الكاتب
- مهام البطريرك
- ذكرى الأربعين وحفل تأبين قداسة البابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بالمانيا
- تعظيم سلام للجيش في ذكرى الأربعين لقداسة البابا "شنودة الثالث" أبريل 2012 م
- وصف تاريخي لزيارة الكنيسة القبطية لرداء السيد المسيح بـ"ترير" 21 أبريل الجاري
- (29) الحداثة والحياة السياسية عند الأب "متى المسكين"
جديد الموقع
البابا شنودة الثالث بابا العرب (1971-2012م)ج1
البابا شنودة
ماجد عزت إسرائيل
كلمات في ذكرى نياحته
البابا شنودة الثالث البطريرك(117) اسمه العلمانى (قبل الرهبنة) نظير جيد روفائيل، وقد ولد فى 3 أغسطس 1923م، بقرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط ، تلقى تعليمه الأولى الأبتدائى والأعدادى، بمدارس عديدة من مدن مصر بسبب طبيعة عمل أخيه الأكبر التي فرضت عليه الانتقال من مكان لآخر، فهو الذى تولى تربيته بعد وفاة والديه، وإلتحق بالمرحلة الثانوية بمدرسة شبرا الثانوية،ثم إلتحــق بجامعة الـملك فـؤاد الأول (جامـعة القاهرة حاليا) وتخرج فى قسـم التاريخ،فى عام 1947م،ثم إلتحق بكــلية الضباط الأحتياط بسلاح الأشارة بالقـوات المسلحة.
وفى أواخر منتصف القرن العشرين ذهب للرهبنة بدير السريان بمنطقة وادى النـطرون، بمحافظة البحيرة،وتمت رسامته راهبــــاُ،ثم أسقـــفاً للتعليم العام،ثم بطريريكاً ليصبح البابا رقـم (117) فى 14 نوفمبر 1971م، وكانت الرهبنة فى حياته تعنى حيـــاة الوحـدة والزهـــد والنسك والصلاة والتســبيح، وهي فلسفـــة الـديانة المسيحية، والجامعة التي تـخرج فيها مـئات البطاركـة والأساقفـة الذين قـادوا الكنيسة بالحكمة، وتنيـح (توفى) فى يوم السبت الموافـق 17 مارس 2012م،بعد أن قـضى على الأرض نحو 14 يــــوم و7 شهور و88 سنة.
ورغم أن البابا شنودة الثالث كان هو المسئول عن كل شيء، إلا أنه لم يكن يمتلك اتخاذ القرار منفرداًً، لان الكنيسة القبـــــطية تتميز –على مر العصور – بمسحة ديمقراطية لا تخلو منها عملية صنع القرار في هذه المؤسسة الدينية، فعلى الرغم من احتلال البابا قمـة الهرم القيادي في المؤسسة الكنيسة، وما له من قداسة دينية إلا أنه كان لا يستطيع الانفراد باتخاذ القرار، ويرجع ذلك إلى أن قداسته قدرمسؤليته كـ "رئيس الأساقـفة "،منفذاً وثيقـة تكريز الباباــ من قـــــراءات طقس رسامة البـــــطريرك ــ،والتى تقول على لسان بعض الأساقفة : " لكي يرعانا بكل الرأفـة والوداعـة "،ونشر الكرازة فى شتى بقاع المسكونة، فخدم شعبه بأمانه.
وفي أواخر القرن العشرين نال البابا شنودة الثالث مكانة كبيرة لدى المسلمين على مستوى مصر والعالم العربي لمواقفـــه الوطنية الـبارزة،نـــذكر منها على سبيل المثال رفضه التطبيع مع إسرائيل،وزيارة القـــدس إلا مع المسلمين، وإيمــانه التام بالحقوق المشروعة للفلسطنيين، فلقبوه بـ ( بابا العرب) و لايزال يعرف بهذا اللقب.
وقد ساهم البابا شنودة الثالث فى تـــقوية جــسور المحبة بين المملكة العربية السعودية ومصر،حيث ذكر الدكتور "مصطفى الفقى" فى حوار مع جريـــدة الأهــــرام المصرية بعنوان" خزائن واسرار البابا" قائلاً" فقـــد جاء الأمير "سلــــمان آل سعود" وزير الدفــــاع السعودى (أمير الرياض فى ذلك الوقت)،واتصل بالرئاسة وقـــال لى : سأقــيم معرض "الرياض اليوم" ولى طلب أن يكون قداسة البابا شنودة الثالث موجودا، فأدركت أهمية هذا الرجل الذى تمكن من حل "الحساسية التاريخية" للأقبـاط والعروبة" وقــــد زارت الأميرة" بسمـــة آل سعود" البابا لدعوته للمشاركة فى الهيئة الدولية التى تنظمها لمساعدة الشعوب خاصة المرأة والطفل،وأعربت عن سعادتها بزيارته وواصفة إيـــــاه،بأنه بابا العرب، كما حرص سفير السعودية لدى مصر "أحــــمد قــــطان"على التواصل الدائم مع البابا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :