الأقباط متحدون | المعمدان الشّاعر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥١ | الثلاثاء ٦ نوفمبر ٢٠١٢ | ٢٦ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٣٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

المعمدان الشّاعر

الثلاثاء ٦ نوفمبر ٢٠١٢ - ٣٤: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
يوحنا المعمدان
يوحنا المعمدان

بقلم: زهير دعيم

 
مَن أنا يا سيّدي أمامكَ؟
مَنْ أنا  ؟
أنا ريشةُ في مهبِّ الرّيح ..
بل أنا الرّيح 
أزوبعُ في الضمائر 
أنادي في الأودية 
وأعصفُ كالرعد
أنا اللابس رثَّ الملابس ... 
انا السّابق ..
الذي يستعذبُ الجراد
 والعشب والعسل البريّ 
أنا محبوب سالومة!!
أنا الرّاقص في مولد الملوك على طبق 
 أعترفُ ..لسْتُ أمامكَ شيئًا 
 ولست شيئًا بعدك 
أنت الألف 
أنت البداية ... 
أنتَ الصيرورة والكينونة 
أنت كلّ شيء 
أنت الماحي والغافر 
أنت أمل الكافر 
وأنا أتلذّذُ بقربك وأفرح 
أفرح لفرحك
 أبكي لحزنك 
 أذكُرُ يا سيّدي النهر الصّغير 
النهر الأنقى
 يُغسِّلُ أقدام  المحبّة 
 يُعانق عينيْكَ وشعرَكَ الجميل 
 ويُصفّقُّ على كتفيْكَ 
 وتروح 
 الحمامة البيضاء تحطّ على الكتف 
وأسمع الصّوت الهادر حينا 
 والهامس دومًا 
 والشجيّ أبدًا  "هذا هو ابني الحبيب "
 "هذا هو ابني الحبيب"
فأجمد متسائلاً :
 منْ أنا حتى المسكَ ؟
مَنْ أنا حتى تأتي اليَّ ؟ 
 أنا اللاشيء أمامك 
 أنا العدم 
 أنا الطين !!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :