الأقباط متحدون | جلطة في العقل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٦ | الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢ | ٢٤بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

جلطة في العقل

الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- رفعت يونان عزيز
شعب "مصر"  الطيب البسيط، من تلاعبت به الأقدار بواسطة الأنظمة الفاسدة والفاسدين من النظام السابق، من اغتالوا حرية الشعب في ظل قوانين عصفت بأصحاب الرأي والفكر  وأصحاب العلم والمثقفين، من جعلوا هذا الشعب يجري ويلهث حتى الموت من أجل الحصول على لقمة العيش ليوفرها لأسرته، مما أصاب الكثيرين بجلطات في العقل، حتى أصبح شعبنا المصري الأصيل لا يفكر في الحياة السياسية، ولا أي شىء، وتركوا الجمل بما حمل للجمالين، ناسين أن الأرض أرضهم، وخيرها خيرهم، ومن أوكلوهم عليها وأوصوهم بها أكلوها، و الثورة البيضاء أتت لأجل أهداف سامية تعيد حرية وكرامة الإنسان المصري لمجدها كما خلقها الله..

وكم تلاطمت الأمواج وضربت بعنف الثوار والثورة، وعطشت الأرض بسبب من ركبوا على الثورة ويريدون العودة بها إلى نفس المستنقع الذي خرجنا منه، لكن بطريق آخر مرصوف في أوله ولكن خرب بعد مسافة محدودة جدًا. ووجدنا جفاف أرض الثورة، فسفك كم من دم الشهداء ليرويها في الميادين المختلفة، وحلت انتخابات البرلمان بغرفتيه، وحصد الإخوان والسلفيون غالبية المقاعد؛ لأن الانتخابات كانت موجهة تحت مظلة التيار الديني، ثم انتخابات رئيس الجمهورية التي أسفرت عن الإعادة بين مرشح الإخوان الذي يخشاه الشعب كونه يعمل من خلال المرشد العام، وأننا نتجه للدولة الدينية التي يحمكها من لايملك، وأيضًا المرشح الذي يُحسب على النظام السابق، ويخشاه الجميع لئلا يعود بالقديم وأسوأ منه، ويفتح بوابات الاعتقالات ومصادرة الأفكار والرؤى التي تعترضه..

ومن تلك المخاوف، فقد أُصيب المواطن المصري الأصيل الذي ظل يبحث عن عنق الزجاجة حتى قذف بسدادتها التي ظلت عليه جاثمة على صدره لعقود من الزمن، بجلطة في العقل، وتوقف عن التفكير فيمن يختار، وبدأت الهلاوس تصيبه، وتنتابه حالة من الهستيرية يصرخ: "لا شفيق ولا مرسي".. إحنا عايزين رئيس، لا فلول، ولا ديني. رئيس مدني مؤمن بالوطن للجميع والدين لله، ويساهم في دستور مدني يريح الكل من التفرقة والفتن والتعصب والفساد والظلم.. دستور مدني المواطنة صدره، الكل فيه موجود، والحرية وحقوق الإنسان فيه أساس، المهم علشان الشعب يصحى من جلطة العقل المحتار، الطب يقول الحل في رئيس "ترانزيت" لحد ما يوضع الدستور، ويعرف الشعب مين يختار، وساعتها لا هيخاف، ولا يحتار، وتُذاب جلطات العقل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :