الأقباط متحدون | تعليقات وردود
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٣٨ | الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢ | ١٠ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

تعليقات وردود

السبت ١٦ يونيو ٢٠١٢ - ٤٠: ١١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم - مينا ملاك عازر

 عزيزي القارئ، لم أستطع في المقالات الماضية أن أرد على بعض من التعليقات التي وردت على مقالاتي الأخيرة، وهي تعليقات كنت أرى أنه ضروري الرد عليها، واسمح لي أن أشاركك في أن نتناقش في الرد على تلك التعليقات دون أن أذكر أسماء أولائك المعلقين لأني أريد أن يكون النقاش عاماً.

 
1-اتسمت التعليقات التي أتت على المقالات في كثير من الأحيان بالبذاءة المفرطة، والتي تسيء لقائلها وكاتبها أكثر من إساءتها لمن وُجِهت له تلك البذاءات، بغض النظر أن تلك البذاءات طالتني ولكنها حقاً لم تكن تليق بشخص مثقف قارئ محترم، فمهما بلغ سخطه مني أو من معلق زميل، فلم يكن من الصحيح أخلاقياً أن يسلك هذا المنهاج، حتى أن هناك من سب الدين الإسلامي وتلفظ ألفاظ لم تكن تليق بشخص مسيحي، كذلك هناك من أتهم الأقباط بأنهم يريدون عودة أمن الدولة لينفخهم، مع أن الحقيقة التاريخية التي لا ينكرها أحد أن أمن الدولة كان أكثر تعامله مع الإخوة الأحباء الإخوان والسلفيين بالتعاون في أحيان وبالتعذيب والاعتقال والنفخ -على حد زعمهم في أحيان آخرى- حتى أنهم حين دعموا مرشحاً لسباق الرئاسة رشحوا إستبن، أنا عارف أن النظام السابق قد أساء للأقباط، ولا أنكر أن هناك اتهامات لحبيب العدل بالتورط في تفجير كنيسة القديسين لكن السؤال أليس لكتب أولائك المتطرفين وغلاة التديُّن الفضل لأن يقوم هذا الرجل بهذا الفعل الدموي –هذا إن كان فعلاً هو الذي فعله- ويورط فيه أولائك الدمويين؟ كما أنك عزيزي المهاجم للأقباط ،أظنك إن هدأت لا تستطع أن تنكر أن حبيب العدل لم يكن هو الذي هاجم المسيحيين في العراق، ولم يقم بالهجوم على الكنائس هناك ككنيسة سيدة النجاة ولا الكنائس في نيجيريا.
 
2-أما بالنسبة لمسألة القرارات التي لا نفهمها ولا نفهم الحكمة من وراءها، فلا أظن أن من علق على مقالي بهذا التفكير ينكر بأي حال أن قرارات الإخوان التي يدعي أنها قرارات تقف وراءها مؤسسة شامخة، كان من بينها قرار مساندة الموافقة عل التعديلات الدستورية وهو القرار الذي يجنون ثماره للآن من بطلان انتخابات برلمان اكتسحوه، وعزل لمرشح إسلامي مثل الشيخ حازم أبو إسماعيل، وأظنهم أنفسهم اعترفوا ضمنياً بخطأ ما ذهبوا إليه في هذا القرار، كما أظنك تتفق معي في أن المؤسسة الإخوانية أخطأت حين دفعت بصول ليصغ الدستور، فأخرجه معيباً كما رأيت، وساندوا قانون العزل بشكله المعيب ففشل، وأظنك ترصد معي بعيداً عن حبك لهم، كيف كانت قراراتهم متضاربة ويرجعون عنها حين يدركون خطأها، مثل قرار عدم الترشح للرئاسة ثم العودة عنه، ونسبة الترشُّح لكراسي مجالس الشعب التي تغير بدل المرة ثلاثة، كما أنني لا أظن أنك نسيت كيف صحح القانون الخطأ القانوني في قرار تشكيل اللجنة التأسيسية الأولى وسيصحح الخطأ المرتكب في الثانية، لكن على أي حال خطأ القرارات أمر طبيعي، فأنا لا أظنك ولا أرى في قراراتهم العصمة فالعصمة لله وحده، وأظنك تتفق معي في هذا وبالتالي لا داعي للدفاع عن قرارات مؤسسية فقد ثبت خطأها .
 
3-مسألة الشهادة التي هاجمني البعض وادعى عدم فهمي لفلسفة الشهادة في الإسلام، قد أكون هكذا فعلاً، لاختلاف فلسفة الشهادة بين المسيحية والإسلام، فواحدة تنجم عن قتال والأخرى تنجم عن اضطهاد، لكنني فقط حينها كنت أسجل اعتراضي عن العدد المقدم للشهادة، ورأيته أمر مفرط ومبالغ فيه، وكنت أتمنى أن يكون الانتصار يتم بأقل عدد ممكن من الخسائر البشرية، ليكن الاحتفال بالقدس أكثر فرحاً، كما أنني اقترحت أن تعدل الشعارات بشكل يعبر عن الحماسة وليس نبرة الانهزام هذه، وتساءلت عن تطيير النعاس، هل هو فعل أمر ولا ماضي، كما تساءلت عن من الذي يحتل غزة ليحررها من بين يده مرسي؟ وأظنها أسئلة بريئة كنت أتمنى أن تجيبني عنها، ولا تعطني درس عن فلسفة الشهادة وهو الأمر الذي –للأسف- لا يعنيني. 
 
أخيراً أسجل كل بل خالص الاحترام لكل من يعلقون علي، وحتى اللذين أساءوا إلي، فأنا أعرف أن حماسهم هو الذي دفعهم لهذه الأفعال التي لا يرضون عنها، ولا يرضا عنها دينهم، كما أعتذر لأي شخص قد تمت الإساءة إليه وإلى دينه من خلال تعليق عُلِق  على مقالي أياً كان، للكل الاحترام والتقدير، ولكن أرجوكم كفوا عن ترديد البذاءات، وإن كنت متحمساً بشكل مبالغ فيه، انتظر لتهدأ ثم علق، فأنا متأكد أن حينها سيكون تعليقك أكثر واقعية وارتباطاً بمضمون المقال.
 
المختصر المفيد كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا، ترمى بحجر تؤتى أطيب الثمر.
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :