الأقباط متحدون | مصر كبيرة عليك يا مرسي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٥ | السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٢ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦١ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصر كبيرة عليك يا مرسي

السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٨: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 نسمات لاذعة يكتبها : زهير دعيم (خاصّ بكلام الأوّل )

هناك من أطلق عليها ثورة الغضب ، وآخرون سمّوها ثورة الشباب ، اللوتس ..
إتّها ثورة أل 25 من كانون الثاني ( يناير )من عام 2011
حين بُحّت الحناجر في ميدان التحرير في القاهرة وهي تنادي قائلة:ليسقط النظام ؛ نظام قمع الحرّيات وحالة الطوارئ والفساد والجوع والبوليس السّري الذي  يملأ كلّ زاوية ونصف زاوية.
 
قادها الشّباب وكلّفتهم  دماءً ودموعًا وعرقًا وسجنًا..الى أن سقط الطاغية شرّ سقطة، وحان موعد قطف الثمار ، والكلّ يتمنّاها حلوة ، ناضجة ، طيّبة تكفي الجميع وتزيد ، وتمحو المرارة وأثرها من الحلوق والأفواه.
 
 وعندها بالضبط ركب الموجة أصحاب العهود الغابرة والعقول المتحجّرة ودعاة العودة الى الماضي السّحيق ، وما لبثوا أن سجّلوا الثّورة باسمهم شركة خاصّة مختومة بختم الإخوان المسلمين والسَّلَف الصّالح!!
 
إنه مجلس الشعب لا أكثر ولا أقلّ قالوا..أمّا رئاسة الجمهورية فنأباها ولا نريدها ولا نطمع بها.
 وكعادتهم قلبوا ظهر المجنّ ، فجاء المرسي بفوز ضئيل على منافسه احمد شفيق (52%)، فخلع جلده الثعلبيّ أصلا ، وإذا به يخفي تحته ذئبًا ودكتاتورًا لا يعرف الديمقراطية ولا يؤمن بها .
 
فاز بنسبة ضئيلة على منافسه ، وإذا به يريد لان يستحوذ على السّلطات الثلاث ، بعد أن حوّط نفسه بأصحاب اللحى والزنازين، وراح يُخطّط لدستور لا يمتّ للألفية الثالثة بصلّة ؛ دستور مبنيّ على الشريعة في بلد فيه الملايين من الأقباط والعلمانيين، الذين يتنفّسون الديمقراطية صُبحًا ومساءً
  نعم يريد أن يُنصّب نفسه فرعونًا ..توت عنخ أمون !!ويحوّل مصر الحضارة العريقة إلى مصرستان...ويتشدّق قائلا : انها لفترة قصيرة قد لا تتعدّى الشهرين !!..اعطوني ديكتاتورية لمدة قصيرة وبعدها أعود الى الديمقراطيّة .
 
  والسؤال المطروح هو : ومن يضمن ذلك ، فأنت وصحبك لو ذقتم حلاوة !!! الديكتاتورية لما تنازلتم عنها، والأيام الماضية تشهد حنثك للعهود والوعود.
    لستُ مصريًا ولكنني أعيش هموم مصر  والشرق، فلي أصدقاء وصديقات كثر هناك وألمس المرارة في حياتهم ، فالفقر الذي كان  يسرح ويمرح  في زمن مبارك يستشري اليوم ويستفحل ، فلا سياحة ولا يحزنون ، وعجلة الاقتصاد صامتة خرساء والأسواق الماليّة تحطمت شرّ تحطيم....وغزّة أضحت بيت القصيد !
قرأت قبل أسابيع أن كيلو البنادورة والخيار وصلت الى 8 جنيهات!!!من يستطيع ان يأكل السَّلَطة يا فرعون !
 
 ميدان التحرير عاد يفور ويثور من جديد والأفواه الجائعة الى الحياة الكريمة والاحترام قبل لقمة العيش ، عادت تصرخ من جديد: " الشّعب يريد تغيير النِّظام ".
  لماذا – وليسامحني الله – لماذا كلّما رأيت هذا المرسي قفز الى مخيلتي الأناس البلهاء ؟
 
 أترى ان الديكتاتور لا يأتي الا من مثل هذه الأجناس من البشر حيث حسّهم مُغلّف بالإبهام ومُلبَّد بسُحب الغيبيات الرّمليّة ؟
 مركب دستورك يا مرسي لن يرسو ابدًا في النيل العظيم ، ستحطّمه الثورة الخيّرة وستبعثر أشلاءه على الشواطئ البعيدة.
مرسي أنت تحلم ،فأرجو ان تستفيق قبل الأوان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :