الأقباط متحدون | أَسِلمية ضد إجرامية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٥٣ | الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ | ١٩ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٨ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

أَسِلمية ضد إجرامية

الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
هل تعقل حضرتك يا صديقي القارئ، أن تبقى الثورة سلمية والسلطة دموية؟ هل ترضي أن يضحكون علينا باسم الرغبة في السلمية والحفاظ على الأمن العام وهم ينشدون الحفاظ على بقاء الإخوان؟ لا أفهم لماذا تعيش الشرطة المصرية التي كافحت يوماً ضد المحتل من أكثر من واحد وستين عاماً على ذكرى تاريخها المجيد في كفاح المستعمر، ولا تريد أن تعيد ذلك التاريخ وتقف بجوار شعبها ضد حكام بلا أدنى شرعية تُذكر.
 
لا أوافق على حرق المقار ولا على اقتحامها، أهذا ما تريد أن تقرأه، ولكن هل توافق أنت على مقتل أكثر من ستة مواطنين بالسويس؟ وتقبل أنت ما جرى بالتحرير من اقتحام الشرطة لمصلحة أولائك القتلة التجار اللذين يحكمون مدعين التديُّن والطهر؟ ألتبقوا على كرسي أكبر منكم تسفكون كل هذه الدماء الذكية؟! ألتحافظون على سلطة لستم أهلاً لها تظهرون كل هذا القبح؟! ألتبقون على فشلكم في إدارة البلاد تقدمون كل هذه الوحشية المستترة في زي رجال الشرطة؟!
 
نعم كانوا رجال شرطة، لكنهم كانوا مأمورين منكم، يا من تصلون لله، وأيديكم ملطخة بالدماء، نعم مصر ترفضكم، وشعبها يلفظكم، هل تدركون أم لا زلتم توهمون أنفسكم أنكم الأغلبية والأكثرية، والصناديق تقول والكلام الفارغ الذي تُسكنون به ضمائركم التي اتسائل متى تستيقظ ؟ إن كان لا زال هناك بقايا ضمير لديكم افيقوا وأدركوا أنكم الأقلية، وأنكم مزورون، وأنكم وصلتم للسلطة بصفقات ومحتمين بشباب مثل أولائك الشباب اللذين يُقتَلون اليوم على أيديكم  في طهارته وبرائته.
 
لم تكن ميليشياتكم في الشارع لكنكم كنتم مسخرين أولائك المصريين اللذين كتب عليهم أن يسفكوا في يوم عيدهم دماء اخوانهم المدنين0 سواء  في ظل سلطة مبارك أو في زمن سلطة مرسي، والسر أن كليهما يهمه السلطة ولا يهمهما البلد.
 
الثورة جاءت تبحث عن الحاكم الذي يضع مصر فوق الجميع والذي يحترم المواطن ويقدر الشعب، جاءت تبحث عن حاكم عادل يحكم بالعدل، الثورة جاءت لتطح بمبارك ولكن أخطأت حين تركته يعود بذقن، الثورة اليوم تنتفض وتسجل موقفها للتاريخ، وتعتذر لمصر وتؤكد أنها لم تأت بمرسي ولم تختره، ومرسي نفسه يعترف أنه لا علاقة له بالثورة لا من قريب ولا من بعيد، وذلك ليس قولاً وإنما فعلاً، إذ هو يفعل كل أفعال مبارك بل ويدعي نفس ما كان مبارك يدعيه من وجود المؤامرات، وادعاء الاضطهاد والتآمر عليه، وأن المعارضة عميلة نفس كلام مبارك وأفعاله، وعايز تقول لي إن مبارك مشي والثورة نجحت، لا سامحني مش مصدق، ولا يجب أن تقول سلمية سلمية ثانيةً، فتذكر ما جرى أمام قصر الاتحادية وما جرى بجيكا وبمهند سمير قل لي بالله عليك أتستمر سلمية ضد إجرامية؟!.
 
المختصر المفيد العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم، وربنا على الظالم والمفتري والخاين والغدار.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :