الأقباط متحدون | عيد الأضحى المبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٥ | الاربعاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٣ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد الأضحى المبارك

الاربعاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٢ - ٥٤: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
عيد الأضحى المبارك
عيد الأضحى المبارك

بقلم: إدوارد فيلبس جرجس
عيد الأضحى المبارك ، وكل عام والجميع بخير وصحة ، ومصر ترفل في ثوب العافية مع كل ابنائها ، وكما قلت وسأقول دائماً وحتى النهاية ، أن مناسباتنا الدينية ، هي خير فرصة ، لأن يشارك الأبناء جميعاً بعضهم البعض في الفرحة بها ، لتندمج القلوب في نداء واحد " اللهم احفظ وطننا العظيم ، الذي منحتنا أرضه المقدسة لنرقد فوقها ونكون غطاءً وستراً على بعضنا ، وظللتنا بسماء هي مسكنك وعرشك ، لتطل علي عبيدك الذين خلقتهم من أب واحد وأم واحدة ، ولم تميز أي واحد عن الآخر في أي شيء ، وأنزلت عليهم العقائد لكي تكون طريقهم إليك ، لا كمصدر للتنابذ والإنشقاق ، والكره والبغضاء ، لأنها جميعاً تدعوا لعبادة الله الواحد الأحد .  اللهم اهدي كل من يسيء إليها بالقول أو بالفعل ، وأعده إلى عاقل الفكر ، ليعرف أنك الدين والديان ، ومن يسيء إليها فهو أساء إليك ، وأنك أنزلت العقائد سماحة ومحبة ، لتكون مظلة فوق رؤوسنا ، لتحمينا من شرور أبليس ومكائده ، ومن هجير شمس حارقة ، يمكن أن تحرق أخضر النفوس وأبيض القلوب وتحولهما إلى هشيم وقود يشعل الفتن بين عبيدك الذين خلقتهم ليعبدوك كل حسب عقيدته لا ليتنابذوا عليها " .

اللهم اجعل من مناسباتنا الدينية يوم سعادة ، نلتف جميعاً حول مائدة الرحمن وطعامها المحبة ، محمد ومحمود وفاطمه ، وبطرس وعبد المسيح وتريزا ، الأغنياء والفقراء ، الكبار والصغار ، الشيوخ والأطفال ، النساء والرجال ، أنت خلقت أرواحنا جميعاً ، ولا يملك عليها سلطان أحد سواك ، فاهدي أرواحنا جميعاً لنختم اليوم كل واحد في دار عبادته لنشكرك على أنك أهديتنا العقل ، الذي لم تهده لسوانا من المخلوقات ، لأننا البشر الذي ستحاسبه بميزانك الخاص ، وليس بميزاننا ، كل الموازين باطلة إلا ميزانك " .
أساءني أيَّما إساءة ، ما بدر ولا يزال ، من البعض ، الذين ارتدوا نظارة سوداء فوق عيونهم ، فلم يروا سوى الظلام في الدنيا والظلام في الآخرة ، وخرجوا بكل صنف ولون من ألوان وأصناف الإساءة إلى الأديان والعقائد ورسلها وأنبيائها ، رموزها وشاراتها ، لست أعلم من أي مادة خلقت هذه العقول ، كلمات أود أن أوجهها إليهم من خلال قلم قد يملك الفكر أو لا يملكه ، لكنه قلمي ، ولن أتبرأ منه حتى يجف مداده بالنهاية المحتومة على كل البشر ، أحترمه جداً لأنه يكتب ما يعن له وما يخطر بخاطره ، إلا عند باب العقائد ، يقف وينحني ، ليدون عبارته ، مع عظيم تحياتي واحترامي ، وينسحب ووجهه إليها تقديراً وتبجيلاً ، يهاجم دون رحمة أي شخص من أي عقيدة يرى فيه الجسد وقد خلا عقله ، وحول العقيدة إلى خناجر يطعن بها الآخر ، أقول لكي يعود هؤلاء إلى جادة الصواب ، أنظروا إلى العقائد من خلال النصف الممتلئء وليس النصف الفارغ من الكوب ، ستجد في النصف الممتليء كل ما يريده الله من البشر من طاعة ووصايا ، واحدة في الجميع ، واتركوا النصف الفارغ فهو ليس من شأنكم ، أتركوه لمن يملك الحساب على ميزان العدل ، ميزانكم باطل .                                                                            
وأنهي بكل عام وأنتم بخير وعيد سعيد على الإخوة والأحباء . 
كاتب وروائي _ نيويورك _ أمريكا
edwardgirges@yahoo.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :