جديد الموقع
الجبهة الحرة: الحكم في قضية "مبارك" صدر في وزارة الدفاع لتهدئة الشارع حتى انقضاء جولة الإعادة
كتبت- تريزة سمير
رفضت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" الحكم الصادر أمس على الرئيس السابق "مبارك"، ونجليه "جمال وعلاء"، ووزير داخليته "حبيب العادلي" وكبار مساعديه.
وقالت الجبهة، في بيان لها- "في حكم صادم للمشاعر وغريب في أسبابه القانونية ودوافعه، جاء قرار المحكمة بمعاقبة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي بالمؤبد، وبراءة باقي المتهمين، ليكون أولى رسائل النظام الجديد (ظاهريًا) القديم (فعليًا) للرئيس المقبل- أيًا كان- ووزير الداخلية ومساعديه، بل وكل المنظومة الأمنية في مصر، لتكمل عملها في قمع المواطنين، وقتل كل من يحاول التظاهر مجددًا، ولتقول لهم: أنتم آمنين ونظامكم لا زال كما هو، ولا تخشوا شيئًا، فأطبقوا عصاكم الغليظة على كل من يثور في وجهكم أو وجه النظام."
وأضافت الجبهة: "إن الحكم هو أولى درجات التقاضي، ولا زلنا أمام مرحلة النقض، وطالما أن الحكم جاء بأسباب قانونية غير مبررة، حيث نصت الأسباب في مذكرة الحكم بأن المستندات خلت من أي شواهد ولم يبق إلا تهمة التحريض، والسؤال الآن هل يمكن أن يثبت أحد أن "مبارك" حرض في أي وسيلة إعلامية على قتل المتظاهرين؟ ومن جهة ثانية فإذا كان مبارك والعادلي قد حرضوا على قتل المتظاهرين فمن قتل فعلاً؟ هل نزل الأخيرين بأنفسهم للميدان وقتلوا، أم أن مساعديهم الذين أخذوا براءة هم من حرض بشكل مباشر؟ فهذا وحده يكشف أن الحكم ملئ بالثغرات القانونية التي سيستغلها محامي مبارك والعادلي جيدًا في النقض."
ورأت الجبهة أن الحكم سياسي بحت، والمقصود به تهدئة الرأي العام قبل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، فطالما أنه غير مستند إلى دوافع قانونية قوية فهو حكم سياسي بحت صدر في مبنى وزارة الدفاع لتهدئة الشارع حتى انقضاء جولة الإعادة، ثم يتم الوفاء لـ"مبارك" بنيل البراءة في النقض.
وأشارت الجبهة إلى أن الحكم أبطل مقولة أن رئيس الجمهورية القادم أيًا كان لن يكون بمقدوره الإفساد والفساد مع نظره إلى مصير "مبارك"، حيث أنه بهذه النتيجة التي ستفضي غالبًا إلى البراءة، لن يكون هناك رادع لأي رئيس مقبل ليسير على نفس خطى "مبارك"، والرسالة واضحة.
وأكّدت الجبهة أن الحكم يحمل مؤامرة خطيرة على الثورة والثوار، ورسالة لكل المنظومة الأمنية التي ستعود بصفة رسمية مع صعود الفريق "شفيق"- على الأرجح- لكرسي الرئاسة، ليعود معه كل رجال "مبارك" بترقيات جديدة للاستفادة من خبرتهم في القمع والتنكيل بكل صور المعارضة.
واختتمت الجبهة بيانها بالقول: "ليس أمامنا سوى طريق واحد هو إكمال الثورة بفهومها الشامل على كل شئ، بدءًا من المجلس العسكري وحتى القضاء غير النزيه.. إما أن نأخذ حق الشهداء أو نموت على ما ماتوا عليه.. المجد للثورة.. والمجد للشهداء.. والثورة مستمرة."
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :