جديد الموقع
الأكثر قراءة
- "الصحافة العالمية تقول": العسكر ضرب "مرسي" على رأسه
- القمـص "مكـاري يونـان".. ملكوت اللـه قد أقـترب جـدًا والـرب علـى الأبواب
- "باسم يوسف": من لا يحترم السلام الجمهوري لبلده، كيف له أن يكتب دستورها؟!
- جلسة "مبدئية" بين مسيحيي ومسلمي "البصرة" لحل مشكلة اعتراض الأتوبيسات المتجهة إلى الكنيسة
- مطالب السلفيين أمام مرسي: طرد الشيعة والبهائيين وهدم الاهرامات
دعنا
بقلم: تريزا جبران
دعنا نتخلص من تلك العادات الموقوتة
فالمسافرون لا يمتلكون فتيل التعود.
ولا رفاهية كلفته
دعنا نزيل بمحارم الغد المحتوم
ألوان التقائنا من علي وجوهنا.
فلا احد ينام بكحلٍ في جفونه
إلا وقد أفسد وسادة احلام أمسه
دعنا من تلك العبارات و التحيات
دعنا من التوحد مع شخصياتنا القطنية
التي طالما حفظناها بعناية داخل صندوق ذكرياتنا الكرتوني .
بل دعنا من العبث
بحواف كلمات تلك الرواية المفضلة
التي لن نصير ابطالها
فلا مكان لها في شنطة سفرك
ولا مشجباً منها اعطيتني لدولابي.
دعنا لا ندور حول أسلاك تلك الكلمة الشائكة
التي نحن حريصون أن نبتعد عنها
فيبدو ان كلينا لا يود أن يؤسر داخل حصنها.
دعنا من الأعذار و الشك والإنذار
دعنا من إدعاء أمية قراءة العيون
فلقد محوناها منذ لقائنا الاول
دعنا من وجبات الرجاء السريعة
دعنا من تعلقنا بحبال أصواتنا
دعنا من إدعاء عدم حاجتنا للتخدير
فكل تخدير لابد له من تعافي
و ما أصعب التعافي منك!
ما أصعبه!
و ما أكثف عطرك الذي سيتلاشي
مع ريح الرحيل.
و ما أثقل حقيبتك
التي لن تترك منها شيئاً
لأرتديه في سفرك .. في سفري
فلترافق حقيبتك أينما أرادت
ولتأتي بغدك من ثقب الإبرة
و لأعبر بجملي من بوابة الفرار
الى سكون دفء شتائي
يا صاحب أبقبلة ستودعني!
أم بعصا الاختيار ستخرج علي!
فلترحل إذاً.. فلنغادرنا..
و لتركب وثيقة سفرك
و لتعطني كتاب إطلاقي
فدعنا... دعنا...!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :