الأقباط متحدون | إن عُـرف السبب بطُــل العجَـــب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٣٥ | السبت ٧ يوليو ٢٠١٢ | ٣٠ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨١٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إن عُـرف السبب بطُــل العجَـــب

السبت ٧ يوليو ٢٠١٢ - ١٦: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- هيام فاروق

لماذا يصر المصرون على كتابة أحكام الشريعة أو الشريعة بدلًا من مبادىء الشريعة في الدستور المصري؟
ليكن معلومًا عند الجميع أن أحكام الشريعة والشريعة لها نفس المدلول.


إن كتابة أحكام الشريعة تضع على رأس المتكلمين باسم الشريعة "مدعي الدين والتدين" التمسك بالآتي:
ـ قصر التكلم في الدين على كل المنتمين لهذا التيار، وكأنهم مُدعو الألوهية.
ـ تطبيق الحدود- وما أدراك ما الحدود!!!! ـ على كل من يخالفهم في الرأي أو الفكر أو العقيدة، والحكم إما بقطع الأرجل أو الأيدي من خلاف، أو الذبح من الوريد للوريد، أو الجزية لغير المسلمين.
- الدخل المادي التصاعدي لهؤلاء دخل بلا حدود، ولعل ما نراه اليوم من القصور الفاخرة والسيارات الفارهة والأرصدة فى البنوك المصرية والأجنبية، ما لا يخطر على بال أحد منا، ناهيك عن الزواج بأربعة (وما ملكت أيمانهم).. هؤلاء يا سادة هم من كانوا لا يملكون قوت يومهم، وما كانوا يعرفون "الألف من كوز الذرة"، ولكنهم تدربوا وتعلموا تغيير الملامح ونطق اللغة بكلمة من هنا وتشكيلها من هناك، إلى أن سموا أنفسهم أسياد الناس، وظهروا على الفضائيات.. صدعونا بأحاديثهم العقيمة وأشكالهم المتجهمة أو ابتساماتهم المستفزة الصفراء.. إنها تجارة الدين يا سادة التي لا رأس مال لها.. هؤلاء هم أعضاء اللجنة التأسيسية.. هل تصدقون؟ هؤلاء الذين يريدون أن يمسكوا برقاب الناس ويضغطون عليها في أيديهم وقتما يشاؤون بتطبيق الشريعة وأحكامها. وهل تظنون أنهم سيطبقونها حسب شرع الله؟ أبدًا أبدًا، فهم خبراء تلفيق التهم والجرائم، ولنا في ذلك تاااااااريخ طويييييييييييييييييييل، بدءًا من أحداث "الكشح" وحتى أحداث "العامرية" منذ أيام..

لنا خبرة سابقة لا تحتاج إلى أدلة ولا شهود.. هذا غير تنصلهم البارع من نسب أي جريمة لفصيلهم.. وليس أدل على هذا من جريمة قتل شاب الهندسة "أحمد حسين" في "السويس"، وقتل الأخوين الموسيقيين في "أبو كبيرـ شرقية".. من هؤلاء القتلة؟ يقولون: لا نعرفهم.. من علمهم وبنى فيهم هذه الأفكار التي أقل ما توصف أنها جهل وعقم فكري وتخلف، بل وكفر بالله في المرتبة الأولى؟ هل قال لك الله اقتل؟ هل قال لك اوجع قلوب آبائهم وإخوتهم وكل من يعرفونهم؟ هل قال لك الله عينتك وكيلًا لي على الأرض؟ هل الله يحتاج إلى أمثالكم؟ هل الله نفسه سبحانه وتعالى يفعل هذه الأفعال الوقحة؟ حاشا لله..

وا حسرتاه عليكِ يا مصر أن تمتلئ شوارعك بهذه الأشكال!.

وا حسرتاه على أدبائنا وكتابنا ومفكرينا العظام "فرج فودة، ونجيب محفوظ، وأمثالهما"، وسيلحق بهما الباقون من عظماء الأدب والفكر الآن، أمثال: "جمال البنا"، و"عبد الرحيم علي"، و"نبيل شرف الدين"، و"سيد القمني"، و"خالد منتصر"، و"فاطمة ناعوت"، و"تهاني الجبالي"، و"عادل إمام"، و"إسعاد يونس"، و"نوارة نجم"، و"محمد أبو حامد"، و"أحمد زويل"، و"البرادعي"، و"شريف حافظ"، و"نجيب ساويرس"، وكل رجال الأعمال المسيحيين، الذين يساهمون بقدر كبير في اقتصاد الوطن.. يالها من مهزلة.

وبالمرة لا ننسى الشيعة، ثم ينتهى الصراع مع الصوفيين وهدم أضرحتهم، ثم ذبحهم.

سيصدر لنا دستور يا سادة لفصيل معين ممن تلطخت أيديهم بدماء شهدائنا وكانوا مساجين وهاربين ومرضى نفسيين. هم فصيل قومسيونجية الدين المتشنجين باسم الدين.. هؤلاء لم يثوروا من تزوير انتخابات، ولا هتك أعراض، ولا تحرش في شوارعنا، ولا قتل شباب برىء. لا يثورون من بطالة، ولا تعليم فاشل، ولا أزمة بنزين، ولا رغيف العيش، ولا تكدس الشوارع بأزمات مرورية، ولكنهم يثورون ضد مفكرين عظام وكتاب مبدعين لأنهم يقولون كلامًا ليس على هواهم.. يهبون هبة رجل واحد للإطاحة بالسالف ذكرهم، بينما الأمم العظيمة تكرم أمثال هؤلاء بالجوائز والنياشين، أما "مصر" فتكرمهم بالسجن والتهديد والإعدام، وأخيرًا تطبيق الحدود.. تلك أعجوبة هذا الزمان!.

لا وألف لا يا مصريين. لابد أن يكون لنا دستور مصري عادل لكل المصريين.. وليس دستور خفافيش الظلام ودعاة الدين، الذين يسعون لخراب وطن عظيم له حضارة وله تاريخ مشرف على مدار 7000 سنة. إنها "مصر" أم الدنيا.. "مصر" الفرعونية التى أنجبت أعظم علماء وأدباء وفلاسفة.

انتفض أيها المواطن المصر، وقل لا.. لا يا مصرنا الحبيبة. نحن أبنائك، فلا تفرّطي فينا هكذا يا مصر.. لابد أن نضغط بكل قوانا ونثير الرأي العام ضد هذه اللجنة الفاشلة، والتي ستكون سبب وكسة وحسرة لدستور غير عادل، سيصير أضحوكة العالم كله، ولنا بقية إن شاء الرب وعشنا..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :