الأقباط متحدون | كذب الذين قالوا إننا متساوون في الحقوق والواجبات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٤٨ | الاثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ | ١٩ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

كذب الذين قالوا إننا متساوون في الحقوق والواجبات

الاثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ - ٤٣: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / ميخائيل رمزى عطاالله

هذه العبارة الكاذبة التي تخرج من أفواه العديد من المسؤلين فى بلدنا للتعبير عن المساواة بين المسلمين والأقباط  في مصر عقب كل حدث طائفي .لكن بكل أمانه هذه الجملة  تقطر كذباً من كل حروفها . وحتى ترون  مستوى الكذب والنفاق الفج الذي وصل إليه قائلين هذه العبارة. 
أتوجه إليهم بعده أسئلة لعلهم يدركون كم الكذب فيما ينطقون
 
في أي المجالات هناك مساواة  بين الأقباط والمسلمين في هذا البلد .    لذلك سأكتب عن المساواة في شيء واحد اليوم وسأكمل الأسبوع المقبل في شيء أخر
في بناء دار العبادة : يبنى الإخوة  المسلمين المساجد في أي وقت وفى أي مكان  دون أي أوراق أو مستندات بل في كثير من الأحيان يكون البناء في أماكن يُمنع فيها البناء كالأراضي الزراعية  أو حرم السكة الحديد أو حرم الترع  .ولا يجرؤ أي مسؤل أن يفتح فاه وينطق  طالما البناء لبيت الله مسجد  ولا توجد أي تراخيص أو أي معاينات  وشروط تنظيم والأمثلة تملأ  الشوارع والميادين في كل ربوع مصر
 
لكن حين يشرع الأقباط في التفكير في بناء كنيسة أو مكان للصلاة  تتوحد جهود الدولة مع جهود المسؤلين مع جهود المواطنين لعرقلة ومنع هذا البناء  وهذه هي الحالة الوحيدة التي تتضافر وتتناغم  فيها جهود الدولة  ومسؤليها ومواطنيها معاً 
 
صبحان الله خمسة وعشرون عاماً ومشروع قانون بناء دار العبادة الموحد حبيس أدراج فتحي سرور خمس دورات متتالية لم يستطيع المجلس الموقر مناقشة وإقرار قانون البناء الموحد لكن الطريف الظريف أن تتم مناقشة قوانين وإصدارها في يوم واحد كقانون الاحتكار من أجل عيون أحمد عز  فالسيد أحمد عز أهم من ملايين الأقباط في مصر 
ولم يختلف الأمر من النظام السابق عن النظام الحالي  فهاهو الرئيس المنتخب الذي دائماً ما يذكرنا بهذا . ويصر على أن كل المصريين أمامه سواسية  لا يختلف  عن سابقة مع الأقباط 
بل زاد الأمر سوءاً وذلك بفضل إضافة السلفيين والمتشددين والبلطجية إلى قائمة مانعي بناء وترميم الكنائس        
 
ما رأى حضرتكم في هذه المساواة   ما رأى سيادتكم في هذا العدل الظالم هل من مساواة ترونها في هذا الأمر
الغريب أن لدينا مسؤلين بارعين في الكذب  فهم يعرفون كم الكذب قبل النطق به بل يصل الأمر إنهم يعتبرون كذبهم جهاد في سبيل الله طالما لمنع بناء كنيسة أو لقول الحق لقبطي
 
وعلى سبيل المثال عندما تتكلم مع أحدهم في هذا الأمر ستجد لديهم جميعاً إجابات محفوظة موحده وهى أن كل الدول تفعل ذلك وها هي سويسرا تمنع بناء المآذن  رغم أن المتكلم يعلم تماماً أن سويسرا لم تمنع بناء مساجد وعند منع بناء المآذن ليس لسبب ديني بل لسبب تنسيق الإرتفاعات  وهذا  مُطبق على جميع المباني    لكنه الكذب المباح 
 
* ماذا عن صلاة الأقباط   لماذا تزعجكم  لماذا هذا التعنت الغريب ما هو الخطر المحدق الذي يحيط بكم عند بناء كنيسة  تدعون بناه الكباريهات  وبيوت الدعارة وأوكار المخدرات   تتم أمامكم ليل نهار لكن أن يبنى مكان يصلى به الأقباط  تقوم الدنيا كلها ويأتي لك بعض التافهين الذين ليس لهم دور في الحياة وغالباً يعانون أمراض نفسية ويسألون عن التراخيص وقانونيتها  وكيف تمت  وكأنهم موكلين من الدولة .  إنها دولة الظلم
أعجبني قول أحد علماء المسلمين حين قال    رفع الله شأن أمه كافرة لكنها عادلة  وأحط الله بشأن امة مؤمنة لكنها ظالمة  وهذه هي صفه دولتنا مصر التي تدعى الإيمان ليل نهار لكنها غارقة في بحر الظلم ولن تتقدم هذه البلد  طالما تسير على قدمين أحدهم الكذب والأخر الظلم 
 
بمناسبة الكذب المبين أطلق حزب البناء والتنمية مبادرة لحل مشاكل الأقباط فى مصر  وكان هذا من أجل شو  إعلامي مصدر للخارج   ولكن في ثاني يوم يخرج علينا السيد صفوت عبد الغنى القيادي بالحزب موضحاً أن هذه المبادرة لا تشمل موضوع بناء الكنائس فهو أمر خاص بالدولة  فقط.  
سبحان الله يا مثبت العقل والدين أي مشاكل ستحلها يا سيد صفوت بعيد عن الدولة وأي مشاكل للأقباط سوى أربع مشاكل كبرى إذا تم حلهم حُلت جميع المشاكل بالتتابع   
 
فى النهاية يجب أن يعلم الجميع أن الله يرى ويسمع ويسجل كقول البابا شنودة لكن أعتقد بعد التسجيل يتصرف وهاهو التاريخ خير شاهد عما فعله الله بالظالمين فالتاريخ عبره.
 
ناشط حقوقى
Mikhel_ramzy@yahoo.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :