وأضاف البياضى، أن اللقاء تناول ملف الوحدة الوطنية، وكل المشاكل التى عانى منها الأقباط طوال السنوات الماضية، ووعد الرئيس بفتح كل الملفات مثل بناء الكنائس والأحوال الشخصية. 

 

فيما قال الأب رفيق جريش، المتحدث الإعلامى للكنيسة، إن اللقاء مع الدكتور محمد مرسى كان ودياًَ واتسم بالبعد عن الرسمية، وإن اللقاء حضره كل من الأنبا يوحنا قلتة، المعاون البطريركى نيابة عن البطريرك أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك، ومطارنة 7 كنائس كاثوليكية، وتم مناقشة قانون دور العبادة، وأوضح الرئيس أنه سيفتح كل الملفات التى تؤرق الأقباط، وسيعمل على حلها.

 

وسلم الأنبا يوحنا قلتة رسالة من البطريرك غريغوريوس الثالث بابا أنطاكيا والمشرق وأورشليم والإسكندرية للروم الكاثوليك، يهنئه فيها بفوزه بالرئاسة، معبراً عن أمله فى أن تظل مصر تقوم بدورها الرائد القيادى فى العالم العربى، متمنياًَ أن تسير مصر على خطى وثيقة الأزهر، وأكد البابا غريغورس على أهمية الوحدة العربية لأجل إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربى الفلسطينى الإسرائيلى. 

 

ووصف البابا سيوذورس الثانى، بابا وبطريرك الروم الأرثوذكس، اللقاء بـ"الودى"، وأوضح أن الدكتور مرسى استقبل الوفد بحفاوة كبيرة، موضحاً أنه طلب من الرئيس زيارة بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، ووعده بأنه فى أول زيارة للإسكندرية سيزور البطريركية.

 

وقال البابا سيوذورس، "هنأنا خلال اللقاء الرئيس بفوزه فى انتخابات الرئاسة، والتى تعتبر أول محفل للديمقراطية تشهده البلاد، كما هنأنا أنفسنا بوصول أول رئيس مدنى لمنصب رئاسة البلاد".

 

وطالب البابا سيوذورس وجود تمثيل لكنيسة الروم الأرثوذكس بتأسيسية الدستور، موضحاً أنه ليس من حق أى كنيسة أن تتحدث باسم كل الطوائف الأرثوذكسية، ولا يمثلها أى كنيسة أو طائفة أخرى، كما لا يتحدث باسمها إلا رئيسها فقط، مضيفا، "اعتدنا طوال السنوات الماضية إقصاء كنيسة الروم الأرثوذكس من المشاركة فى الحياة العامة، ولكن بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أصبح لا يمكن تهميش أو إقصاء أى فصيل"، موضحاً أن الكنيسة لديها اللوائح التى تحكمها فيما يتعلق بالأحوال الشخصية.

 

فيما علّق الأنبا "موسى" أسقف الشباب على زيارته للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلا، "سعدنا بلقائنا مع الدكتور مرسى.. إذ تعرفنا على قلب ملىء بالطيبة والمحبة والتواضع"، مضيفا، "امتلأ قلبنا بالطمأنينة بمشاعره الجياشة نحو جميع المصريين بمن فيهم الأقباط".