الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- فينوس فؤاد لـ "مجلة المتحدون": مرسي فاقد الشرعية وهدف الإسلاميين التخلص من الأقلام الحرة وهذا لن يحدث
- بعد طرد صبحي صالح لها :انسحاب نادية هنري من الشورى
- نشطاء أقباط ينظمون وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية ردًا علي مزاعم فتح الهجرة للأقباط
- الأمن الليبي يلقى القبض على نجل قبطي محتجز بليبيا
- بيان ظهور العذراء مريم فى الزيتون من الإذاعة المصرية
إنت صمت؟
بقلم: ماجد الراهب
( متى 6 : 17 – 18 ) " وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. "
( لوقا 4 : 1 -13 ) " أما يسوع فرجع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس وحمله الروح إلى البرية . أربعين يومًا يجربه إبليس . ولم يأكل شيئًا في تلك الأيام . ولما تمت جاع أخيرًا . فقال له إبليس ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزًا . فأجابه يسوع قائلًا مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله . "
( مرقس 2 : 18 – 19 ) " وكان تلاميذ يوحنا والفريسيين يصومون . فجاءوا وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا والفريسيين واما تلاميذك فلا يصومون . فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العرس ان يصوموا والعريس معهم . ما دام العريس معهم لا يستطيعون ان يصوموا . "
( مرقس 9 : 29 ) " هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشئ إلا بالصلاة والصوم ".
الصوم الأربعينى هو الصوم الوحيد الذى صامه السيد المسيح قبل بدء رحلته الخلاصية للبشر وتحرص كل الكنائس على صومه ، لذا رتبت الكنيسة القبطية أن يصوم الجميع قبل عيد القيامه أربعين يوما ويقول فى ذلك أوريجانوس ( الأصوام التى نلتزم بها هى الأربعين المقدسة والأربعاء والجمعة ) وجاء ذلك فى اغلب القوانين الكنسية .
وقد جاء فى الرسائل الفصحية للقديس أثناسيوس والبابا كيرلس عمود الدين أن الصيام أربعون يوما بما فيها أسبوع البصخة ( القرن الرابع والخامس ) .
وتوالت الإضافات حتى صارت 55 يوما ، وهذا الموضوع ربما يحتاج مقالة أخرى .
المهم أنت صمت ولا لسه ؟
سؤال أصبح يتردد بطريقة مستفزة حتى أصبح من الأسئلة التى ربما تؤدى للبعض للكذب أو التمويه خجلا من السؤال وكأن كل واحد أصبح وصىٌ على الأخر .
صباح الخير أنت صمت ؟ سؤال بعيد تماما عن مفهوم الصوم فى كنيستنا ، لقد تحول الصوم فى أذهان البعض إلى فرض يجب أن أتممه بغض النظر عن إقتناعى بهذا الصوم أو فائدته أو جدواه .
وأصبح الصيام فى حد ذاته ممارسة شكلية هى خضوع لأن الكنيسة فرضته علينا ، بدون إحساس بفائدة الروحية وأصبح الصيام هو نوعا من الجهاد لحرمان الجسد من بعض أصناف الأطعمة أو الأمتناع عن الأكل لبعض الوقت .
إنت صمت ؟ الحمد الله !!!!
ماذا حدث لنا ، منذ عشرون عاما أو أكثر لم أكن أسمع هذا السؤال ، وكان كل واحد يبدأ صيامه حسب حالته الصحية أو النسكية أو حسب إرشاد مرشده الروحى ، ولم يكن هناك إصرار على شكلية الصيام أو التفاخر بأن الشخص صايم من أوله وخاصة بين الشباب والخدام الذين يتبارون فى إعلان صومهم .
v مفاهيم مسيحية
Ø " وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ " قمة الحرية يعطيها السيد المسيح مانحا ناموس الحب رافضا الفرض والخوف والقطع .
Ø الحرية هى نتاج المحبة المسيحية ... لذا لا يوجد فى المسيحية فروض أو سنن .
Ø الصوم والصلاة والصدقة تمارس فى المسيحية بحب إلى الأب السماوى فهى ليست فرائض يرغم المسيحى على أدائها .
Ø كل ما هو وضعى قابل للتغير والتعديل حسب الزمن والمجتمع لذا فكنيستنا ديناميكية وليست متجمدة .
Ø الصوم هو وسيلة وليس غاية ، الصوم حالة روحية تقترن بالصلوات " هذا النوع لا يخرج إلا بالصوم والصلاة " .
واختم كلامى مستعينا بكلمات للقديس صفرونيوس والتى عرضتها قبلا فى مقالة صوم العقل
Ø الصوم فى مفهومه الأدنى هو تجديد القدرة الطبيعية للإرادة الانسانية للإبتعاد عن أنواع الطعام التى يفضلها .
Ø صوم العقل يقود الى رؤية ومعاينة الله والعقل يصوم بالفضيلة لأنها تقربه من إدراك الله
Ø الصوم ليس إرضاء لله لأن إرضاء الله يكون بالتوبة وتقديم الجسد ذبيحة عقلية .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :