بقلم :  د/ ميشيل رياض عبد المسيح
وكيل مؤسسى حزب تحالف القوى الوطنية

سعدنا كلنا و فرحنا بالعرس الديمقراطى الذى عشناه يومى 23 و 24 مايو السابق و اسفرت نتيجة هذا العرس عن اعادة الانتخابات بين اثنين من المرشحين أحدهما يمثل التيار الدينى و الآخر يمثل التيار المدنى.
و لكننا لم نتذكر أبدا ما حدث من تجاوزات فى هذا العرس ربما لم تكن هذه التجاوزات موثقة رسميا فى محاضر شرطة ، و لكننا كلنا نعلم انها حدثت فعلا و كثيرا منا رآها رؤية العيان .

و من هذه التجاوزات :
1.           بعض الموظفين الموجودين بلجان الاقتراع ارشدوا البسطاء من الناخبين للتصويت لصالح مرشح معين.
2.           بعض الموظفين ببعض اللجان أيضا تحايلوا على بسطاء الناخبين و يسألونهم ماذا تريد من المرشحين ، فيجيب فلان فيرد الموظف اذن علم على الرمز الفلانى ، و يكون هذا الرمز للمرشح الذى يفضله  هو و ليس الناخب.
3.           بعض المرشحين اشتروا الأصوات بالنقود ، فقد وصل سعر الصوت الى خمسمائة جنيها ، كما اشتروها أيضا ببعض السلع الغذائية مع علم هؤلاء ان الراشى و المرتشى فى النار و انما على ما يبدو انهم يسيرون على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .
4.           و البعض استخدم الأحكام الدينية لصالحه و كفر من ينتخب غير التيار الدينى ، وتوعده بالعذاب الأليم اذا حاد عن المرشح الدينى.
و قد أفقنا من عرسنا ..... و تعالى أخى الناخب بشئ من التفكير المجرد ، بعيدا عن الحماس الدينى و بعيدا عن التكتلات الطائفية لنختار من هو الصالح لمصر.
هل – أخى الناخب – من الصالح أن يتحكم فى البلاد و جميع المؤسسات بها فصيل واحد فقط من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الوزراء الى رئاسة مجلسى الشعب و الشورى و مؤكد أيضا المحافظون و المحليات ناهيك عن النقابات ...
هل استبدلنا مبارك بآخر ؟! أو الحزب الوطنى الديمقراطى بحزب آخر ؟!
و ماذا اذا كان هذا الفصيل ينوى الجلوس على أنفاسنا ليس أربعة سنوات كما يتوهم البعض و انما لسنين يعلم الله وحده مداها ، فمشروع النهضة يتطلب حقبة زمنية كبيرة لتنفيذه .

ألم تلاحظ أخى الناخب أن الدستور لم يوضع بعد و ذلك كى ما اذا استأثروا بالحكم و استوثقوا منه يفصلونه على هواهم .
فمن هم الفلول اذن ؟! و من الذين سوف يرجعوننا الى العهد البائد ؟!
ليس شفيق فلولا لأنه ان أصاب أو خاب فسوف يخرج من مقر الرئاسة بعد أربعة سنوات ، و انما التيار الآخر ربما يدخل مقر الرئاسة و لا يعرف طريق باب الخروج أبدا ، واذا لجأنا الى التحرير سيشهروا أمام وجوهنا شعار أن الخروج على الحاكم حرام شرعا ؟ ولا مانع  من استخدام القوة .
الفلول من يستولون على كل مؤسسات الدولة و يرجعون بنا الى ما قبل 25 يناير حيث كانت كل مؤسسات الدولة فى يد حزب واحد لا غير ليزجوا بنا الى ديكتاتورية ليس من السهل قشعها اذا ما أمسكت بتلابيب الحكم.

أخى الناخب العظيم المصرى الأصيل ، يا من وقفت شامخا فى كل محن الحياة ، يا من انتصرت على كثير من الظلم و القهر ، يا من كنت فخر العالم و مثالا له فى الصمود و الاباء ، حكم عقلك لا عاطفتك و نحى النعرة الدينية جانبا ، و اختر اما نجاح ثورة 25 يناير أو الرجوع بنا الى عصور ما قبل التاريخ ، و حتى لا نندم حيث لا يجدى الندم .
لا تنتخبوا من كان مبدأهم " طظ فى مصر ".
و الله و التاريخ و الوطن على ما أقول شهود.




 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :