الأقباط متحدون | دولة " السبكي " ودولة " الاخوان " !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٥٦ | الجمعة ٢ نوفمبر ٢٠١٢ | ٢٢ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٣٢ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

دولة " السبكي " ودولة " الاخوان " !!

الجمعة ٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ٥٨: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
أفيش فيلم عبده موتة
أفيش فيلم عبده موتة

بقلم الكاتب : مايكل ماهر عزيز
فيلم عبده موته ! قد لا أعلم أسم بطل الفيلم ولا أعلم ما قصته ولكني أعلم أن هذا الفيلم حقق إيرادات خيالية منذ بدء عرضه بالعيد ، وأعلم أيضاً ان منتجه هو السيد الفاضل أحمد السبكي !!! وطالما منتج الفيلم هو " السبكي " فأستطيع أقول أن قصة الفيلم تدور حول قصة شاب بلطجي يتاجر بالسلاح والمخدرات والبطل يحب فتاة في الحارة التي يسكن فيها ، بالاضافة لشوية مشاهد رقص شرقي بأداء العبقرية الفذة دينا ، علي شوية مشاهد أكشن متعودين عليهم ، ولا يمنع وجود مغنيين شعبيين لعمل جو حلو بالفيلم .

في الحقيقة نجح منتج الفيلم باللعب علي عاملين أساسيين لجذب الجهمور وخاصة الشباب لمشاهدة مثل تلك الافلام ، فهو أعتمد علي العامل الاول وهو : جسد المرأة !! ، فأغلب الشباب الذين يدخلون لرؤية تلك الافلام يريدون مشاهدة راقصة تتمايل أمامهم بجسدها الفتان ، ومثل تلك المناظر تشبع رغبات أولئك الشباب الذين يعانون من الكبت والحرمان الجنسي الذي يعيشون به في مجتمع ذكوري منغلق علي نفسه ، والعامل الثاني والاهم هو الاستعانة بالاغاني الشعبية وبمطربيها الذين باتو يشكلون جهمور كبير جدا داخل مصر .

نتيجة الاستعانة بتلك العوامل ينتج لنا المنتج العبقري " السبكي " المزيد والمزيد من عينه تلك الافلام التي كلما نراها نشعر بالحزن علي ما أصاب الفن المصري الجميل من تشوية وإنحطاط .

دولة " السبكي " ودولة " الاخوان " !!!

تجربة المنتج أحمد السبكي في صناعة الافلام ونجاحها بهذا الشكل الكبير يذكرني بنفس نجاح تجربة جماعة الاخوان المسلمين في الحياة السياسية .. فنحن امام نقيضان متضادان كل شخص منهما لديه رؤية ضد الاخر وكل شخص منهما يسعي لجذب المواطن المصري من أجل الاستفادة المادية منه وهذا أولاً وثانيا لإجل تحقيق أهدافه الخاصة سواء كانت مال أو سلطة أو نفوذ

هؤلاء جميعاً نجحو في جذب الشعب المصري إليهم فـ " السبكي " لعب علي وتر الجسد لكي يجذب الشباب لرؤية أفلامه و " الاخوان والسلفيين " لعبو علي وتر غض البصر ونظرية الحرام والحلال ،، لعب السبكي أيضا علي وتر الاغاني الشعبية ، فتلك الاغاني التي إزادادت شعبيتها بمصر في السنوات الاخيرة أصبح لها جمهور عريض بصورة كبيرة ومفزعة ، ومن اكثر متابعي هذا الفن الهابط من طبقات المجتمع هي الطبقة الفقيرة والطبقة المتوسطة الكادحة التي كلنا ننتمي اليها .
الخلاصة إن إنتشار تلك الاغاني الشعبية أدت إلي إنحراف شباب هذا الجيل بأكلمه ، فتلك الاغاني تروج لتناول المخدرات وتسبب لمستمعيها حالة ومن الهوس والفوضي ، وتشجع كلمات تلك الاغنيات الشباب بالتحرش الجنسي بالفتيات وهذا من مسببات إنتشار ظاهرة التحرش الجنسي بمصر .

الاخوان والسلفيين لعبو أيضاً علي وتر الشريعة الاسلامية وتطبيقها ، فهذه اللعبة اللي لعبوها علي الشعب المصري أتت بثمارها علي الاخوان ومن معهم وكأن الشعب أفتكر فاجأةً  أنه مسلم بعد حوالي 1400 سنة من دخول الاسلام إلي مصر ، وأنهم يجب أن يطبقو الشريعة الان ، فالمصريين بطبعهم المتدين مطيعيين لرجال دينهم ، سواء كانو مسلمين أو مسيحيين ولكن للاسف أستغل رجال الدين الاسلاميين حب مواطنيهم للدين وذلك للقفز علي السلطة والتحكم في مصائرهم وأروحهم.

أستطاع الاخوان بالشعارات الرنانة والخطب النارية لشيوخ السلفيين أستطاعو الترويج إلي مشروعات وهمية سوف يفعلونها إذا وصلو إلي الحكم ومن أهم تلك المشروعات هو مشروع النهضة ، الذي أكتشفنا انه عبارة عن مشروع " سلفني .. شكرا " عقبال ما تفرج .. واكتشفنا جميعاً ان هذا المشروع وهمي عبارة عن قروض ومنح تتسول بها الحكومة من الدول الاوربية والعربية لسد عجز موازنتها الداخلي .

النتيجة

اهلاً بكم في دولة " السبكي " ودولة " الاخوان "   أهلا بكم في دولة "  الفقر والجهل والكراهية" المتمثلة في دولة الاخوان ، وأهلا بكم في دولة " الفوضي والانحراف والفساد " المتمثلة في دولة السبكي .

هذه النتيجة وهيا إن جميعنا يدفع الثمن الان ، نتيجة جهل وعدم وعي هذا الشعب ، فأصبحنا الان نعيش في دولتان داخل دولة واحدة ، ولكل دولة من هاتين الدولتان لديها عالمها الخاص وأتباعها وإعلامها ومريديها، فإن اختلفت تلك الدولتان  وأصبح لكل منها وجهان مختلفان  وعالمان متعاكسان  وقواعد مغارية ، ولكن يبقا الهدف واحداً ؟!! وهو خداع هذا الشعب الذي فقد بوصلته وأصبح لا يعلم إلي أين يسير وإلي أين يتجه ؟؟ .

عضو المنظمة القبطية السويدية
وعضو نشط في حزب السوسيال الديمقراطي السويدي




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :