الأقباط متحدون | **مزمور الرفض (حوارية )
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٣١ | السبت ٩ مارس ٢٠١٣ | ٣٠ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٠ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

**مزمور الرفض (حوارية )

السبت ٩ مارس ٢٠١٣ - ٢٢: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت : *ماجدة سيدهم

" وصرخت : أنا التمرد مولود الصمت .."
*في غضبٍ نادي :
- من تلك الأجنبية النازفة ثورة
وما الذي ألقى بها
من زمن النسيانِ
تخترق جدار الأسرار
تمزق حجاب الأفكار... ؟
- أنا التمرد مولودُ الصمت .
- ما عساهُ يكون اسمكِ
وماذا يعنى جُرحك ِ.... ؟
- أنا النـُّون ..
التّعبى من السكون
المصلوبة عريا بين أطراف
ليل مرسومك المحمـــــوم
الصادر يأسا ً
سنه ما قبل اختراع الموت
كيف أ ُحلقُ
وفى جناحي جرح ٌ قديم
في حجم الذاكرة ..!
كيف أ ُصفرُ
وفى صوتي ختانٌ رديءٌ ،
في رحم التاريخ ..!
شطرني الصمت
امتطيتُ صهوة القرار
أقاضى حكيم الأسفار...

- أنت إذن الشاردةُ عن زوجها
ساحقة عظماء المدينة
والغريبة رأياً بين البنات ... !
- أيها الملك الحكيم
يا من غرقتَ مسرة ً
في بحرٍ من حزنِ الغريبات
وطيّب قلبك الخمر كله
فملكت َبالغرامً خلف الأسوارِ كل النساء
ماذا تعرف عن وجع النساء
موت النساءِ
حلم النساءِ
وعشق النساءِ ..!
ولماذا خبزي ممزق
وقصيدتي عارية
ولماذا رفضي خطيئة
وعشقي خطيئة
ولماذا في أشعاركَ
تماثلني أنا بالخطيئة ... ؟
أجل أنا النون
في الرابعة عشر..
في العشرين ..
في الثلاثين ..
و الأربعين ..
و ...
لم اعشق ْ في الخفاءِ
ولم أ ُصَل علانية
بخبزي لم ألق في العراء
وعن قاتلي لم أمنع الخمر أو الماء
عيباً لم ارتكب
غيرَ الصمت
ومن جغرافية الآثام ِ
لم أعبرْ غير حدود الرفضِ
في قلبي يستقر الفهم ُ
ومثل النار عقلي للحق
لا يقول كفا
كل الكلام بالحكمة لم أصدقه
ويوم عشقت صدقتُ كل الكلام
أعلنت آثامي في ملء النهار
فكيف تـُلقيني أنت َ بالأحجار... ؟
أجل – أنا النون
حاملة الأسرار
فمن سن لي إذن شريعة
الاحتقار
أن أمارس الطاعة رذيلة
دون صوت أو حوار
- كفي أيتها المتلاشية في خرائبها
المنزوع من لونها
دسم البرق والنار.....
- أنا النون ..
آخر إبداعات الحقيقة
وبعدىَ صارت الأنهار
لن ا ُمارس اليأس
" الخطيئة الأخيرة "-
ولن أطعم أطفالي
خبزَ الاحتضار
مولاي الملك
يا من خانته الرؤيا
فصار ثقباً في كل الأوتار
تُرى هل تقبل النساء
كل هذا الاختصار ...؟؟
- ليبق الجرح بما هو عليه
وعلى القتيلة اللجوء
إلى الصمت
أو الانتحار ...
- لنتبادل إذن الأدوار
وقليلاً من الشرابِ
قبل الصلاة
قبل الاختيار
ولنرفع الأمر الآن
باعتراف حرف النون ِ
ونزف باقي النساء
لك حق الأسفِ
بعد القرار
ولى حق الرفض
بعد الاعتذار ....!
******




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :