- ذكرى الأربعين وحفل تأبين قداسة البابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بالمانيا
- تعظيم سلام للجيش في ذكرى الأربعين لقداسة البابا "شنودة الثالث" أبريل 2012 م
- وصف تاريخي لزيارة الكنيسة القبطية لرداء السيد المسيح بـ"ترير" 21 أبريل الجاري
- (29) الحداثة والحياة السياسية عند الأب "متى المسكين"
- مدينة "ترير" تعرض رداء السيد المسيح للتبارك 21 أبريل الجاري
- الأجهزة الأمنية بسوهاج تكشف غموض ذبح أسرة مسيحية بالكشح والقبض على المحرض والمعاون فى الجريمة
- اختطاف فتاة مسيحية بالأقصر والخاطفين يطلبون فدية لإطلاق سراحها
- ننشر نص التحقيقات مع فتاة الكشح التي قتلت عائلتها وحبسها والقاتل 4 أيام
- الأعلام الاوروبى : تحول فى لغة خطاب الكنيسة نحو المواجهة والتخلى عن المجاملات
- السنودس الإنجيلي ينهى اجتماعاته ويتجاهل الحديث عن أزمة "سامح موريس"
الألحان القبطية فى الكنيسة المصرية(ج1)
صورة تعبيرية
د. ماجد عزت إسرائيل
الألحان القبطية هي ذلك التراث التسبيحي الذي حفظته الكنيسة القبطية على مدى ألفي عام، وكانت وسائل الحفظ له هي الصلوات والأصوام والمطانيات، الدموع والعرق والدم عبر القرون العديدة.
واستطاعت الكنيسة أن تحفظ هذه الألحان داخل صحنها المقدس ألفي عام، رغم عدم تدوينها موسيقيا ورغم عدم توافر أجهزة التسجيل التي انتشرت فقط فى هذا القرن، فاعتمدت الكنيسة على التقليد الشفاهي “Oral Tradition” في حفظ هذه الألحان، وأوجدت من أجل هذا المرتلين “Cantors” وهم عادة ما يكونون من مكفوفي البصر لقدرة ذاكرتهم على اختزان هذا القدر الكبير من الألحان،التي يصل عددها إلى حوالي 575 لحنًا، وتتراوح أزمانها، ما بين نصف دقيقة إلى عشر دقائق.
ويعتبر التقليد الشفاهي “Oral Tradition' لحفظ هذا الكم الكبير من الألحان القبطية معجزة،ساعد على وجودها إصرار الكنيسة القبطية التقليدية على عدم التفريط فى كل ما تسلمته من الآباء الرسل دون أدنى حيود عنه، بل يذهب البعض إلى أن بقاء تراث الألحان القبطية طيلة هذه القرون، يفوق أو يضاهي معجزة بقاء آثارنا الفرعونية .
على أية حال،يخبرنا ديمتريوس الفــــالروني Demetrius Alph" " أحد أمناء مكتبة الإسكندرية عام(297 ق.م) أن كهنة مصر كانوا يسبحون آلهتهم من خلال السبعة الحروف المتحركة"Vowels" ويأخذون في الغناء بها الواحد تلو الآخر وكان ترديدهم بهذه الحروف المتحركة ينتج أصواتاً عذبة،وقال العالم الرياضي "نيكوميخوس" الذي عاش في القرن الأول الميلادي أن أصوات كل واحد من السبعة الكواكب التي كانت معروفة في ذلك الوقت ينتج صوتاً لحرف من الحروف السبعة،وهو نفس الأسلوب المتبع الآن في الكنيسة القبطية، إذ يرتل الكثير من ألحانها على حرف واحد، و مثال ذلك لحن هلليلويا الهوس الكيهكي، المعروف بآللي القربان يرتل على حرف الألفا (A).
واعتقد بعض الباحثين فى مجال الموسيقى القبطية، أن الألحان الكنيسة قد اكتملت في القرن الخامس الميلادي، بعد أن انتشرت الديانة المسيحية بين المصريين جميعًا، وبدأت تتكون معها ملامح الصلوات والطقوس، وأخذت في التطور التدريجي حتى استقرت،وما يؤكد ذلك اكتشاف أقدم نوتة موسيقية قبطية في ذات الفترة.
وأرجع العالم "ولتر كرم" مخطوطة قبطية إلى ما بين القرنين العاشر والحادى عشر الميلادى،تحتوي على نوتة موسيقية تحتوى على كلمات وعلامات موسيقية و خطوطاً عمودية أحادية وثنانية وثلاثية ورباعية وخماسية، وهي على غرار النوتة اليونانية النيوماتك وهذه الشروط تعني الهزات وتظهر مفردة أو أسفل النوتة أو أعــلاها وبها علامة صليب مع حرف(S ) وهي تشبه العلامة اللاتينية(Oriscus) و تعني الإطالة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :