقة والانحياز للبعض، وقد تقسم بين الرتب الكهنوتية الصغيرة في الكنسية، وأيضًا بين الشعب وبعضه. ولكن علينا أن نصلي ليعطينا الرب الراعي الذي اختاره وهو في يده قبل نياحة البابا "شنودة الثالث".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :