الأقباط متحدون | قصة واقعية يندى لها الجبين...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٠ | الأحد ٢ يونيو ٢٠١٣ |   ٢٥ بشنس ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٤٥ السنة الثامنة  
الأرشيف
شريط الأخبار

قصة واقعية يندى لها الجبين...!

الأحد ٢ يونيو ٢٠١٣ - ٤٨: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم المحامي نوري إيشوع


عائلة سريانية مثلها مثل آلاف العائلات السورية، أرعبها الذبح المشرعن،  أرقها الخطف المنظم للإبتزاز و طلب الفدية بملايين الليرات السورية، شدّت رحالها بعد أن قررت الذهاب الى لبنان، تاركةً وراءها شقاء العمر و تعب سنين طويلة غير آبهة بالغالي و النفيس من الماديات لتنقذ أفراد عائلاتها التي قد يطالها الموت في إيةَ لحظة.
 
أعطى رب الأسرى العنان لسيارته الخاصة دون أن أن ينظر الى الخلف موجهاً تفكيره و عقله الى الوجهة التي يقصدونها ألا و هي بيروت! و خلال رحلتهم التي لم تكن تُخلى من المصاعب و أسوء الإحتمالات، أستوقفتهم مجموعة متوحشة و هي فصيل ممن يدعون بانهم ثوار سوريين، طلبت هوياتهم الشخصية و لكن لم يكن هدفهم التعرف على العائلة بقدر انهم كانوا يفتشون عن وليمة دسمة يسمونها في شرعهم الشيطاني ملكة يمين فوقعت عيونهم على طفلتهم الوحيدة ذات الإثنى عشرة ربيعاً، فقرروا ترك العائلة السير برحلتها بشرط أن يأخذوا الطفلة البريئة الى شيخهم المارد كهدية صيدٍ، توسلت إليهم العائلة بترك إبنتهم تكمل الرحلة معها و لكن علت أصواتهم في وجه العائلة المكلومة، فهددوا ووعدا بقتل العائلة عن بكرة إبيها أو ترك الطفلة بين براثنهم وحيدة. جرّت العائلة المنكوبة آذيلها و أكملت رحلتها باتجاه بيروت،  بعد أن أُجبرت على ترك ابنتهم بين براثن وحوشٍ بربرية بصورٍ آدمية لا يعلم إلا الله ما يخبئ لها أعوان إله هذا الدهر المتوحش! عائلة مسكينة علا عويلها و أطلقت صرخاتها التي كان يردها اليها الصدى و قلوبها تعتصر إلماً و حزناً على طفلة ستقدم فريسة لسيدٍ إبليسي لا يعرف الرحمة و الشفقة.
 
الفتاة الطفلة، ما حصل لها يحصل لعشرات البراعم في بلادي، ما حصل للطفلة البريئة، يحصل لعشرات الفتيات الأقباط في مصر الحزينة و بشكل يومي، يغتصبن و يصوروهن بالفيدو و يجبروهن على إشهار إسلامهن بعد أن دنسوا طالبي حور العين و الولدان المخلدون كرامتهن و هتكوا أعراضهن.
ما حصل للطفلة البريئة من إفتراسٍ و هتك عرضٍ، حصل لبناتنا في العراق أبان العدوان الأميركي الذي شتت عوائلنا و شجع المجرمين على قتلنا و سلب أملاكنا و أراضينا و دفعونا الى الهجرة لنكون و تكون بناتن الصيد الثمين لذئاب الغاب و رعاع الوديان القادمين من مزبلة التاريخ.
رسالة أوجهها أولا الى رعاة الإرهاب،  المسيحيين بالإسم : سهامكم سوف تعود إليكم و سوف تُغرس في صدوركم، كلابكم التي روضتموها سوف تنهش بلحومكم و سوف تطبق على رقابكم بإسنانها التي سننتموها بإسلحتم! و اليكم الأمثلة القليلة : منذ إيام ذبحوا جندياً بريطانيا في قلب لندن و مثلوا به في السواطير، الهجوم و محاولة التعدي على جنديٍ فرنسي في قلب باريس، ناهيكم عن تفجيرات بوسطن و قتل السفير الأميركي في ليبيا (بنغازي).
 
رسالة الى شيوخ الفتنة و نكاح الجهاد و رضاعة الكبير و التشجيع على شرب بول البعير لانه دواء كاكفيت يفيد في النهيق و النفير: إلهكم إبليس و تعاليمكم شيطانية أرضية لا تمت بإيةَ صلة إلى إله ينشد المحبة و التسامح، مصيركم عذاب القبر و الثعبان الأقرع ذو السبع رؤوس الذي يشق بلدغاته الصخر.
تضرع و مناداة : يارب يا رب يا رب،  انت القائل أطلبوا تجدوا، أقرعوا يُفتح لكم و ها نحن نتضرع إليكم و نقرع الأبواب بأن تتدخلوا لخلاصنا من براشن إبليس و أعوانه الذين غزوا العالم بإسره، ذبحوا، قتلوا، أحرقوا، إغتصبوا و هتكوا أعراض و لا زالوا، أعواناً آبالسة لا يخجلون من المنادة باسم ربهم إله هذا الدهر و هم يرتكبون جرائم وحشية يُندى لها الجبين و تشيب له رؤوس الولدان، يا رب لم يبقى فاحشة إلا و إرتكبوها، لم يبقى سلاحا إلا و أستخدموه. يا رب لا تتأخر بنجدتنا نحن خرافك التي تساق الى الذبح كل يومٍ و لا حول و لا قوة لنا إلا بك.
 
يا رب،  بيوتنا أصبحت خراباً و نسائنا أصبحن ملكات يمين و سبايا،  أولادنا أرهقهم الخوف و القتل و أضاعوا أحلامهم البريئة، أرضنا أحرقوها و بيوتنا سلبوها، يا رب تدخل و لا تتأخر لإن عقولنا لم تعد تتحمل هول الجريمة و قلوبنا كوتها نيران البغضاء و الحقد الإعمى الذي يقوده إبليس و أعوانه دون حسيب و لا رقيب،  يارب ليس لنا خلاصاً إلا بك لانك القائل أنا الطريق و الحق و الحياة! أشتقنا الى رؤية مجدك العظيم! نرجوك و نتوسل إليك أن لا تتأخر علينا و أنقذنا.
"".27 وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحابة بقوة ومجد كثير"" مر 13:26 
في 02/06/2013




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :