تعليقا على مقتل كريمتى الراحل توفيق باشا أندراوس القطب الوفدى الكبير وأحد قيادات الوفد التاريخية، ومحاولة الاستيلاء على قصره بالاقصر. فجر المهندس ماجد الراهب، رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للحفاظ على التراث، مفاجاة بتأكيده على ان كثيرون لا يعرفون ان وصية كريمتى توفيق باشا اندراوس اوصوا بملكية  القصر للكنيسة.

 

وأوضح الراهب  لـ"الأقباط متحدون"، أن القصر كان يسمى بيت الأمة نظرا لارتباطة بحزب الوفد، وتوفيق باشا اندراوس من زعماد الوفد وكان له مواقف ثورية مع الوفد، واصر على استقبال سعد زغلول اثناء وجوده على مركب وكان ممنوعا عليه ان ينزل فى الأقصر وعندما  هتف الشعب "يحيا سعد زغلول" قال لهم " يحيا توفيق اندراوس" ويوجد قصر اخر باسم  شقيقة "يسى اندراوس" وكان قنصلا لمصر فى عدة دول منها ايطاليا وبلجيكا وانجلترا، وكان من الذين استضافو ملوك منهم الملك هيلاسسى مللك الحبشة.

 

وعبر الراهب، عن آسفة، لهدم قصر "يسى اندراوس" فى عهد الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، اثناء قضية طريق وادى الكباش الذى تصدى لانشاءه  سمير فرج واستطاع اصدار قرارا بهدم قصر يسى اندراوس رغم بعده عن طريق الكباش وبالفعل تم هدم القصر. وكان هناك محاولة لهدم قصر توفيق اندراوس ولكن بناته استطاعو انتزاع قرار من المحكمة بعد صراع 50 عام فى المحاكم واستيلاء  الحزب الوطنى المنحل على جزء منه وواستمر تواجدهم  فى القصر

 

وأضاف الرهاب، عن اشاعة تم ترويجها  منذ فترة ان هناك كنزا فى هذا القصر بخلاف ان القصر يحتوى على عدد ضخم من المقتنيات والتحف الفنية. وقال انه اتصل بمدير اثار الاقصر الذى اكد له ان كل المقتنيات تم الاستيلاء عليها ووضعها فى المخازن وفى حديث اخر قال ان القصر لا يحتوى على اى قيمة فنية !!

 

وأكد الراهب، على احتواء القصر لمقتنيات نادرة منها "أريكة" جلس عليها سعد زغلول و"مائدة" اكل عليها معتبرا ذلك رصدا لجزء هام من تاريخ مصر يجب الحفاظ عليه

 

 

وحول موقف حزب الوفد قال الراهب، ان هناك بعض التصريحات لرئيس حزب الوفد انه سيتصدى لهذه القضية وشارك أحد الاعضاء فى العزاء لافتا الى ان هذا ليس كافيا.

 

 يذكر ان  الأجهزة الأمنية بالأقصر قد عثرت يوم الاثنين الماضى على جثتي كريمتى "توفيق باشا اندراوس "داخل قصرهما التاريخي الملاصق لمعبد الأقصر الفرعونى.