"لا أسمع لا أرى لا أتكلم"
بقلم: د.عدلي أنيس
"لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه" هذا ما نعرفه وتعلمناه ولكن ما يحد ث الان من السيد رئيس الجمهورية مخالف لكل القواعد المتعارف عليها، فالمصريين ينزلون بالملايين الى الشوارع رافضين الاعلان غير الدستورى، والرئيس " لاتعليق" وكأنه لا يراهم. يبح صوت الثائرين فى ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر قائلين " عيش حرية اسقاط التأسيسية" و " يا مصر ثورى ثورى ضد الاعلان الدستورى" بل ان الثوار هتفوا بهتافات قاسية يصفون فيها رئيس الجمهورية بانه يستكمل حكم الرئيس المخلوع قائلين " يا مبارك نام واتهنى .... انت وراك احفاد البنا". الى غير ذلك من هتافات رجت ارجاء مصر ولكن هل سمع الرئيس اصواتهم؟ الاجابة لا !!! اذن ينزلون بالملايين ولا يراهم يصرخون باعلى الاصوات ولا يسمعهم ، يناشده العقلاء والرموز الوطنية بل والمواطن العادى بالخروج للحديث الى هذا الشعب الثائر فلا يخرج ولا يتكلم.
وعندما قرر ان يتكلم وقف امام قصر الاتحادية ليتحدث الى عشيرته وجماعته، بعدها زاد استياء المطالبين بالغاء الاعلان الدستورى وظل يناشده العقلاء بالخروج للحديث اليهم فخرج عبر تلفزيون الدولة ليس لإلقاء بيان او لإلغاء الاعلان الدستورى كما اعتقد البعض لكن ظهر فى حوار خالى من المضمون يزيد المعارضين غيظا، ناصحًا إياهم "بان يحبون بعضهم البعض" وبالتالى المحصلة ان الرئيس لم يتكلم الى معارضيه والى من يرفضون الحكم الديكتاتورى والتمكين لجماعة الاخوان المسلمين. وبالتالى فالقاعدة التى تحكم رد فعل الرئيس هى " لا اسمع لا ارى لا اتكلم"
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :