الأقباط متحدون | جريمة العصر 9 أكتوبر يوم أسود فى تاريخ مصر وجيشها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٤ | الاربعاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٩ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٦ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

جريمة العصر 9 أكتوبر يوم أسود فى تاريخ مصر وجيشها

الاربعاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٢ - ٤١: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
اليوم تأتى ذكرى يوم من اسود الايام فى تاريخ مصر الحديث والبشرية حيث رأينا الجيش المصرى - بقيادة المشير طنطاوى والفريق عنان – يتصدى بمدرعاته ومصفحاته وجنوده المدججين بالاسلحة من كل نوع وشكل بعنف وسادية عجيبة لمتظاهرين سلميين مصريين كانوا فى وقفة سلمية امام ماسبيرو بالقاهرة .
 
فى مثل هذا اليوم الحزين دهست مدرعات الجيش المصرى عشرات المصريين المسيحين وقتلت رصاصات القناصة عشرات اخرى من ارواح الابرياء الذين كانت جريمتهم العظمى انهم خرجوا الى شوارع القاهرة فى مسيرة سلمية احتجاجا على هدم احدى كنائسهم فى صعيد مصر.
هذا اليوم سوف يظل الى انتهاء الزمان يوم خزى وعار على جبين مصر وبصفة خاصة المشير طنطاوى والفريق عنان بصفتهما كانا مسئولان عن الجيش وادارة شئون البلد وقت وقوع الجريمة البشعة ووسائل الاعلام المصرى وسيداتها ورجالها الذين ساهموا فى تاجيج المشاعر وترويج الافتراءات والاباطيل ونشر الاكاذيب عبر منابرهم وبرامجهم مثل ادعاءهم بان الاقباط كانوا يعتدون على الجنود ويقومون بقتلهم.
 
فى هذا اليوم الاسود سقطت الاقنعة من على وجوه المسئولين فى مصر وظهرت حقيقتهم وعنصريتهم البغيضة التى فاقت عنصرية هتلر وموسولينى وحكام جنوب افريقيا وقتما كانت تحت حكم البيض فلم نرى واحدا منهم يذرف دمعة حزن على دماء الابرياء التى سفكت او واحدا منهم يعتذر او يظهر اى نوع من الاسف او الاسى كما لو ان من كانوا قتلوا مجرد حشرات او غزاة او اعداء وليسوا مصريين اصليين اب عن جد. والمحزن ان عنصريتهم لم تتوقف عند ارتكاب جريمة قتل الابرياء المسالمين بل اضافوا اليها جريمة اخرى وذلك عندما قاموا بالقبض على عدد من المسيحيين الذين شاركوا فى المسيرة وقاموا باتهامهم بقتل رجال الجيش والاعتداء عليهم وسرقة اسلحتهم وعشرات التهم الاخرى التى لا اساس لها من الصحة ..
 
بل والادهى ان الخسة والوقاحة والظلم وصل بهم الى درجة انهم اتهموا واحدا من الشباب المسيحى الذي قتل برصاصهم  عمدا بانه كان السبب فى المجزرة التى ارتكبها الجيش ورجال الشرطة ومجهولين اخرين وقتها !!
 
لقد مضى عام على هذه الجريمة البشعة وحتى الان لم نجد العدالة تأخذ مجراها فى هذه القضية بدليل اننا لم نرى المسئولين الحقيقين الذين كانوا يديرون البلد وقتها او الذين اعطوا الاوامر للجنود ورجال الشرطة باطلاق الرصاص الحى على مواطنين مصريين ودهسهم بدم بارد بالمدرعات تم مساءلتهم او محاسبتهم على ضياع هذه الارواح بلا ذنب او جريمة رغم وجود مئات وربما الوف الشهود وكم ضخم من الادلة الموثقة بالصوت والصورة. 
 
على اى حال ارجو ان يدرك جميع الذين شاركوا  فى هذه الجريمة البشعة سواء بالتخطيط لها اوالتحريض عليها اولعب دور فى تنفيذها او التستر عليها او الصمت وعدم الاعتراض عليها ان العدالة رغم انها تبدو مستحيلة التحقيق فى الظروف الحالية التى تمر بها مصر الا اننى اقول لهم جميعا مثل هذه الجرائم لن تسقط ابدا بمرور الوقت ولابد وحتما ان الوقت سوف يجىء اجلا او عاجلا لكى نرى جميع الذين تلطخت اياديهم بدماء الابرياء المسيحيين يقفون مذلولين متوجين باكاليل الخزى والعار امام القضاء المحلى او الدولى لمواجهة العدالة ونيل الجزاء والعقاب الذى يتناسب مع دمويتهم وعنصريتهم وجريمتهم البشعة التى لم تعرف مصر مثلها من قبل طيلة تاريخها الطويل.
 
واخير من هذا المنبر اطالب قيادات الكنيسة فى مصر والنشطاء فى الداخل والخارج واسر الشهداء الضغط بكل الوسائل السلمية والقانونية والسياسية المتاحة امامهم على نظام الرئيس مرسى العياط لفتح ملفات قتل الاقباط طيلة السنوات الاربعين الماضية سواء فى الزاوية الحمراء اوالكشح او القديسين او امام ماسبيرو اواى مكان اخر بهدف تقدديم المسئولين عن هذه المذابح للقضاء الدولى حيث ان القضاء المصرى بالتجربة اظهر عدم حياديته فى مثل هذه القضايا لاسباب كلنا نعرفها ونتفهمها اسوة بما حدث فى قضية مقتل رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى . 
 
استراليا
sobhy@iprimus.com.au




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :