جديد الموقع
دفاعاً عن الدكتور مرسي
بقلم : مينا ملاك عازر
صديقي القارئ، الذي اعتدت منى أن أهاجم أفعال الدكتاتور مرسي، لا تندهش أنني أكتب عنوان هذا المقال، فأنا لا أرى مانعاً أن أكتب الحق ما أن توصلت له، وأنا اليوم توصلت للحقيقة التي كنا نعرفها لكننا كنا نتجاهلها، فكنا نخطئ توجيه الحديث فلا يسفر حديثنا وحوارنا عن نتيجة لأننا نهدر جهدنا ومجهودنا بسبب تجاهلنا لحقيقة هامة، وهي أن الحاكم الحقيقي للبلاد ومصدر الإعلان الدستوري والقرارات المؤسفة هو الدكتور بديع، اي أن الدكتور مرسي هو عبد المأمور ينفذ فقط ما يرسل له من مكتب الإرشاد، لا عليه إلا أن يضع ختم الرئاسة على ما يرسل لها ليعطيه طابع الرسمية، ولذا لن أخاطب في هذا المقال الدكتور مرسي بل سأوجه حديثي للدكتور بديع.
دكتور بديع من أنت؟! هل تعلم أنك بما تصدره عبر الدكتور مرسي من إلاعلان دستوري وقرارت تخالف القانون والشرع وكل الأديان لتطبعها بطابع الثورية. أقول، هل تعرف أن ما تفعله يحول مصر من دولة قانونية الي جماعة على شاكلة جماعتك، تدار بغير قانون أي إلى جماعة محظورة وكأنك تضم كل الشعب المصري إلى عضوية جماعتك، وهو أمر مستحيل أن يتحول شعب من المفكرين إلى قطيع من السامعين والمطيعين. دكتور بديع، أنت طبيب بيطري تعرف أن الأغنام فقط هي التي تنفذ دون نقاش، وشعبنا شعب من البشر ولسنا أعضاء في جماعة خارجة على القانون.
دكتور بديع أنت تحرج الدكتور مرسي بأفعالك هذه لماذا هل لأنك تكرهه لهذه الدرجة تسيء إليه، هل لأنه يسمعك ويطيعك وينفذ قراراتك وأوامرك تضعه في هذه المواقف المؤسفة له قل لي لماذا تسيء لهذا الرجل الذي قبل أن يضطلع بدور والترشح في الانتخابات بناءاً على أوامر منك أيكون نهايتها ومقابل هذه منك أن تفعل به هذا وتظهره في مظهر الخارج على القانون والحانث باليمين؟ ألأن الدكتور مرسي يسمعك ويطيعك ويقدرك تدفعه لاقتراف مثل تلك الأفعال التي يعاقب عليها القانون. قل لنا يا بديع لمصلحة من تفعل هكذا هل لمصلحة الشاطر الذى تحبه أكثر من مرسي حتى أنك اتفقت مع المجلس العسكري ألا يعفو عنه عفو كامل لتكون تكأة لاستبعاده من الانتخابات وتزج بمرسي فتحرقه أمام الشعب فيعود الحكم للشاطر
دكتور مرسي، إن مرشدك يسيء لك، ويضرك لسبباً في نفسه، ولعلك معذور في إصدرا هذا الإعلان الديكتاتوري، فأنت الذي تربيت بين أحضان جماعة لها سنوات طويلة خارجة على القانون، وتعمل تحت الأرض، فلا تجد غضاضة في أن تعمل هكذا وبنفس تلك الطريقة، ولا تحرج في أن تحول مصر لهذه الحالة الخارجة على القانون، ولا تتأسى في أن تخرج أنت نفسك عن الدستور والقانون وكأنها عادتكم في جماعتكم المحظورة، دكتور مرسي تكاد تؤكد لي أن الطبع يغلب التطبع، فطبعك كعضو في جماعة محظورة تعمل تحت الأرض يغلب محاولة تطبعك بأنك رئيس جمهورية تعمل في النور، ولك مستشارين معروفين طبعاً أنت لا تستشرهم، وتفاجئهم مثلهم مثل غيرهم بقوانين ديكتاتورية تحمل فكر الجماعة من السمع والطاعة، معذور يا دكتور، لذا فأفضل لك ولجماعتك أن ترحلوا عن الحياة السياسية لتعودوا تحت الأرض ذاك أفضل جداً لكم ولنا.
المختصر المفيد بنقول ارحلوا ارحلوا ارحلوا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :