الأقباط متحدون | بين الحرية والمسئولية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٤ | السبت ١٧ نوفمبر ٢٠١٢ | ٨ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٧ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

بين الحرية والمسئولية

السبت ١٧ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 مارك مكرم حربي

الحرية كلمة قوية للغاية فهى لا تعنى فقط الأنطلاق والتحرر والتفاؤل بل هى أيضاً تعنى المسئولية ، المسؤلية تجاه الذات والأسرة والمجتمع ،المسئولية تجاه الحياه ومقتضياتها ، والحرية فى ذلك المعنى لاتعنى الأنغلاق بل هى تنفى التعريف الساذج للحرية القائل بأن الحرية هى الفوضى ،ومن هنا نصل أن الحرية هى التحرر المسئول ، التحرر الذى ينبع من الفكر لا من الغرائز ، التحرر الذى ينبع من العقل لا من الجسد ، التحرر الذى ينطلق من الأنسانية لا من الحيوانية ، ومن هنا نصل إلى ما يعرف بالتحرر المسئول ذلك التحرر الذى يعطى صاحبه القوة والأنطلاق فى ذات الوقت الّذى يعطيه فيه المسئولية لذلك يجب على كل فرد أن يتحلى بالتحرر المسئول الذى يسمح للفرد بتحقيق أمانيه فى نفس الوقت الذى يسهم به في تقدم بلده ، ولكل إنسان يعتقد أن الحرية هي الفوضى دعني أهمس فى أذنك قائلاً:( الحرية ليست الفوضى ، فالفوضى لا تؤدى فقط إلى أنهيار الأنسان بل أنها تؤدى أيضاً الى أنهيار المجتمع ككل بكافة فئاته ،

الحرية ككنزاً عظيم إذ أنت أستخدمته بحذر أدى الى غناك أما إن أنت أستخدمته بغير حرص أدى الى تعبك وشقائك ). وهنا أنا لا أعنى ما قد يصل خطأ الى البعض بأننى أرفض بحث الشعوب عن حريتها ، على الأطلاق ، ولكننى أرجوا من الشعوب التى تبحث عن حريتها بأن تدرك القيمة والمعنى الحقيقى للحرية ،تلك الحرية التى نبحث عنها جميعنا ونهدف إليها بكل وجداننا ، الحرية التى تسمو ليس فقط بروح الأنسان بل تسمو أيضاً بعقله وفكره وكيانه لتجعله إنساناً متوازن الفكر والنفس يُعلى قيمة الحياة ويرفع شأن الوطن . 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :