جديد الموقع
الأكثر قراءة
- شوف بالصورة: كواليس حفل تنصيب البابا "تواضروس" الثاني
- بالفيديو.. لحظة دخول "البابا تواضروس " الكنيسة لحفل التنصيب و تسلم البابا مفتاح الكنيسة
- سلفي جهادي للمصريين : جئناكم بالذبح حتى لو كنا مستضعفين وسنسوقكم للشريعة بالسيوف
- البابا تواضروس يجلس على الكرسي المرقسي بعد تسلمه عصا الرعاية
- الزند: مسيحيو مصر أصحاب باع طويل فى المواطنة المصرية و"السعيد": الكنيسة نجحت بأن تثبت مكانتها ومهابتها
لأجل الآخر
بقلم : مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، أكتب هذا المقال وأنا وأنت وأي حد في الدنيا ينتظر اقتحام إسرائيلي لغزة ولكنني أزيد عليك- ألعل البعض معي في ما أزيده- حيث أنتظر رد الفعل الجهادي من أشاوسة الشعارات والأغاني التحريرية، والتحريرية هنا ليست من ميدان التحرير وإنما من تحرير الأرض. أقول لك عزيزي القارئ، أنني وغيري ننتظر رد فعل أشاوسة الجهاد عبر الميكروفونات يحشدون ملايينهم، وينتقلون عبر الحدود لغزة ويتخذوا مواقعهم الدفاعية ثم الهجومية، وها هي الفرصة سانحة لتحرير القدس، وليكونوا شهداء بالملايين، أنتظر مواقف بعيدة عن المظاهرات والشعارات الحنجورية، أنتظر لأرى كيف يلتحم أولائك الجبابرة برجال الجناح العسكري للإخوان بغزة ليقتحموا الأرض المحتلة ويحررونها، وتتحقق مقولة وعلى الباغي تدور الدوائر والبادي أظلم، فإسرائيل هي التي بدأت بالضرب والقصف، وتستاهل ما يجرى لها على أيدي أولائك الصناضيد.
عزيزي القارئ، أنتظر أيضاً موقف الولايات المتحدة الأمريكية المدعمة لوصول الدكتور مرسي لسدة الحكم في مصر إزاء أفعاله التي لن تقل بالتأكيد عن أفعال مبارك بل من المؤكد أنها ستزيد عنه، فالدكتور ثائر من الشرق، يعرف كيف يثور؟ دمه حامي دمه حر، الرئيس مرسي سيصول ويجول في ميادين المعارك، فكما قاد بنجاح منقطع النظير العملية نسر بسيناء حتى طهرها من كل القيادات الأمنية، فسيقود بنفسه معركة تحرير القدس، ومن قبلها الدفاع عن غزة، الرئيس مرسي مقاتل لا يشق له غبار سلاحه صاحي، والولايات المتحدة تساند إسرائيل وتعارض ضربها ببمب العيد الحمساوي ولكنها أيدت الثائر المصري الإخواني الدكتور مرسي، فماذا ستفعل إزاء قراراته وإعلانه الجهاد.
الرئيس مرسي حكيم لن يعلن الحرب باسم مصر على إسرائيل، فاقتصاد البلد لا يتحمل حروباً، وإنما سيزج بميليشيات جماعته السابقة في غمار المعركة دون أن تتطور مصر، سيحمي مدنييه وهو الرئيس المدني المنتخب والذي يعرف من هم المدنيين؟ وكيف أن ليس لهم خبرة قتالية؟ فليس كل المدنيين قتاليين مثله، فأمثاله قلة، فهل الكل قادر أن يطير النعاس من عيون كل اليهود؟ لا بل هم قلة إخوانية تستحق الشهادة وتستحق أن تصبغ أرض غزة وفلسطين بدمائها، الرئيس مرسي يبذل نفسه عن شعبه وعن شعب غزة، لا يمدهم بالسولار فقط ولا الكهرباء ويحرمهما على بلاده، وإنما سيمدهم بالرجال ستخلو سيناء من كل بؤر إجرامية من رجال الإرهاب إذ سينتقلوا إلى غزة ليمارسوا مهامهم القتالية، ليضربوا للعالم مثل رائع في بذل النفس وكل غالي وثمين لأجل الآخر.
أحبائي، ألا تنتظر اللحظة التي ستظهر فيها جماعة الإخوان مهاراتها القتالية والسياسية في موقف كهذا حيث تحافظ على صداقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وتبقى مستندة عليها، وفي نفس الوقت تدعم جناحها العسكري المقاتل في غزة بل وتدعمه لاستمرار نضالهم وللقضاء على دولة إسرائيل الغاشمة الغاصبة التي يرأسها الصديق الصدوق الرئيس شيمون بيريز، الصديق الوفي للمقاتل الرئيس مرسي الذي لن يكل ولن يمل حتى يسترد الأرض، ويبذل كل الدم لآخر قطرة دم من ميليشياته لأجل الآخر.
على الهامش:
- لم أرى تلك الذقون المتظاهرة يوم أن استُشهِد 16 جندي مصري جملة وعدد آخر منهم فرادة مع أنهم ادعوا كذباً أن الموساد هو الذي فعل كل هذه الجرائمّ.
- عدم ذهاب قنديل لأسيوط بعد كارثة استشهاد حوالي 50 طفل كما ذهب لغزة يؤكد أن الدم الفلسطيني أغلى عند جماعة الإخوان من الدم المصري!
- المتحدث الرمسي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول أننا شعب نحب الحياة والنفس عندنا غالية عشان كام صاروخ انطلقوا بتجاههم لم يصيبوا إلا الفراغ والمباني قاموا بعمليات عسكرية ضد مطلقي الصواريخ قد تتصاعد أما نحن فشعب تحب حكومته له الموت، فيموت الأطفال وتبقى الحكومة كما هي!
- القدر حين اختار توقيت استشهاد الأطفال ليتزامن مع العمليات القتالية بغزة كان يريد يُعلمنا أننا انتخبنا رئيس مدني منتخب لغزة ونتستطيع أن نعرف ذلك من ردود فعله إزاء كل من الكارثتين!.
المختصر المفيد تفاحة من ذهب في مصوغ من فضة، الكلمة المقولة في محلها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :