الأقباط متحدون | وما أدراك أنت ما الستينات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤١ | الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٢ | ١٧ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٣١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

وما أدراك أنت ما الستينات

الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- مينا ملاك عازر
من يتابع كتاباتي منذ أول مقال لي بجريدة "المصري اليوم" بتاريخ 18/3/2007 وحتى تاريخنا، يعرف عني أنني دائمًا ما أهاجم "ناصر"، وأنتقد عيوب ثورة يوليو، وأنال نقدًا عنيفًا من الناصريين، واتهامات خطيرة منهم، مع أنني حاولت كثيرًا أن أوضح لهم أنني أقول ما لي وما عليّ، لكن شيء من مواقفهم لم يتغير، قد يكونون أكثر هدوءًا، لكن لم يفتأوا يهاجموني حالما آتي بسيرة "ناصر" في هجوم أو نقد.

على أي حال، وقبل أن تدلف لمضمون مقالي، وبعد المقدمة هذه، أرجو فقط- وبشكل اعتراضي- أن أشير إلى أنني لا أكتب هذا المقال لأهاجم الرئيس الدكتور "مرسي"، لكن حرصًا مني على تاريخ قد يشوهه البعض كرهًا في "ناصر"، ويكون حق الرجل قد ضاع.

كنت حينما أهاجم "ناصر"، أعرف مميزاته ولا أذكرها، أكتفي بأن له مؤيدين سيذكّرونا بها، وأحيانًا أذكرها، وكان هدفي أن أثبت لهم أنني أعرف ما له وما عليه، لكن لما سمعت الرئيس "مرسي" يقول في خطابه "وما أدراك ما الستينات"، كتبت وكنت أول من كتب معلقًا على تلك العبارة، بأنه قصر لتاريخ "مصر"، واختزال لشهدائها في شهداء الإخوان، ولكنني أجد نفسي اليوم ملتزمًا بأن أقول- في الذكرى الستين لثورة يوليو- للرئيس الدكتور "مرسي": "وما أدراك أنت ما الستينات"، فالستينات التي لا تعرفها يا دكتور، هي الستينات التي شهدت بناء الكاتدرائية المرقسية في "العباسية" تحت إشراف من الدولة، وباحتفال عالمي حضره السفراء والأباطرة بتمويل من أبناء الرئيس "ناصر" نفسه، هي الستينات التي انتكست فيها "مصر" كلها، ولم ينتكس مسيحي أو مسلم بل الكل يا دكتور، حيث لم تفرق نيران الحرب بين بيت مسيحي أو بيت مسلم، لم تفرق بين ضابط مسيحي وآخر مسلم، ولا بين ضابط وبين جندي، وما أدراك أنت ما الستينات التي كللت ببناء السد العالي، والمئات من المصانع، ما أدراك ما الستنيات التي شهدت نهضة حقيقية في كثير من الأصعدة التعليمية، حتى سافر خلالها آلاف الشباب لبلدان العالم ليتعلموا بالخارج، والتي لولاها لما رأينا "مجدي يعقوب"، ولا "زويل"، ولا "الباز"، وهكذا.

مهلًا، أنا أكتب هذا لأنني أخشى على التاريخ بأن يشوَّه ولا يجد من ينصف، لكنني أضع نصب أعيني أخطاء "ناصر" ومآسيه وجرائمه في الشعب المصري، من قهر وديكتاتورية واعتقالات وقرارات خاطئة، منها دخولنا في حروب لم يكن علينا دخولها، وخسارة يونيو، ولكنني أجد أنه لزامًا عليّ أن أقف مع كل ناصري في خندق واحد هذه المرة ضد كل من يزور في تاريخ "مصر".

المختصر المفيد، حذاري إلا التاريخ، لا مساس به وإلا..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :