جديد الموقع
لا ......يا انبا بسنتى
بقلم: د. أيمن زكريا
نشر اليوم الاحد 12-8-2012 بالعديد من المواقع الاخبارية خبر زيارة الانبا بسنتى اسقف حلوان والمعصرة الى جمعية الشبان المسلمين ليهنئهم بشهر رمضان الكريم وقرب عيد الفطر المبارك وحتى هذا فان ذلك جهد مشكور للانبا بسنتى لتوطيد العلاقة والمحبة مع اخوتنا المسلمين ومشاركتهم فى اعيادهم الدينية
ولكن نشر ايضا فى نفس الخبر ان الانبا بسنتى اكد خلال اللقاء أن ماوقع في دهشور مؤخراً حادث جنائي وليس له أي بعد طائفي أو ديني، والحقيقة اننى لا اعلم ما هى الدلائل التى استنتج منها الانبا بسنتى ان حادث دهشور غير طائفى بالرغم ان كل ما نشر عن هذا الحادث يدل على انه الطائفية بعينها ويدل على المناخ المسموم والواقع الخطير والمحتقن الذى يسيطر على هذه القرية موقع الحدث
فلو ان الحادث جنائى لانحصرت المشاجرة بين طرفى المشاجرة فقط ولكن حينما يتجمع الاف المسلمين لمهاجمة منزل صاحب المغسلة وحرق منزلة ,,اذن فان الامر تجاوز معنى المشاجرة الجنائية ,فتجمع الاف المسلمين لنصرة اخاهم المسلم ضد المسيحى رغم ان هذا المسيحى لم يكن هناك اى خلاف بينه وبينهم ومحاولة الفتك به فقط لانه مسيحى وتشاجر مع بنى دينهم فهذا دليل على ان الحادث تجاوز حدود الحادث الجنائى العادى
وسؤالى الى نيافة الانبا بسنتى اذا كنت نيافتكم لا تعلم ابعاد وتفاصيل حادث دهشور وما صاحبة من مناخ طائفى محتقن وخطير فهذا كارثة ,اما ان كنت تعلم كل هذا وبالرغم من ذلك تنقض الحقائق وتهون من الكارثة حتى لا يسبب كلامك الاحراج لك امام وسائل الاعلام فهذه كارثة اعظم واكثر فداحة ولو انى اثق تماما ان الانبا بسنتى اسمى واعلى من ان يقع فى هذا الخطا
وعلى كل فانه فى اى الاحوال فان نيافتكم لم يوفق فى هذا التصريح ونحن فى مرحلة تحتاج اكبر قدر من الوضوح والصراحة والمكاشفة حتى نداوى ونعالج الامراض التى توطنت وانتشرت فى المجتمع المصرى
واؤكد للانبا بسنتى انك ظلمت بتصريحك هذا دون قصد ابنائك المسيحيين المقهورين المهجرين المنكسرين فى دهشور ظلمتهم وهم فى امس الحاجة الى كل من يشعر بهم ويساعدهم , ظلمتهم و هم فى منتهى الضعف والهوان بعد ان هربوا وهم ازلاء ومنكسرين خارج منازلهم بعد ان سيطر الرعب والهلع عليهم وعلى ابنائهم وهم لا ذنب لهم غير انهم مسيحيين وبعد ان عادوا الى منازلهم بعد اسبوعين من التهجير وجدوا منازلهم سلبت ونهبت وحرقت ,ظلمتهم رغم انك الراعى والاب والمسئول عنهم
وفى النهاية اقول لاقباط دهشور قلوبنا معكم نشعر تماما بجروحكم ونقدر تماما حزنكم ووجعكم ونصلى من اعماق قلوبنا ان يعطيكم الرب العزاء والصبر والعوض عن خسائركم
ونتمنى ان القضاءالعادل يعاقب المذبيين عقاب حاسم حتى لاتتكرر هذه الاحداث المؤسفة
وايضا اقول للانبا بسنتى الذى اكن له كل تقدير واحترام ان نيافتكم غير ملزم وغير مطالب بالتحدث فى هذه الحوادث اذا كانت تسبب لكم الحرج نظرا لمكانتكم الدينية الرفيعة والكبيرة ,فاما ان تكون تصريحاتك صادقة وصريحة تماما وتدل على شعور كامل بمعانة اولادكم ورعيتكم اما ان تصمت وتكتفى بمسئوليتكم الروحية المهمة
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :