الأقباط متحدون | السلطة والدم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٣٧ | الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ | ١٣ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٥٢ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

السلطة والدم

الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

طبعاً حضرتك تعرف أن جماعة الإخوان لم تصل لما وصلت إليه من جلوس على سدة الحكم إلا باستغلالها ذلك الطريق الذي مُهِد وشُق من خلال نهر الدم المتدفق من ثوار أحرار سُفِكت دمائهم الزكية لتعبد طريق لمن لا يستحق حكم مصر، فاستخدم الإخوان عقلهم وعقلياتهم التجارية في إبرام صفقات مع القائمين على حكم البلاد حتى وصلوا لم وصلوا إليه وصاروا أكثر ديكتاتورية من سابقيهم، الجماعة وممثليها في الحكم يمشون على نفس نهج سابقيهم حتى في كونهم سافكي دماء وقتلى يسيرون على هديهم ولا يعتبرون من مصيرهم، يسفكون الدماء بدماء باردة لأن تلك الدماء التي أوصلتهم لما هم عليه لم يكن من بينها دماء من دمائهم، والدم عندهم رخيص في مقارنته بكرسي السلطة، في مقارنته بطعم السلطة والتسلط والديكتاتورية، الإخوان يسطرون اليوم تاريخاً مكرراً من الدم.
 
لم يكن للرئيس مرسي أن يربط برقبته دماء الشهداء أثناء حملته الانتخابية كدعاية وفي خطاب التحرير فكان يكفيه ما سُيربط برقبته من دماء تسفك في عهده، هكذا لم يعد الرئيس مرسي قادراً أن يواجه الله يوما ما ففي رقبته دماء لم يستعيد حقها، ولم تبرد نار أهلها، وأشرف على سفك دماء جديدة  ليستتب له ولجماعته الحكم، الرئيس مرسي إن أبرأته عزيزي القارئ من دماء أطفال أسيوط فلن تستطع أن تبرئه من الدم الزكي الذي سال في محمد محمود، دم جيكا يصرخ من الأرض، أم جيكا تبكي ولا تريد أن تتعزى، دم ولدها في رقبة الرئيس ليس في رقبة الشرطة التي أبى أن يعيد هيكلتها، رقبة الرئيس صارت ملطخة بدماء كثيرة ما بين دماء وعد بأخذ حقها، ودماء سفكها بصمته على فساد، ودماء سفكها ليبقى في الحكم. الحمد لله، أن دماً غزاوياً لا يتعلق برقبة الرئيس، فالرئيس يهتم بالغزاويين يا ليتك يا جيكا كنت حمساوياً أو من غزة لما قُتِلت على ايدي بني جلدتك، لما صمت على قتلك الرئيس الذي هو رئيس لكل المصريين.
 
دم الشهيد لا يلوث، دم الشهيد يطهر، دم الشهيد يكتب تاريخ للبلد لأن دمه أشرف من كل من يسلقون الدستور ويبيعون البلاد لمصالح شخصية لهم، الشهيد لا ينشد إلا مصلحة وطنه أما الإخوان لهم حساباتهم، الشهيد دمه يصرخ فهل تسمعون، الشهيد سيقضي مضاجعكم بصرخاته، إن كان لم يزل لديكم بقية ضمير ارحلوا عن تلك البلد فأنتم لستم لها ولا هي لكم، أنتم يهمكم غزة، نعم أمن يغزة يبدأ من حكم مصر لكن هذا لا يبرر لكم أن تسفكوا دماء مصريين لتبقى غزة في أمان. 
الإخوان المسلمين كَفوا عن سفك الدم بيديهم كما كانوا يفعلون بالنقراشي والمستشار الخازندار وأصبحوا يستخدمون الشرطة في قمع وسفك دماء المعارضين! يا للعجب الإخوان صارت في السلطة وتفعل كل ما هومحظور، ألهذا الحد السلطة تغير في المبادئ، أم أنها مبادئ مُدعاة لا واقع لها، الرئيس الإخواني يسفك الدماء بدم بارد ولا يحاسب ولا يراقب، الرئيس مقتنع أن سفك الدماء يبقيه على سدة الحكم غير معتبر مما جرى لمبارك، سفك مهما سفك وفي النهاية رحل.
المختصر المفيد ارحلوا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :