جديد الموقع
كفَرَ اللذين قالوا أن مرسي إلهاً
بقلم : مينا ملاك عازر
منذ أن أصابت امرأة وأخطأ عمر إلى أن أصاب مرسي وأخطأ الجميع، ومصر تنهار، وتنتقل من سيئ لأسوء، فيثور الناس ليعزلوا ديكتاتوراً فينصبوا إلهاً، ولكن عزل الإله مستحيل خاصةً وأن كان حوله كفرة يؤمنون بألوهيته، إذ كفروا اللذين قالوا أن مرسي إلهاً، كفر اللذين قالوا أن مرسي لا يخطئ وعادل أكثر من عمر بن الخطاب حتى لا يطعن على قراراته وقوانينه.
الدكتور مرسي يكتب تاريخاً من القوانين الفجة لحكم مصر مع أن في الحقيقة مؤيديه فقط إخوانه وأحبائه الآتين بأتوبيسات من المحافظات يهتفون له ويؤيدونه ولا يقومونه عما يفعل كما طلب مرسي نفسه، يعرف أنه قد يخطئ لكنه يؤمن أن ما يتخذه من قرارات يأتي من المرشد والمرشد لا يُخطئ، فأخذ على عاتقه ذلك العبء أن يعرض نفسه للخطأ ويمنع الكل عن تقويمه، المرشد فوق القانون بكونه فوق الرئيس، والرئيس فوق القضاء، الرئيس محصن لكن قراراته لا تحصن، انتبه يا دكتور أنت تعود للخلف فيما قبل التاريخ حيث لم يكن هناك قانون ولا تشريع، أقصى ما فعل عتاة الديكتاتوريات أن يجمعوا السلطة التشريعية والتنفيذية لكن مرسي فاقهم إذ جمع معهما السلطة القضائية.
لا راد لقضائك يا دكتور، بأمارة إيه ؟الخليفة الراشد الذي كان من الصحابة أخطأ ألا تخطئ أنت، هل تعرف في كل شيء حتى تحكم وتتحكم في كل شيء؟ دكتور مرسي انتبه بجد، من حولك يؤذونك لمصلحة أحد الأشخاص الذي يكرهك، لو كان هناك من بين مستشارييك يحاول عزلك لما فعل ما فعله بك حتى أساء لك لو كان من بين مستشاريك ألد أعداءك لن يشر عليك بشورة مثل تلك التي فعلتها، اسأل نفسك يا دكتور، هل أخذت بمشورتهم مرة ولم يخذلوك؟ هل استشرتهم في مرة ونفذت رأيهم ولم يشعلوا البلد ضدك؟ اعرف صديقك ومستشارك احسن الاختيار وإلا فسيحدث ما لايحمد عقباه.
الحق الحق أقول لك، أنت فعلت ما لم يفعله مبارك في أوج ديكتاتوريته، فلم يحشد مبارك يوماً حشداً واحداً ولم يقتني لنفسه السلطة القضائية، لم يضرب بأحكام القضاء عرض الحائط، لم يكن مبارك يصدر قوانين محصنة، لم يفعل مبارك ما فعلت، لأنه اختار مستشارين على قدر كاف من الخبرة والدراية.
تعدني يا ريِّس ألا تظلم أحد، وأسألك، لماذا أصدقك؟ هل تعهداتك نفذتها؟ هل أنت حقاًرئيس لكل المصريين؟ دكتور مرسي أنت تسيئ استخدام سلطاتك،فارحل أنت وجماعتك فغزة أولى بك فأنت تحبها أكثر من مصر، حلال عليكم الدكتور مرسي يا أهل غزة، وحلال عليكم مرشده وشاطره وجماعتهم.
قلت في خطابك أن هناك 5، 6، 7، 3، 4، يتآمرون، يريدون الردة، وكنت أظنك تقول رقم تليفون، وحين أكملت جملتك أدركت أنك لم تعرف ما يجري بميادين مصر، وأنك صرت كمبارك، تأخذ الأخبار من خلال أُناس ليسوا أهلاً للثقة، فأخبروك بأن هناك أفراد بالميادين، قد يكون هناك من يرفض قراراتك من النخبة لكن الشارع نصفه على الأقل يرفضها أيضاً، قلت في خطابك أن هناك من يهرب من عينك ويدخل لحارة مزنوقة، وهذا يذكرني بجماعة لم تكن تعمل في حارة مزنوقة، بل كانت ولا زالت تعمل تحت الأرض، فلا ترم الناس بما ليس فيهم وإنما فيكم.
على الهامش: سؤال بريء، لماذا كل قرارات مرسي المصيرية من عزل المشير إلى عزل النائب العام وإصدر إعلانه الدستوري، دائماً ما يسبقها زيارات لمسؤولين أمريكيين!!؟
المختصر المفيد إن حكمت فاحكم بالعدل أو لا تحكم، العصمة لله وحده.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :