الأقباط متحدون | إلى كنيسة وشعب مركز الواسطى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٩ | الاربعاء ٢٤ ابريل ٢٠١٣ | ١٦ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

إلى كنيسة وشعب مركز الواسطى

الاربعاء ٢٤ ابريل ٢٠١٣ - ١١: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
  كنيسة وشعب مركز الواسطى
كنيسة وشعب مركز الواسطى

بقلم : مدحت ناجي نجيب
إلى أخى المسلم المعتدل الذى يفهم عقيدته جيداً ويعرف أن القتل والتخريب شريعة من ليس له إله ، وأن الله قادر على كل شىء ، فليس مطلوب من أى شخص أياً كان عقيدته أن يدافع عن الله بالقتل والتدمير والخراب ويقتل أخيه الإنسان ، الله لم يطلب هذا من أيديكم ، أن ما يزعم انه يدافع عن الله ويحمى إيمانه أقول له انت تدافع عن عقيدة الشيطان التى هى التدمير والقتل ، أحتكم إلى المبادىء السامية التى فى دينك التى تنبذ العنف والقتل ، لذا أيقظ أيمانك السليم ، لا تجعله ينام ويستريح ، الله محبة ، لا يحب أن يقتل الانسان أخيه مهما اختلفت العقائد ، لا تضعوا أنفسكم مكان الله فى الانتقام ، الله رؤوف ورحيم ، لماذا تتعدون رحمة الله .


إلى كل مسلم معتدل :
أرفع راية الحق والعدل ، ولا تجعل صوت الفوضى والتخريب وسيلتك للدفاع ، هناك وسائل مشروعة للدفاع عن الحقوق ، بالطرق التى تحددها وتنظمها الدولة ، لا تجعل صوت المخربين والمستفيدين من الفوضى والتخريب يعلو صوتك ، هنا يجب أن تقف وقفة قوية لتدافع عن أخيك شريكك فى الوطن ، لا تجعل أخيك وشريكك فى الوطن عدوك تحاربه وتسلبه حقه وممتلكاته .
 
إلى كل مسيحى أقول لك : 
إلهك قوى ، قادر أن يحول الشر إلى خير فى لحظة ، قادر أن يعبر بك البحر الأحمر مع موسى ويعبر بك مع يشوع نهر الأردن ، قادر أن يجوز آتون النار بك مع الفتية دون أن تحترق ، قادر أن يسد أفواه الأسواد مع دانيال فى جوب الأسود، وقادر أن يكون مع فى بطن الحوت مع يونان ، إلهك قادر على كل شىء هو إله المستحيلات ، قادر أن يرسل لك الملاك الذى قتل 185 ألفاً من جيوش سنحاريب الملك ، قادر أن يحول الظلمة التى أحاطت بيوسف ويخرجها لصالحه ، الهك صانع عجائب ومعجزات ، قادر أن يبطل مشورة أخيتوفل ، وقادر أن يعد خشبة الصليب لهامان بدلاً من مردخاى ، لذلك لا تتعجب من معاملات الله مع البشر .
لم تكن المسيحية فى يوم من الأيام ديانة ضعف ، بل هى ديانة القوة ، قوة من نوع خاص ، ليس قوة العضلات والمدافع وأصوات الدبابات والمدافع والميلشيات ، بل هى " ديانة الحب الأعظم " ، ديانة أسسها من جاز الالم مثلك ، ديانة أبطال ذاقوا المر والعذابات وخرجوا منها شهداء قديسين لابسين حللا بيضاء وعلى رؤوسهم تيجان من ذهب .
 
ديانتا ، ديانة المحبة ، تقبل الآخر مهما أن كان ، ديانة لجميع البشر ، ليست حكراً على أحد ، ديانة لمن يبحث عن المحبة فى عالم ضغت فيها المادة ، لذلك أقول لكل إنسان مسيحى فى كل مكان يجتاز الآلآم كما يجتازها شعب وكنيسة الواسطى الآن ، أنت فى يد الله وليس فى أيدى الظروف ولا الأحداث ، الله قد يسمح لقوى الشر أن تنتصر قليلاً ، لكنه لا يسمح بهذا الأنتصار أن يستمر وقت أطول ، الله سيغلب يوماً ما وسوف يرفع راية الصليب .
 
لذلك : 
يا شعب وكنيسة الواسطى إذا كنت تجوز آلاماً مرة الآن ، ثق أن الرب قادر أن يخلصكم من كل ضيقاتكم ، وسيرسل لكم عوناً من قدسه ، لا تتكلوا على ذراع بشر ، لكن توكلوا على الرب بكل قلوبكم ، انتم تجوزون الآن أسبوع آلام مع المسيح وهو بالتأكيد سيرسل لكم تعزيات وبركات .
أخى المسلم ، لا تجعل وسيلة التفاهم الوحيدة هى التهديد والقتل والتخريب ، لا تجعل مع كل مشكلة تهديداً ووعيداً للكنيسة وشعبها ، لا يجب أن تسيس مشاكلنا ، مشاكلنا مع بعض تخضع للقانون الذى تنظمه الدولة وليس التى تنظمه فئة أو مجموعة ، الله لا يرضى بالتخريب ، أخى المسلم المعتدل شجعوا قيادتكم وشيوخكم على حث الشعب على التعامل بالمحبة والحكمة حتى تحل المشاكل بالأمور السلبية ، فليس هناك أى مبرر لكى تقتلنى ...
إلى هنا اعاننا الرب ....




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :