الأقباط متحدون | الرحلة المجهولة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٩ | السبت ٢٠ ابريل ٢٠١٣ | ١٢ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٢ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الرحلة المجهولة

السبت ٢٠ ابريل ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رفعت يونان عزيز
شعب مصر في رحلة مجهولة نعيش حياتنا داخل مصرنا الحبيبة رحالة في بحر عميق تكثر فيه دوامات من يريد الاقتراب منها أو عبورها تهلكه دون رحمة كل من يحاول صنع عابرة لتلك الدوامات يصطدم برياح الغضب ونيران التعصب والتفرقة وشعب الديكتاتورية والتخويف والتهديد والتنفيذ وعدم حرية التعبير وغلق كل منافذ الإفصاح عن الحقائق ا كل من يريد يقولها من صاحب فكر أو نصيحة ومالك خطط بناءة لمصر الجديدة . بدأت رحلة شعب مصر بالمعاناة والتعب منذ زمن بعيد حين انتهجت الأنظمة حكم الديكتاتوريات وقمع الحريات ولا يباح بالكلام إلا لأصحاب السلطة والمال من يفيدوا النظام وحين دقت طبول الفساد تجمعت حولها كل رؤوس الفاسدين وأصحاب المصالح حتى أنهم على رقاب الفقراء ومتوسطي الدخل دايسين , إن كان ذلك أصبح واقع معاش ويعيش فيه الجميع إلى أن الآن أصبحنا نعود لزمن بعيد زمن السادة والعبيد والخدم والحشم والسلطان العنيف والشعب يأكل من فتات السيد وينام ليلته عين مفتوحة وعين مغمضة لتلبية طلبات ولى النعم وأعوانه أوليكن مستعد للكوارث التي تحدث جراء غياب الأمن والأمان وتمزيق حبل المواطنة وصبغة كل جزء فيه بلون وتفرق وتميز كل جزء عن الأخر وأصبح التفكك وتفرقة الناس على المعتقد وبين المذاهب والطرق وكل أنواع التفرقة أعمالاً(( بمقولة فرق تسد))

ومازالت رحلة الشعب المصري الطيب الأصيل تدور حول نفسها وبنفس السفينة العتيقة التي تهالكت كل ألواح نظمها وقوانينها حتى إن كانت هناك حالة من تجديدها إلا أن ذلك يُعد ترقيع فمواتير الدفع والحركة تحتاج لدستور واضح كالمرآة يرى كل مواطن نفسه فيه شريك فاعل وفعال تجاب حقوقه ويؤدى واجباته بقناعة داخلية ودفته تكون المواطنة الحقيقية التي تحرك السفينة في اتجاه حقوق وكرامة الإنسان وصوب بر الحرية والعيشة الكريمة بالعدالة الناجز الفاعلة على أرض الواقع ولست كلام وشعارات نكتبها أو نتغن بها فالملموس والمفعل هو أصل الحقيقة أتمنى أن يتغير اتجاه الرحلة من جزيرة الديكتاتورية والتفرقة والتمييز والتعصب والسادة والعبيد وزمن النبوت وفتوة الحارة وكل منغصات الحياة في شتى المجالات وذلك بركوب سفينة جديدة خشب صناعتها المحبة ومسمار تثبيتها السماحة والتسامح وكل مواتيرها وملاحيها تدار بتيار المواطنة والحرية والعدالة بين الناس أجمعين دون تفرقة أو تمييز وشراعها نسيج الوطن الأصيل الذي يتحمل الضغوط والريح وللنار مقاوم مهما كانت قوتها , مصر الجديدة مصر الحرية والديمقراطية مصر ذات السيادة الشامخة وليست جزء في مشروع خلافه يفكك ويهدم هويتها ونتذكر دائماً مصر مباركة من الله وليعلم الجميع أنه لابد لليل بكل حلكته وخفافيشه أن ينجلي وتشرق شمس الحياة الأفضل التي تمناه الشعب منذ زمن رحلة المتاعب والمصاعب على مر العقود والسنين ولم ولن نكون سامعين عاملين إلا لما هو خير لبلادنا ولا ننزلق في دوامات خداع الأعداء من دول وحلفائها حتى ولو كانت تسيل لعابنا بشهي عسل حلو المذاق سم في المفعول فمن تعيش في داخله مصر هو صاحب وطن ولابد وحتماً أن ندافع عن ما يريد هزها وهدم كيانها أو خضوعها لآمر الغير بكل جوارحنا وما نملك عاشت مصر حرة ...
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :