أكد حزب العدل، أنه لا خيار لاستكمال أهداف الثورة سوى بالتمسك بالوحدة وتجاوز الخلافات والانقسامات، التى جعلتنا محلك سر لا نتقدم خطوة للأمام بل نعود للوراء مع كل طلعة شمس.

وأشار الحزب، خلال بيان له صباح اليوم، الأحد، أنه لم تكن المشكلة يومًا فى نتائج الانتخابات أو أحكام القضاء أو غير ذلك، موضحًا أن المرض الأصلى هو غياب الإرادة السياسية، وتجاهل ما دعت له الثورة من مطالب تتعلق بالتغيير الحقيقى وبضرورة تطبيق العدالة الانتقالية، حتى نتمكن من فتح صفحة جديدة بيضاء فى تاريخ الوطن خالية من الانتقام وخالية من انتهاك حقوق المواطن، وخالية من الكراهية والتشرذم.

وأضاف أن الانتكاسة، التى تتعرض لها الثورة ويتصور البعض أن هذه الانتكاسة قد حدثت الآن أو بالأمس القريب إنما حدثت يوم انقسم الثوار واستعجل فصيل سياسى، وفى مقدمته جماعة الإخوان المسلمين الحصول على الغنائم وبعد حصولها على الكثير منها اكتشفت أنها عاجزة عن فعل شىء ومع ذلك لم تتوقف عن اللهاث وراء المزيد والمزيد من الغنائم التى لن تحقق شيئًا.


وتابع: والآن تدفعنا المستجدات أن ندعو جماعة الإخوان، إما أن تختار العودة إلى الصف الوطنى وتناصر الثورة، وأما تستمر فى اللهاث وراء الحصول على مكاسب لا قيمة لها، ولن تلبى طموحات وتطلعات المصريين فى الحرية والكرامة والديمقراطية.

وأكد الحزب أن خطابه موجه لجماعة الإخوان لأنها كانت يومًا جزءًا أصيلا من الثورة، ونؤكد أننا لم ولن نعول يومًا على النظام البائد وبقاياه فى أى وقت من الأوقات، لأننا ندرك ما يصبو إليه، مشددًا أنه ليس أمامنا جميعا سوى خيارين لا ثالث لهما، إما أن توقع جماعة الإخوان على "إعلان مبادئ وحدة الصف الوطنى"، أو العودة إلى ما فقدناه يوم 11 فبراير، والعمل على تشكيل مجلس رئاسى مدنى يضم خمسة ممثلين عن القوى والتيارات المتنوعة.. ووضع خريطة طريق تليق بمصر تبدأ بتشكيل جمعية تأسيسية تفخر بها الأجيال المقبلة، ونطبق العدالة الانتقالية، ووضع أسس النظام السياسى الديمقراطى الصحيح.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها