- اختطاف فتاة مسيحية بـ"البحر الأحمر" وتجمهر عدد من الأهالي والكهنة أمام مركز الشرطة لإرجاعها
- الأقباط متحدون تؤكد إنفرادها: الإخوان يعلنون عن توليهم 50% من الحقائب الوزارية وتفاوض العسكرى على وزارات ومناصب سيادية
- "الدمرداش": جماعات متأسلمة تعود للعنف بمباركة "الإخوان" والثورة المصرية مهددة بانتكاسة
- مصادر: دول خليجية ستدعم الإخوان لمنع السياحة الأوروبية، والعاملون بالسياحة: سيتم تشريد ملايين الأسر
- "نسيم مجلي" لـ"مجلة الأقباط متحدون": تولي السلفيين حقائب التعليم والإعلام والثقافة "كارثة كبرى"
أسد على شعبه
بقلم- مينا ملاك عازر
هناك أُناس ليس لهم من اسمهم نصيب، فتجد اسمه "بشار" أو "بشرة" وهو لا يبشر وإنما ينفر، وتجد اسمه "أسد" ولكنك حين تتأمله تجده لا يستأسد إلا على الضعاف، والذين بلا حول ولا قوة، وطبعًا عرفتم من أقصد، ذلك الذي باع أباه "الجولان" وتسيَّد "سوريا" طوال أربعين عامًا، أخذها ورثًا من أباه فلم يصن الإرث، فسيأتي عليه يوم يبكي مُلكًا لم يصنه لأنه لم يكن أهلًا له، وقد تم التلاعب بالدستور وتحويره وتحريفه لكي يصل لسدة حكم لم يكن له فخربها، وانفجر أناس من شعبه مقتدين بشعوب المنطقة.
استطاعت أسرة "الأسد" أن تغتال الحلم السوري بأن وأدت فيهم الثورية، فـ"سوريا" لم تكن تهنأ طويلًا بالاستقرار، وكانت الانقلابات بها كثيرة، صحيح هذا شيء لم يكن محمودًا، لكن هل تأملتم كيف استطاع "الأسد" الأب أن يبقي عليها بركة هادئة، قل بحيرة هادئة، بعد أن كانت مياه هادرة، قل بحر هائج، يتقلب ويقلب من فوق تحت ومن تحت فوق؟ أظنه لم يفعل هذا إلا بالحديد والنار، وبأنظمة غاية في الاستبداد.
"سوريا" التي رفعت "ناصر" على الأعناق، ثم أطاحت به بعد ثلاث سنوات، "سوريا" التي كانت أول البلدان التي نالت استقلالاً فعليًا عن المحتل الفرنسي، ومعها "لبنان"، خضعت لأسرة من أب وابنه لم يقدرا شعبًا ثائرًا بطبعه، وصدقوني لو تأمل أحد التاريخ لعرف أنه ما حمى الدستور شخصًا ولا جماعة، فقد تم تحوير الدستور ليصل "الأسد" الابن للحكم، ولكن لم يستطع- والحمد لله- البقاء فيه طويلًا، فهل يتعظ من يكتبون الدستور، والذين يحاولون تفصيله على مقاسهم، وليعلموا أن الشعب إن أراد الحياة ما نفعهم الدستور يومًا؟ وإن لم يتعظوا من "سوريا" فليتعظوا من "مصر"، وكيف بعد تعديلات دستورية كثيرة سقط النظام وترنح تحت وطأة ضربات شعب عفي.
وفي الختام، وعن صدق وليس جُبن ولا خوف، فالحق حق ولا يجب أن يتوارى، أرى أنه لزامًا عليّ أن أقدم تحية تقدير جادة للدكتور "مرسي" على شجاعته في خطابه، حين أيّد الشعب السوري فيما يفعل في خطوة تأخرت "مصر" عنها طويلًا، وإن كنا قد أخذناها بطرق شتى، لكن لم تكن بتلك الصراحة، وأتمنى أن تكون خطوة الدكتور عن رغبة في تحرر الشعوب، ونزعة ثورية جادة، ولن أشكك في أنها قد تكون تلك الخطوة لها أبعاد تتعلق بالإخوان المسلمين الذين يُقال- والله أعلم- أنهم من المكافحين لنظام "الأسد"، وأنا هنا أتبع حسن النية، ولا أحكم على نوايا أحد.
المختصر المفيد، يا ليت ثوار "سوريا" يتعظون مما جرى في باقي البلدان، ولا يتركون الأوغاد يرثون ثورتهم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :