الأقباط متحدون | إسقاط الإخوان عمل وطني وليس سياسي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٣٤ | الاربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٣ |   ٢١ بشنس ١٧٢٩ ش   | العدد ٣١٤١ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

إسقاط الإخوان عمل وطني وليس سياسي

الاربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٣ - ٥٢: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : القس فيلوباتير جميل
يتحدث كثير من المصريين عن تاريخ مشاركة القمص سرجيوس ودوره ومشاركته في مظاهرات ١٩١٩ وخطابه التاريخي داخل الجامع الأزهر هذه المشاركة وهذا الدور  الذي يشرف كل المصريين الاقباط بشكل عام ورجال الدين المسيحي بشكل خاص بكونهم كانوا في طليعة المشاركين والمحفزين لشعوبهم من اجل توحد الشعب المصري كله ضد الاحتلال البريطاني في هذا الوقت !!!!!

وحينما يتحدث البعض عن أهمية وجود دور وطني لرجال الدين ومشاركتهم لشعوبهم في التظاهر ضد الظلم وضد الاحتلال نتذكر جميعنا هذا المثل الوطني الرائع !!!! الان وبعد مرور ما يقرب من قرن من الزمان اختلت الموازين وتغيرت الرؤى وكأن ظهور رجال الدين ومشاركتهم للشعب في هذا العمل وهذا الدور أمر مرفوض ودورهم يجب ان يكون في خدمتهم الرعوية ولا يكون لهم أي دور نحو قضايا وهموم وطنهم !!!! اعلم تماماً ان السبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى تدخل خاطئ من قبل بعض رجال الدين في التأثير على إرادة شعوبهم مستخدمين مكانتهم وسلطانهم الروحي في الضغط على شعوبهم في فرض رؤيتهم السياسية واختياراتهم وكذلك استخدام بعض رجال الدين لمنبر العبادة المخصص للوعظ والإرشاد في التوجيهات السياسية وهنا وهنا فقط يكمن الخطأ في الممارسة من هاتان الزاويتان !!! اما المشاركة في أي عمل وطني يتعلق بمستقبل الوطن ومصيره وكذا الدفاع والمطالبة بالحقوق والاعتراض على الظلم والتصدي للحاكم الظالم هو من اهم أدوار رجل الدين الذي يجب ان يتكلم دائماً بكلمة الحق حتى وان كانت ضد الحاكم أو الرئيس !!!!
 
في هذه الأيام تتجيش ميليشيات الاخوان المسلمين الإلكترونية لعرض بعض مقاطع لشخصي الضعيف والتي أعلنت فيها رأيي بوضوح وصراحة ضد رئيس الجمهورية وكذلك مشاركتي المعلنة ضد الرئيس حينما ذهب للأمم المتحدة وقلت أني سأتظاهر ضده حتى لو تظاهرت بمفردي وكان هذا الأمر بعد أربعة اشهر فقط من حكمه !!! الان وبعد ان بات واضحا للكافة بان تنظيم الاخوان المسلمين لا يعمل لصالح مصر ولا يهتم بمصلحة الشعب المصري فهو أخطر على المصريين من الاحتلال لان هذا النظام أثبتت التجربة بعد ما يقرب من عام هو السبب الرئيسي في كل ما يمر به المصريين من كوارث حدثت وكوارث متوقع حدوثها فلا يليق بأحد إقصاء احد عن ممارسة دوره الوطني في ابعاد وإسقاط هذا النظام المحتل لمصر وهذا التنظيم الدولي الذي يسعى إلى أضعاف الدور المصري وإسقاطه لحساب أنظمة عربية ودولية !!!! هنا وهنا فقط أقول ان السعي والمشاركة والتشجيع يجب ان يأتي من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ليقوموا بدورهم الوطني اللائق بهم ولا يمكن ان يدعي احد بان هذا دور سياسي لا يليق برجل الدين فرجل الدين يجب ان يتكلم بكلمة الحق ويجب ان يكون له الحق في إبداء رأيه فيما يخص مستقبل وطنه وتحريره من أي احتلال حتى وان كان احتلال فكري يحاول ان يرجع بالذهن المصري إلى الوراء الهام والهام جدا الا يحاول رجل الدين فرض رؤيته وأرائه على شعبه وكذلك الا يستخدم منبره في التعبير عن هذا الرأي ...
 
ثم نراهم الان وحينما يتم دعوة الشعب للخروج والتظاهر والتمرد يحاولون تكثيف الآلة الإعلامية الاخوانجية ضد هذه الدعوات ويقولون أن هذه الحركات والدعوات تخرج من المسيحيين والكنيسة وهذا الأمر يذكرني بدعوات التظاهر ضد نظام مبارك والحزب الوطني حينما تم الترويج لها وقتها بانها دعوات أطلقها الاخوان المسلمين حتى يرفضها الشعب وبالفعل تردد كثيرين في النزول بسبب هذه الدعوات الباطلة التي أعطت للإخوان شرف لا يستحقونه وهم ابعد ما يكونوا عنه وارى بانه كما لم تنجح هذه المحاولات اليائسة من نظام مبارك في القضاء على ثورة الشعب المصري ضده حكمه وضد نظامه هكذا لن تفلح محاولات الاخوان في إثناء الشعب المصري عن الخروج ضدهم والتمرد عليهم وإسقاطهم وأعود وأؤكد ما قلته قبل بداية حكم الاخوان رأيي الذي لم يتغير بأننا كنا سندخل على مطب إخواني لن يستمر طويلا ليكتشف الشعب المصري بطلان ادعاءات هؤلاء وعدم حرصهم على مصالح الوطن وسعيهم لمصلحة تنظيمهم الدولي الارهابي العالمي ليبدأ الشعب يجني ثمار ثورته المجيدة ضد الطغيان بأشكاله المختلفة سواء الطغيان العسكري أو الطغيان الديني فكل ما حدث ان الديكتاتور العسكري تم استبداله بديكتاتور ديني وكلاهما مرفوض وأعود لأوكد ان الشعب المصري يستحق افضل من ذلك بكثير فغالبيته شعب وسطي في تدينه لا يقبل التشدد أو المغالاة وسينجح في النهاية في فرض وحدته الوطنية وتوحده لإبعاد وإسقاط كل رموز التطرف الديني ووقتها ووقتها فقط سنقول انه قد تم الانتقام لكل دماء الشهداء التي سفكت وعلى رأسها دماء الشهيد الشيخ عماد عفت والشهيد مينا دانيال .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :