الأقباط متحدون | إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. بدأ العَدّ التنازلي بينكم وبين السيرك السياسي.. والكذب الرئاسي!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:١٥ | الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢ | ٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. بدأ العَدّ التنازلي بينكم وبين السيرك السياسي.. والكذب الرئاسي!

الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢ - ٥٦: ١١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- المعارض المصري * د. ميشيل فهمــــي
* أول وآخـــرالقصيـدة.. كذْب، وتزويــــر، ورشاوي، وبلطجة رئاسية ودينيـــــــــة، وخيانة وطنية، والاستقواء بالأجنبي، والتلهف على التمويلات الأجنبية والعربية.. ثم التكفـــير مع إلغــاء التفكيــــر، تُوِجّ كل ذلك برفض القسم الرئاسي أمام المحكمة الدستورية العليا بجمعيتها العمومية، رفضًا للدستور والقانون، وإرضاءًا لغوغائية الشارع الإخواني، لكن المجلس العسكري ذبح القطة لمرسي من أول يوم، وأصر على حلف اليمين أمام قضاة مصر الدستوريين، فذبح له المرسي الفأر في عاشر يوم، وحنث بقسم الله العظيم، وسلب منه السلطة التشريعية، مفتئتًا بذلك على السلطة القضائية، ثم ردت إليه السلطة القضائية الكُرَة وألغت قراره، وكأن البرطمان "كرة بنج بونج"..
* رغم بهلوانية السياسيين وقرداتية الإعلاميين، فلابد من تمتعهم بقدر من الأخـــــــلاق، لأن بهلوانات السياسة، ومهرجي الإعلام الرِيَالي (من الرِيَالات) ومن (الرِيَالةّ) الطفولية، ساهما بشدة في السيرك السياسي المنصوب حاليًا بـ"مصر" والإقليم، خاصة لاعبي السيرك الإخواني من متقافزي الحبال من الدينيين والحزبيين.
* على قدر التخوف من الرئيس الإخواني على "مصر" من أخوَنَتْها، على قدر وسم المصريين بالخوف والجبن وخيانة الوطن؛ لأن مصر هي الشعب، وما عادت مصر هي الرئيس، ولن تضيــــع مصــــــــــر ما بين أَمْرَكـــــــــــــة الإخوان المسلمين، وأخونـــــــــــة الأمريـــكان المسيحيين. قام الأمريكان بتعيين مرسي -بالانتخاب! - أول رئيس إخوانجــي لمصـر، وأول رئيس في العالم يُطالب شعبه بعزله بعد أقل من أسبوعين من تعيينه.
* ألا يسأل  مسلم نفسه: لمـــــــاذا يعمل الأمريكان النصَــــارى على الإصرار على تمكين المتأسلمين من بلاد ما يُسَمي "الربيع العربي"؟ هل هم حريصون على انتشار ومجد الإســــلام؟ وقبل ذلك ألم يكن دين الإسلام بالنسبة لهم هو دين الإرهاب والتطرف، وكانوا هم بالنسبة للمتأسلمين أولاد القِرّدة والخنازيـــر ومن محاربي الإسلام والعاملين على اضطهادهم في كافة أرجاء الدنيا؟.
* الثلاثيـــــة عــــــدو مـــــصر الأول، والثلاثيــــــــة هي: الجهل (43 % )، والتعصب (90 %)، والفقــر (46 %).. الذي يُولِدّ الفهلوة والعشوائيات السلوكية والأخلاقية والأمنية والدينية. التخطيط والمخططات على مصر لا تعتمد على ذكاء المُخَطِطْ والخِططّ قدر اعتمادها على جهل غالبية الشعب، واللا مبالاة التى يتمتع بها أكثرية المصريين. الديمقراطية لا تُمارس في أجواء جاهلة، ومجالات متعصبة، وأيديولوجيات متناقضة ومتخبطة.
* الريس "محمد محمد مرسي العياط" بين الشيزوفرانيا السياسية والأيديولوجية العقائدية (بين كونه رئيسًا لمصر.. وبين كونه أخ مجاهد بجماعة الإخوان المسلمين)..
* والشيزوفرانيا Schizophrenia  هي مرض الانفصام في الشخصية أو الازدواج فيها، حيث يظن المصاب به أنه شخصية ما.. وفي نفس الوقت يظن أنه شخصية أخرى مـــختلفة تمامًا عن الأولى... وهي مرض نفسي خطير جدًا، قد يصل إلى اضطرابات عقلية. فلقد أقسم الأخ مرسي منذ أكثر من 33 عامًا للمرشد العام للجماعة "حسن الهضيبي" آنذاك
:
بسم الله الرحمن الرحيم
أُبَايِعُكَ بِعَهْدِ اللهِ ومِيثَاقِهِ عَلَىْ أَنْ أَكُونَ جُندياً مُخلِصًا، عَامِلاً في جَماعَةِ الأِخوانِ المُسْلِمِينَ، وعَلَىْ أَنْ أَسْمَعَ وأُطِيعَ في العُسْرِ واليِسرِ والَمنْشَطِ والمَكْرَهِ إلاَّ في مَعْصِيةِ اللهِ، وعَلَىْ أَثَرَةٍ عَلَىّ، وعَلَىْ ألاَّ أُنَازِعَ الأمرَ أَهْلَهُ، وعَلَىْ أنْ أَبْذُلَ جُهْدِي وَمَاليِ ودَمِي في سَبيلِ اللهِ ما استطعتُ إِلى ذَلِكَ سَبِيلاً واللهُ عَلَىْ مَا أَقُولُ وَكِيلٌ"
"فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ))

* ثم أقسم يوم 30 يونيو  2012 أمام المحكمة الدستورية العليا: ((أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه)).
* فبأي منهما انتوى الريس مرسي الحنث أولًا؟ هل للبيعة الإخوانية التي تمت بعهدالله وميثاقه؟ أم على استقلال الوطن! وســـــلامة أراضيه؟.. لأنهما قسمان متضادان متعارضان؛ لأن البيعة بعهدالله لا تعترف بالوطن ولا أراضيه، ولا تعمل على سلامته، في سبيل تحقيق دولـــة الخلافــــــــة الإسلامية التي تعتبر كـــــــــــــــــــــــــــل بلاد المسلمين هي أرض لها .. هذا موضوع على جانب خطير جدًا جدًا، ويمس صٌلب الأمن الوطني المصري.. وقد اختـــار مرسي وانحاز للجماعة على الوطن، وتسرع في الاختيار.. بِداية للانهيـــار ((وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)).
* سلخ جلد الإنسان الآنوَىّ عن جسده، أسهل من سلخ إخواني عن الجماعة، وعليه فإن إعلان الريس العيـــــاط أنه لم يَعُدّ إخوانيًا، لهو ضمن سلسلة من الأكاذيب الرئاسية (التقيةّ) التي تتوالى علينا وعلى الشعب المصري. فمرتبة المرسي الإخوانية في الجماعة هي "أخ مُجاهد"، وتعريف الأخ المجاهد في بروتــــوكولات الجماعـــة (الأخ يترك إرادتـــــــه.. ويكون كالميت بين يدي مُغَسِله).. لهذه الدرجة!.
* من أقوال محمد العياط "الشعب المصري ليست ذاكرته ضعيفة"، وأنا أُذَكِره بها فقط.. هل بدأ ظهور جمال مبـــارك الإخواني (أسامة محمد مرسي) مُبَكِرًا؟
* تَذَاكي شاطر الجماعة ومرشدها على الشعب المصري والعالم، بإملاءهما  الريس العياط أفعاله وأقواله وسلوكياته، تنفيذًا لِمُخَطَطَاتهم السرية ذات التركيبة الأمريكية القطرية الإسرائلية التركية والإيرانية، لهو أول المسامير في نعش جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم.
* لا يوجد وظيفة سياسية في أي رئاسة في العالم تُسمي مسيحي، وقــــــــــبول أي مسيحي لوظيفة "نائب رئيس جمهورية" لهي سُــبة في جبين كل المسيحيين، وغير دستورية، لأنها تمت على أساس فرز طائفـــــــــــــي، ولأنها لزوم الديكور السياسي لاستكمال مظهر الديمقراطية بالخلطة الأمريكية.. والأساس اختيار مصري خبرة سياسية وإدارية وكفاءة عالية لخدمة مصــــر ومصرييها قاطبة.. عن كونه مسيحي الديانة.. هذا هو الصحيح ولا يصح غيره من وجهة نظـــري.
* النجاح الهزيل للمرشح الضعيف (شخصية، ونفسية، وصحية) الذي دَفَع به الإخوان لرئاسة مصر، ليس لقوة الإخوان بقدر ما هو لانعدام وجود أحزاب سياسية قويــــــــــــة في الشارع المصري، خاصة بعد أن نجحت الخطــة الإخوانية في أَخْوَنَــةّ وأسلمة أعرق وأقدم وأقوي الأحزاب السياسية المصرية، وهو حزب الوفد الذي قام علي قاعدة "الدين لله والوطن للجميع".
* الصدام القــــــــــوي قادم ســــــــــريعًا، وهو بين: أولًا- جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين (جماعات الأمر بالمنكر.. والنهي عن المعروف) وكافة التيارات الإسلامية الأخـــري، ثانيًا– بين جماعة الإخوان وغالبـــــية الشعب المصـــــــــري الحُــــر، ثالثًا بين الإخوان وبين القـــــوات المسلحة المصريـــة. وهذه الصراعات قادمة لا محالــــــــــــــة، لكن الصـــراع الثاني سيتم بــــمؤازرة القوات المسلحة المصرية لشعبها.. المرجع: نص كلمة اللواء محمد العصار ((القوات المسلحة هي الحــــــــــــــــارس الحقيقي لشعب مصر)).
* خمسة خطابات لرئيس الجمهورية الجديد في يومين اثنين حملت كل التناقض في المعاني والمضامين بل والسلوكيات، من الاعتراف بالدستور والقانون وحمايتهما كنص القسم، وبعدها بساعة – في جامعة القاهرة– ألغى الدستور والقانون بأن أعاد القسم أمام أعضاء مجلس الشَغَبّ المُنْحلّ، ثم تحدى الحكم الدستوري بانعدامه وأعاده حانثًا بالقسم باسم الله، ثم محاولة فــــجة لرشوة القوات المسلحة في الهايكستيب، وهذا جزء من التذاكي الإخواني للجماعة، والذي سيسقطها بنفس سرعة وصولها للحكم.
* علامات استفهام كثيرة ومتعددة حول شخصية ودور الدكتور البرادعي، ومن نوعية علامات الاستفهام المحيطة بحركة 6 إبريل ودورها الأمريكي/ الموسادي/ القطري في ضياع مصر.


إسراء عبد الفتاح أثناء تسلمها جائزة سيدة عام 2011 وسط نجوم هوليود بالولايات المتحدة الأمريكية.

* أين الأقبـــــــــــاط من كل هذا؟ مدفعية إطلاق برقيات التهنئة الترحيبية الأسقفية والمطرانية، ثم زيارة الأنبا أرميا لمكتب الإرشاد الإخواني مُصطحِبًا الأنبا باخوميوس من أكبر الأخطاء التي يرتكبها رجال الكنيسة، أما قائم مقام البطريرك الذي يقول للريس مرسي (أنت اختيار الله) فهذه هي الخطيئة السياســــية الكبري.. لا أمل لأقبــــــاط مصر إلا في شـــــــبابهم، لتصلب الشرايين السياسية لشيوخهم، الذين لا هم لغالبيتهم إلا البحث عن مكان في طابور الزعامات والقيادات.. وعلى الشباب العمل بجد وجِدِيّـــة عن آليــــــات تبعدهم عن قيادات الكنسية سياسيًا ليتحرروا من هذا النِـــــيرّ، ويزيدوا التصاقهم من الكنيسة لاهوتًا وصــلاةً وطقسًا وعِبَـــــــادة، ليضربوا المثل للعالم عن أهمية وكيفيية النجـــاح السياسي بالمعونة الإلهية والإيمانيــــــة. بدأ الشباب القبطي قيادة وإدارة وتفعيل (جماعة الإخوان المسيحيين) في كافة أنحـــــــــاء وربوع مصـــــر.. لأن هذا هو التوقيت لبدء أعمالها وأنشطتها، والخلاصة: الشــــــباب.. قادمـــــــــــــــون.
* قطـــــــر محمِيـــة أمريكيــــــة ومزرعة إخوانية ماليــــــــــــــة.

انفصام الشخصية عند الإنسان يمكن أن ينسحب على المواقف السياسية بشكل واضح لدى الدول والتنظيمات السياسية والهيئات والجماعات، والعديد ممن بلغ الخرف السياسي المصابين بهذا المرض حين صار يضرب ويخبط عشواءً قانون هنا، أو قسم هناك... والمريض بهذا المرض تختلط عنده المواقف وتتناقض عنده التصريحات والأقوال والأفعال، ويصبح غير قادر على التمييز بين الوطن والخلافة، والخلافة والمخلوف وبين السلاطة والسُلطة، وبين النقر على آلة القانون وتطبيق نصوص  القانون، وبين الفقيه الدستوري وفقيه القراية على الترب، وبين التحليل والأحليل، وبين الوطن والجماعة الملتصق بها، والحزب الذي كان رئيسه  والشعب الذي صار زعيمه بالقوة الجبرية الانتخابية الأمريكية، وهذه هي سِمات من يمتهنون العمل بالسيرك السياسي والحلقة القرداتية. لأن تعريف السيرك هو: الخيمة أو المكان (الوطن) الذي يجتمع فيه الناس (الشعب) لمشاهدة المهرجين (الساسة الجدد وبطاناتهم)، الذين لا هم لهم إلا إرضاء الجمــــــهور (الشعب)، أو الذين يدفعون لهم أجورهم (التمويلات).. إلخ، وأيضًا مشاهدة الحيوانات المدربة ومدربيها مثل القرود والقرداتية، والموسيقيين العازفين لكل نغم يُرضي الجمهور الجاهل بأمور وقواعد العزف الصحيح (القنوات الفضائية الريالية والدينارية)، والفرق البهلوانية الذين يمشون على الحبال السياسية ويتأرجحون بطرق مثيرة وغريبة وغير مألوفة كتبريرات الاعتداءات على أعلى محكمة بالبلاد (والغريب أنها هي التي حكمت لمرسي بالكرسي) الدستور والقانون وتلك الأعمال التي تُبْهِــر مشاهديهم، والأعمال الخداعية والفكاهية والغرائب، وأعمال الشعوذة والسحر، وغير ذلك من الفعاليات، وسط صياح وهتاف حنجوري وهستيري من مذيع السيرك (الإعـــلام) المادح والمؤيد لكافة وكل الفقرات وكل مؤديها.

هذا هو حـــال السيرك المصري السياسي الآن، وما يملأه من كذب بغرض تجميل الوجوه وانفعالاتها، وطلاؤها لتُبْهِجّ ولتخْفي حقيقة الوجوه وزيف مشاعرها.

إذن هل هذا السيرك السياسي المصري هو الغباء السياسي من الشعب؟ كلنا يعرف مفهوم العلم وعقلانيته وتعريفاته المُحَدَدَةّ والمُحَدِدَةّ لمضمون ولفرع العلم، مثل العلوم السياسية والاجتماعية ووسائلهما، ونسعى جاهدين للتحلي والعمل بقواعدهما وأصولهما، لكن الغباء أن نبتعد عن تلك الأصول والقواعد لكي نبرر ما يحدث حولنا، وما يحدث بنـــا، وهذا هو الغباء السياسي بعينه، فالغباء هو صفة اللاعقلانية عند الإنسان، ويدل على العجز  عن عدم الفهم الصحيح للأمور المحيطة في مجالي هذين العلمين، وهذه بحد ذاتها يمكن أن تكون لحظات يمر بها أي فرد وفي أي آن، وفي أي وطن، خاصــــــــــــة مثل وطننــــــــــــــا مصــــــــــــر.

وهنالك آراء تقول أن الغباء قد يكون السبيل الوحيد إلى نقطة بداية النجاح! على مبدأ رب ضارة نافعة. فيا ترى، هل ساستنا المشاغبون والمتمتعون بنعيم غبائهم التهريجي البهلواني قد ينفع ضررهم؟ مستحيل..
لِــــــــــــذا، علينا جميعـــــــــــًا نفْض الغباء السياسي عنــــــا، ونقـــاوم هذا السيرك (سـيرك الإســـــــلام السياسـي)، لأنه لا يمكن لجماعة أن تحتل شــــــــــــــــعبًا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :