الأقباط متحدون | مفكر لبناني : لا يجب الحديث عن مرجعية اسلامية للدولة دون ان نأخذ مرجعية اخرى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٢٨ | الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ | ١٤ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مفكر لبناني : لا يجب الحديث عن مرجعية اسلامية للدولة دون ان نأخذ مرجعية اخرى

الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ - ٥٩: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب وصوّر: عماد توماس
اكد المفكر الدكتور اللبناني "وجيه قانصو"، أنه لا يمكن فصل مسألة العلاقات المسيحية-الاسلامية، عن النظام السياسي القائم، فالانتماء الديني يتعنون بالانتماء الطائفي. مشيرا الى أن الربيع العربي يحمل مخاوف ومحاذير، فهو يحمل وجهة النظر السياسية، فالمواطن الذى شارك في الثورات العربية لم يحتج فقط على لقمة العيش ولكن قرر ان يكون كائنا فاعلا في المجال العام، وهذا شيء جديد، واحيانا نقع في شرك الطائفية التي هي مثل مرض السرطان فيكون طائفي بدون ان يشعر انه طائفي، فالمسالة الطائفية خبيثة نقع فيها.

وانتقد "قانصو"، الحديث  عن مرجعية اسلامية للدولة دون ان نأخذ مرجعية اخرى ، فالثقافة الوطنية الجامعة هي التي ترعى وتكون الثقافات الاخرى جزء منها. مضيفا : هناك نوايا حسنة لكنها لا تأخذ طابع مؤسسي في قبول الاخر والانتقال من ان تكون الجماعات مغلقة لتنفتح على بعضها ويكون هناك حالة اندماجية، فالثورات الجديدة فتحت افقا في العلاقات فأخرجت الطوائف من حالات مغلقة تخشى الآخرين الى ان تصبح كيانات ذات وظيفة سياسية.

وأضاف "قانصو"، خلال مؤتمر "صيانة العيش المشترك في العالم العربي"، والذى اختتمت فعاليته امس الاثنين، على أن الثورة ليست رفض للسياسة ، انما تفكيك لبنية الواقع السياسي وانزياح من مرجعية ثقافية معينة الى مرجعية اخرى، فالحديث ليس على  تغيير النظام ولكن في بنية السلطة والولاء.

وقال "قانصو"، اذا لم يحدث تغيير جذري سنعود الى  نقطة توازن، فالثورة هي البحث عن نقطة توازن جديدة ذات منطق خاص ودقيق في علاقة الدولة بالمجتمع والدين. فالثورات الحديثة تكون مسبوقة بخطاب ثقافي، فالثورة الفرنسية كانت مسبوقة بخطاب فلسفى والثورة العربية احدثت واقع لم يكن مسبوقا بخطاب ثقافي فالثورة نوع من الاندفاع.

وطالب بوضع معايير او مؤشرات لبيان مدى صعود او هبوط العلاقات الاسلامية المسيحية، فاذا كان هناك تضخم في الهوية الدينية كمؤشر سلبى دليلا على خلل التوازن بين العام والخاص.

ومؤشر ظاهرة ارتفاع حالة التدين كظاهرة اجتماعية، يترتب عليها في بعض الاحيان عنف يجب رصدة، وانتقد ظاهرة المدارس الدينية باعتبارها أحد أخطر الظواهر الخطيرة التي تؤثر سليا على الاندماج في المجال العام وتعزيز مجال الدولة والمجتمع المدني بإيجاد انتماءات وطنية بعيدا عن الطائفية بالإضافة الى ضرورة  سيادة اللغة العلمية في العلاقات الاسلامية المسيحية، فلا يكفى ان عرض العقيدة ولكن فهم عقيدة عقيدة الاخر فالعلاقات الاسلامية المسيحية قضية لاهوتية فلا يكفى ان نعرض ما عندنا فقط بل اضافة اشكالات مثل التعدد والخلاص.

من جانبه، قال الاب الفلسطيني "جمال خضر":  لقد  وصلنا الى وضع مسدود في الوضع الفلسطيني، فاستخدام المقاومة المسلحة لم يعطى نتيجة وهناك مشاكل اخلاقية في استخدمها . فوصلنا الى طريق مسدود من القبول بشروط اسرائيل او اليأس اخترنا الصمود.

وأضاف "خضر"، أن الحركة الصهيونية في اسرائيل ليست حركة دينية ولكنها بدأت كحركة علمانية ورفض اليهود المؤمنون قبل الخمسينات الانضمام لها الا بعد الخمسينيات لكن اليوم لدينا حركة صهيونية دينية  والصراع بين قوى سياسية وليست دينية، ويتم استخدام الدين في تبرير الاحتلال.

من جانبه، قال الدكتور حسن وجيه، ان ما يطرحه الربيع العربي من آمال اكبر من المخاوف واسقاط النظام القديم واجب لأنه لم يأتي الا بالفتنة الطائفية لأنه اتى بخطاب المؤامرة.

ودعي "وجيه"، الى تطبيق نظرية التفاوض الإيجابي، فنحن بحاجة الى زرع برنامج ثقافي جديد يهتم بثقافة الحوار  وتفعيل دور اللجان الاساسية للأزهر فلا يمكن الحوار الإسلامي المسيحي ان يكون فقط في اطار اللجان التي يكون التحرك من خلالها بطيئا جدا.

وقال الدكتور اللبناني "كميل منسى"، من الطبيعي ان يصيب البعض الخوف والقلق في الفترة الانتقالية للثورات، فهى فترة تكون فيها سلطة الدولة غائبة.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :