الأقباط متحدون | إحنا فين والحرية فين .....!!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٦ | الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٢ | ٣٠ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١٠ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

إحنا فين والحرية فين .....!!!!

الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٢ - ٠٢: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: جيهان خضير

 عقل صاحبه ، فقد استخدمه قبل السادات الكثيرين من القادمين الينا ليحكمونا ، ربما كان العذر لهم أن المصرية لا تجري في عروقهم ، ولكن شهوة الحكم جعلته يدفع بالبلاد الي هذا الشر المستطير ، ويزج بنا في الصراعات الدولية وننغمس في الصراعات الطائفية والتي أخذتنا بعيدا بعيدا عن مشوار الحرية الذي نكابد من أجله .


    لم تمضي سنوات قليلة حتي يرحل عنا ، ولكنه ترك لنا مساحات من الغوغائية لا حدود لها ، دفع هو أولا ثمنها ، لكي تستمر معنا الي اليوم ولكي تستمر الدماء تنزف منا ، ليس في سبيل الحرية والنضال في هذه المرة ، ولكنها كانت نيران الجهل والتخلف وكراهية المختلف عنا عقائديا وبغضة لا حدود لها .
 
   لم يمنعنا قط كل هذا الغثاء عن الاستمرار في رحلة النضال من أجل الحرية ، ويأتي الينا رئيس ثالث بدأ بداية لم يستطع الاستمرار فيها كثيرا مثل سابقيه ، وتستمر أيام النضال والكفاح من اجل حياة كريمة تعثرت كثيرا في الوصول الينا ، أيقنا ان العيب ليس فقط في هؤلاء الحكام ، وانما كان الجهل والتعصب قد ضربت جذورهما في أرض هذا الوطن المنكوب ، أستمرار التواطؤ مع التخلف ، وتوحش تيارات الاسلام السياسي وتلاعبها كثيرا بمقدرات هذا الوطن ، أخذ منا الكثير ولن يعطينا شئ ، ففاقد الشئ لا يمكن أن يعطيه لأحد ، الذين يفضلون العيش في الاوهام هم من ينتظروا من هؤلاء شئ .
 
     وتعيش البلاد علي امل جديد وفجر يوم تأتي الينا شمس الحرية ، وتستمر رحلة البذل والعطاء وتتدفق الدماء الذكية علي أرض مصر ، لعله اليوم الموعود وخلاص الشعب من سطوة الجهل والتخلف ، وتوهمنا مرة أخري أن القادم سيكون أفضل ، فقد قدمنا كل غالي من أجل هذه اللحظة ، وهاهي اللحظة الكاشفة لنا ان حلم الحرية والوطن العادل قد سرق ، وعادت قوي الظلام التي كانت تعبس في الظلام ، لكي تلهو في وضح النهار بلا اي خجل من ماضي اسود حالج ، ولما لا وقد وجدوا من يروج لهم ويقدم لنا الظلام علي انه النور . 
 
     كيف لوطن قتلت فيه حرية الفكر والابداع أن يري شمس الحرية تشرق في سمائه ؟ ونحن نعيش في ظلام الجهل والتعصب والطائفية المتوحشة ، منظومة شوهت عقول أبناء وطن بائس عبر تعليم تم تديينه ، وأصبح ساحة خصبة لكل هذه التيارات الظلامية ، ومفرخا لأجيال من الظلاميين ، تراجع معها الوطن كثيرا ، وتراجعت قدرتنا علي ملاحقة الامم الناهضة وشعوب علمناه خطوات السير ، ابتعدت عنا لمسافات ، هل نصدق أن مصر بكل هذا الثقل التاريخي تنتظر ان تمن عليها دويلة لاتزيد مساحتها عن مساحة حي شبرا ، مصر التاريخ والحضارة تمد يدها بعد ان كانت هي سلة حبوب أمبراطورية كاملة ، ولما لا وقد استمرت سنوات النهب الي يومنا هذا والظلام الدامس يحيط بنا من كل جانب .
 
كيف نتحدث عن حرية الفكر والمعتقد في ظل كل هذه المساحة الشاسعة التي سطا عليها تيار ظلامي يرفض قدوم النور الي بلادنا ؟ يهلل لكل جهل ويحارب اي مساحة للعلم .
 
لم يكن التعليم في بلادي كان سبب البلاء ، بل كان لدينا ولا يزال اعلاما جعل من نفسه سوقا لكل سياسات التخلف ، نهضت امم كثيرة فقط عبر اعلام حر دفع ببلاده الي حيث النهضة والتقدم .
  اعلام الظلام والجهل والتخلف لن يروج او يسوق سوي  لهذه المنظومة الملعونة ، التي سطت علي مقدرات بلادي في يوم اسود حالك .
 
نحن لا نملك سوي النضال وامل الخلاص الدائم لنا ، شمس الحرية سوف تشرق علي سماء بلادي يوم قريب ، بعد ان يتكشف للواهمين والمغبين ، أن طريق الحرية لا يمكن ان يكون هو نفس طريق الظلام والجهل ، وان من سرق كل احلامهم وباع لهم الوهم هم هؤلاء المتدثرين بثياب الشرف والفضيلة الزائفتان .
 
لن يطول الظلام مهما فعلت قوي الشر ، نحن شعب عاشق للحرية ، ويوما سيرحل عنا ذلك الاستقلال المزيف ، نحن قادرون علي النضال واستحضار الحرية مهما كان الثمن ، ونحن قادرون .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :