الأقباط متحدون | وقف الخلق يرون كيف أصنع الفرعون وحدي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٠ | الاثنين ٢ يوليو ٢٠١٢ | ٢٥ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس فاقد الأهلية
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

وقف الخلق يرون كيف أصنع الفرعون وحدي

الاثنين ٢ يوليو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم- سحر غريب

يطالبوننا بأن نكف عن مراقبة "مرسي"، حتى نترك له الفرصة لكي يقدم إنجازات حقيقية.. يحاولون تكميم أفواهنا بحجة أنه "حرام" أن نغتاب رئيسنا، أو "حرام" أن نستبق الأحداث، أو أنه عيب أن نفقد الثقة فيه وهو لم يبدأ بعد.. يرغبون بشدة أن نضع الهم في صدورنا ونصمت حتى تنتهي مدة الرئاسة، وساعتها نحاسبه على ما أنجزه وما لم ينجزه، بينما هم يهللون ويصفقون طربًا على كل هفوة يقوم بها "مرسي"، فها هو "مرسي" يصلي بالحرس الخاص به، وكأنه الفاتح الإسلامي الجديد الذي أدخل الإسلام إلى مؤسسة الرئاسة! وها هو الرئيس يكتفي بتناول قطعة جبن ومعها رغيفًا من الخبز في إشارة إلى تقشفه وتواضعه الواضح، وها هو "المُلهم" يلتقي بأسر الشهداء ويقبل رؤوسهم، وها هو "الفلتة" يفتح بذلته لكي يستقبل الرصاص، في إشارة إلى أنه لا يخاف أي شيء..
 
كل هذا جميل، ولكنه لا يعنينا في أي شيء، فصلاته ونسكه وطعامه شأن خاص به، لن يقدم لي شيئًا أو يؤخر، الأهم أن يكون رئيسًا عادلًا أمينًا علينا وعلى طموحاتنا وآمالنا العريضة.
 
لقد نجح "مرسي" بفارق ضئيل جدًا عن منافسه، أي أن ما يقرب من نصف الشعب لا يريده، واختار "شفيق" ممثل النظام السابق، ليس لأنهم "فلول" أيها الجهلة الغافلون، ولكن لأنهم لا يأتمنون "الإخوان" على حكم "مصر"، حيث الكذب شريعتهم، والخداع صفتهم.
 
لذا، فإن "مرسي" مُكلَّف أن يحصل من باقي الشعب على الثقة والتأييد، فأرجوكم لا تطالبوننا بأن نقف معكم تحت مظلة المهللين المنافقين المتغاضين عن عيوب الرئيس، فاستحالة أن نقف تحت تلك المظلة، وتأكدوا أن وجودنا وتحليلنا لتصرفات الريس هي صمام الأمان لـ"مصر"، نعم نحن له متربصون، وسنعد عليه الهفوة، ولن نرضى إلا بالكثير، هذا حقنا، وإن تنازلتم أنتم عن حقوقكم في مقابل وجود رئيس يصوم ويصلي ويتقي الله في نفسه، فأنت حر وحدك، ولكنني لن أساهم  معك في عبادة الفرعون الجديد الذي تريده، فقد انتهى عصر الفراعنة، وعليك أن تحترم رغبتي في ذلك، وإياك ثم إياك أن تحاول أن تجور على حقوقي في البعبعة والفضفضة والنقد، وإلا سترى مني مالا يُحمد عقباه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :