فيينا : اسامة نصحى

كشفت تقارير صحفية اليوم فى فيينا ان الكاثوليكية مازالت المذهب والديانة الاولى فى النمسا بالرغم من موجات الهجرة الواسعة التى شهدتها النمسا فى السنوات الاخيرة .
وقدرت التقارير الاجانب ب5% من السكان الاصليين الذين يصل تعدادهم الى 8 ملايين نسمة وتعتبر الجالية التركية اكبر الجاليات الاجنبية فى النمسا تليها جالية يوغسلافيا السابقة بدولها المختلفة الصرب والبوسنة .
وقالت التقارير الصحفية ان  الاسلام اكثر الاديان نموا فى البلاد التى تعانى من تراجع عدد السكان من عام لاخر لعدم اقبال النمساويين على الزواج والانجاب وينتمى اكثر من 25% من المواليد الجدد الى الجاليات المسلمة .

واضافت التقارير ان الحكومة النمساوية تبذل جهدا كبيرا من اجل قضية اندماج الاجانب والمجنسين فى المجتمع النمساوى وتسهيل تعليم اللغة الالمانية والانشطة التى تساعد على الاندماج الا ان الجاليات الاجنبية وخاصة الاسلامية تميل الى العيش فى جيتو بعيدا عن المجتمع.

وقالت مصادر حكومية ان المهاجرين الجدد يخضعون لرقابة شديدة خاصة فيما يتعلق بالبعد الامنى والحفاظ على هوية المجتمع النمساوى والقيم الاوربية الا ان القلق يعترى السلطات من الاجيال التالية لهولاء المهاجرين والذين ربما يحملون فكرا خطرا على المجتمع الاوربى مع امتلاكهم للقدرة على التأثير عليه.
يذكر ان الحكومة النمساوية تمنع بناء المأذن وتكتفى بالسماح ببناء زوايا صغيرة لتلبية الجوانب الدينية للمهاجرين من المسلمين كما تمنع ايضا رفع الاذان حرصا الطابع الهادىء للمدن النمساوية الا انها لاتفرض اى قيود على ارتداء الحجاب  .

ومن المعروف ان نسبة الاجانب ترتفع فى العاصمة فى فيينا لتصل الى قرابة عشرين فى المائة بينما تصل الى الصفر فى الاقاليم والمدن غير الرئيسية .
ومن جانب اخر حصلت الكنيسة القبطية الارثوذوكسية منذ سنوات على الاعتراف الرسمى من الدولة وتوجد اربعة كنائس رئيسية فى فيينا الى جانب كنائس اخرى فى المدن الكبرى سالزبورج وجراتس ولينز كما سمحت النمسا بتدريس المذهب الارثوذوكسى فى المدارس الحكومية لتلبية احتياجات الاقباط الذين يقدر عددهم بثلاثة الاف نسمة .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :