- ذكرى الأربعين وحفل تأبين قداسة البابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بالمانيا
- تعظيم سلام للجيش في ذكرى الأربعين لقداسة البابا "شنودة الثالث" أبريل 2012 م
- وصف تاريخي لزيارة الكنيسة القبطية لرداء السيد المسيح بـ"ترير" 21 أبريل الجاري
- (29) الحداثة والحياة السياسية عند الأب "متى المسكين"
- مدينة "ترير" تعرض رداء السيد المسيح للتبارك 21 أبريل الجاري
- التعري هل هو جزء من أشكال التعبير عن الرأي ؟
- عاجل.. احتراق كل أتوبيسات الإخوان بالـ"القائد إبراهيم" والأمن ينسحب!
- عـــاجـــل وخــطيــر.. شحنة بها "٤٢ كونتينر" بها أسلحة وذخائر مرسلة إلى "الشاطر"!
- موظفة تطلب بطاقة أوباما للتأكد من بياناته-شاهد رد فعله!
- "نجاد البرعي" في حوار خاص لـ"الأقباط متحدون": الحكومة تسعى جاهدة لهدم القضاء وفرض "دستور باطل"!
زفة (لا) للدستورعلى أنغام الهون
زفة "لا للدستور"
بقلم: د.ماجد عزت إسرائيل
يرجع أصل كلمة دستور( Constitution ) إلى اللغة الفارسية،وتتكون من شقين هما"دست" بمعنى قاعدة و"ور" صاحب؛ فيكون المفهوم "صاحب القاعدة" وهو يتعلق بالدولة لأنها تضم العديد من المؤسسات السياسية،وينظم العلاقات بين الدولة ومؤسساستها والشعب، ويعتبر الدستور وثيقة مكتوبة يحاط إصدارها بمجموعة من الضوابط القانونية، التي تضمن انعقاد الإرادة العامة والتعبير السليم عنها، من قبيل موافقة الهيئات التشريعية، بأغلبية معينة على هذه الوثيقة، وعرضها على الشعب للتصويت عليها في استفتاء عام، وكلمة استفتاء تعنـى إحالـة "الدستور" الذى تم وضعه عن طريق اللجنة التأسيسية ، للشعب "مصدر السلطات" لاستطلاع رأيهم فيها.
على أية حال ،شهدت مصر مابين عام (1805-1882م) نضالا من أجل الدستور، وتحقق الحلم باصدار دستورعام(1882م) ولكن سرعان ما تم إلغاءه فى ذات العام،فواصل الشعب جهاده حتى صدر دستور(1923م) وتم إلــغاءه ، وصـدور دستور(1930م) واعترض الشعب عليه،وقـام بانتفاضة (1935م) واستجاب الملك "فؤاد الأول"(1914-1936م) للشعب بالعودة للعمل بدستور (1923م).
وظل العمل به حتى ديسمبر (1952م)، وعــقب صدور أول إعــــلان ستورى فى ديسمبر من ذات العــــــام. تم تشكيل لجنــة فى 13 يناير 1953م لوضع الدستور، وانتهت باعــــداد دستور (1956م) وخلال ذات الفترة صدر الاعلان الدستور الثانى فى فبراير( 1953م)، ثم تم إلـــغاء دستور (1956م) بصدور دستور (1971م) الذى تم تعديل بعض نصوصه،وعقب تنحى الرئيس السابق"محمد حسنى مبارك"(1981- 2011م) حتى فبراير (2011م)، تولت القــوات المسلحة إدارة شئون البلاد وتم ادخــال بعض التعديلات على الدستور بعد موافقة الشعب المصرى عقب استفتاء 19 مارس 2011م، وعـــقب تولى الرئيس "محمد مرسى" أنتهت اللجنة التأسيسية من وضع الـــدستور لمصر وتم تسليمه من اللجنة التأسيسية فى حفلة بمقر قاعة المؤتمرات بمدنية نصر، للرئيس فى أول ديسمبر(2012م) وتم تحديد 15 ديسمبر للاستفتاء عليه.
وعقب طرح الدستور للاستفاء عليه فى يوم السبت الموافق 15 ديسمبر 2012م، انقسم الشعب المصر إلى تيار عرف بـ "المدنى" وتيار "إسلامى " وقامت العديد من المظاهرات والمليونيات ،كان منها مظاهرات "قــــــــصر الاتحـــــادية" فى 4 ديسمبر 2012م من جانب الغالبية العظمى من الشــــعب المصرى، إى من التـــيار "المدنى" وأعقبها اعتداءت عليه فى يوم 5 ديسمبر 2012م، وهو ما عرف بالأربعاء " الدامى " لوجود حـــالات قتل وأصابات كثيرة.
وشاركت نساء مصر ــ أحفاد الملكة "حتشبسوث" والملكة "كليوباترا" و"نفرتارى" و"شجر الدر" و"وهدى شعراوى" وغيرهـــــم من نساء مصر العظماء ــ فى مظاهرات الاتحادية وعلى نغمــــات الهون ومصاحبة أدوات المطبخ، وهى التى أعطت مزجاً موسيقياً كان فريدأ من نوعه لأول مرة فى مظاهرات تشهده البلاد؛ عزف النساء لحن"لا" للدستور، و "لا" لـــلرئيس مطالبين؛ بالغاء الاعـــــلان الدستورى الذى اصدره الرئيس فى نوفـــــــمبر 2012م،والغاء الاستفتاء على الدستور،واللجنة التأسيسية،بل وريحل النظام وعلى رأسة رئيس الجمهورية.
وفى 15 ديسمبر 2012م،تمت المرحلة الأولى فى الاستفتاء على الدستور ويضم ( 10) محافظات،وشهــــد الاستفتاء العديد من التعــــــديات والتزوير والانتهاكات فى بعض اللجان لصالح "نعم" ـ حسب ما ورد بوسائل الإعلام بشتى أنواعه واعلنت النتيجة بنسبة (56%) بنعم مقابل (44%) (لا)،ونذكر هنا للتاريخ أنسحاب نادى القضاه من الاشراف على الاستفتاء،واعتماد لجنة الانتخاب على مجلس الدولة.
وفى 19 ديسمبر 2012م قامت نساء مصر،بتكوين وقفة بجوار تمثال النهضة بناحية جامعة القاهرة،مطالبين نساء مصر بالاستفتــــاء بـ (لا) على الدستور،ووضع دستور جــــديد يتضمن حقوق جميع المصريين ويرفع من مكانة المرأة المصرية.
وحتى كتابة هذه السطور لم يتم استكمال المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور بـ (17) محافظة، ولم تحسم معركة الدستور مابين التيار المدني الذى ينادى بــ (لا)، والتيار الإسلامى الذى ينادى (بنعم).
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :