الأقباط متحدون | الأقباط وطنية وتاريخ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢١ | الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ | ١٩بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط وطنية وتاريخ

الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: حليم أسكندر

 بداية أود أن أشير أن عنوان مقالي هذا يحمل نفس عنوان كتاب شهير لجناب الأب الورع المتنيح القمص بولس باسيلي ، وقد وجدت أن هذا العنوان هو انسب عنوان للرد علي الاتهامات الظالمة التي وجهها البعض للأقباط  زوراً وبهتاناً عقب إعلان نتيجة الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية المصرية 2012 والتي أسفرت نتائجها عن خوض كل من:


 السيد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الزراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
 السيد الفريق احمد شفيق وزير الطيران ورئيس وزراء مصر الأسبق 
انتخابات الإعادة منتصف يونيو القادم.
وتتمثل هذه الاتهامات في : أن الأقباط خانوا الثورة ودماء الشهداء بتصويتهم للفريق أحمد شفيق ، وأنا ارفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً وهي اتهامات ظالمه وغير صحيحة علي الإطلاق ومردود عليها بالعقل والمنطق والتاريخ !!
الأقباط من اشد الناس وطنية وحباً لمصر وارتباطاً بها ومصر بالنسبة لهم ليست وطناً يعيشون به بل هي وطناً يعيش فيهم ، وهناك واقعه تاريخيه شهيرة جداً حدثت في عهد البابا بطرس الجاولي  ومحمد علي باشا وكان محمد علي باشا في قمة قوته وانتصاراته مما جعل البلاد الاخري تخشاه ومنها روسيا التي أرسلت سفيرها إلي مصر من اجل استمالة البابا والأقباط لان روسيا تعتنق الأرثوذكسية وهو نفس مذهب الأقباط : فقد زار السفير الروسي البابا بطرس الجاولي وعرض علية حماية حكومة قيصر روسيا للأقباط، فابتسم البابا في وجه السفير وسأله قائلاً:هل ملككم (قيصر روسيا)يموت أم يعيش إلى الأبد؟فأجاب السفير: هو يموت طبعاً مثل كل بني البشر!!فقال البطريرك: إن كان قيصر روسيا يموت،فنحن نفضل أن يكون حامى الكنيسة هو راعيها هو الله الملك الذي لا يموت بل يعيش إلى الأبد ،وليس لملكه نهاية ورفض حماية قيصر روسيا للأقباط وعندما قابل السفيرالروسى محمد على باشا سأله محمد على باشا عما رأى في مصر،فأجابه لم تدهشني عظمة الأهرام ولا ارتفاع المسلات،ولم يبهرني كل ما في مصر من عجائب،بل أثرت في نفسي فقط زيارتي للرجل التقى بطريرك الأقباط،ثم حكي له ما جرى بينهما فظهر السرور على وجه محمد على باشا وذهب في نفس اليوم إلى البطريركية،وقدم الشكر إلى البابا بطرس على وطنيته الحقيقية وإخلاصه لبلادة ورفضه حماية قيصر روسيا للأقباط فقال له محمد على باشا: اليوم قد عظمت شأنك وشأن مصر فليكن لك مقام محمد على في مصر ولتكن لك مركبة معدة لركبك مثل مركبتي.
 
وأقول لمن يتهمون الأقباط بخيانة الثورة ودماء الشهداء:
1- أصوات الأقباط كانت موزعه فيما بين عدد كبير من المرشحين أنصار الدولة المدنية أمثال : حمدين صباحي ، خالد علي ، عمرو موسي واحمد شفيق بل هناك من أعطي صوته لمرشح إسلامي مثل عبد المنعم أبو الفتوح. في لم تكن حكراً علي الفريق احمد شفيق.
 
2-فكرت وكنت أود أن أعطي صوتي لخالد علي ولكن أقول بكل أسف انه رغم قربه من البسطاء وإحساسنا بمدي صدقه وتاريخه النضالي ودفاعه عن المظلومين وأصحاب الحقوق إلا أن فرصته هذه المرة كانت ضعيفة جدا وأرجو أن يكون اقوي وأقرب الانتخابات القادمة.
 
3-ماذا ينتظر هؤلاء من الأقباط؟  أن يصوتوا لمرشح الحرية والعدالة؟ بأي عقل وبأي منطق؟
 
  ماذا نقول إذن عن الحديث عن فرض الجزية علي الأقباط؟
ماذا نقول عن النظر إليهم كمواطنين درجه ثانيه؟
ماذا نقول عن إقصائهم عن اللجنة التأسيسية للدستور؟
ماذا نقول عن رفض الوقوف دقيقه حداد علي روح المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث؟
ماذا نقول عن تكفيرهم؟
ماذا نقول عن حرق كنائسهم وهدمها؟
ماذا نقول عن أحكام القضاء الجائرة وأخرها الحكم الظالم الصادر ضد أقباط أبو قرقاص؟
 
4-الفريق احمد شفيق رجل وطني مصري أصيل ، شاءت الأقدار أن يكون رئيساً لوزراء مصر في فترة عصيبة، تحمل فيها المسئولية بشجاعة الفرسان وهذا يحسب له ويضاف إلي رصيده ولا يخصم منه ، يمتلك من الخبرة الكثير والكثير وغير متهم أو متورط في أية تهم تخص النظام السابق والدليل انه إلي الان حراً طليقاً بل ومرشحاً للرئاسة، في حين أن الآخرين إما هاربين أو وراء القضبان.
 
5-ظل الفريق أحمد شفيق رئيساً للوزراء مدة قصيرة جداً لا تتجاوز الشهر !!! فماذا تنتظرون منه أن يفعل في تلك المدة القصيرة؟ ماذا لو عقدنا مقارنه بينه وبين رئيس وزراء مصر السابق دمث الخلق عصام شرف؟ ماذا فعل هذا الرجل في مدة تجاوزت ستة شهور؟
 
6-من التعليقات التي أعجبتني لأحد الأشخاص يقول فيها : للتذكرة- إن كانت موقعة الجمل التي سقط فيها 11 قتيلاً قد حدثت وقت أن كان شفيق علي رأس الحكومة.. فمذبحة إستاد بورسعيد التي سقط فيها 74 قتيلاً قد حدثت وقت أن كان الإخوان علي رأس البرلمان.
 
7-أعلنت الكنيسة مراراً وتكراراً أنها فقط تقوم بحث أبنائها علي الايجابية والمشاركة وأداء واجبهم الوطني دون توجيههم لصالح مرشح معين ورغم ذلك يلومها البعض ويتهمها بتوجيه الناخبين تجاه الفريق احمد شفيق !!
 
8-ماذا نقول عن المساجد والشيوخ الذين أعلنوا في مكبرات الصوت وفي القنوات الفضائية أن من ينتخب غير مرشحهم فهو أثم ؟ ألا يعد هذا توجيه لأصوات الناخبين باسم الدين؟
 
9-بماذا نسمي توزيع السلع التموينية كالزيت والأرز والسكر واسطوانات الغاز علي الناخبين؟ 
 
10- من اختار من الأقباط حمدين صباحي أو عمرو موسي أو احمد شفيق أو خالد علي أو غيرهم من أنصار الدولة المدنية ، كان هذا الخيار الوحيد المتاح أمامه  للدولة المدنية وأعتقد أن الكثير والكثير من الاخوه المسلمين المعتدلين وأنصار الدولة المدنية كان اختيارهم ينحصر في هؤلاء المرشحين.
 
كفاكم اتهاماً وتخويناً للأقباط ، الأقباط جزء أصيل من هذا البلد لهم مالكم من حقوق وعليهم ما عليكم من واجبات ، ضحوا بأرواحهم من اجل مصر في كل الحروب التي خاضتها مصر وعلي مر العصور وكل ما عليكم هو قراءة الأسماء المدونة علي نصب الجندي المجهول في كل محافظات مصر ، نرفض سياسة الاتهام والتخوين من اجل تحقيق مصالح شخصية والظهور بمظهر المدافع عن الثورة والشهداء ، فنحن نجل ونحترم ونقدر كل شهيد وكل قطرة دم أريقت من اجل مصر وفي حب مصر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :