تعليق
وتقييم لأحداث شرم الشيخ في 23/7/2005
بقلم
المهندس عدلي ابادير يوسف
-
هذه
الكارثة هي الإعلان العالمي لوفاة حسني مبارك سياسياً (كما توفى جمال
عبد الناصر سياسياً يوم 7/6/1967 ) وإفلاس حكم العسكري الذي بدأ في نفس
اليوم سنة 1952 .
-
هذه
الكارثة هي الإعلان العالمي لفشل جهازي الأمن والمخابرات المصريين
لحدوثها في شرم الشيخ وهو محل الإقامة الدائمة لرئيس الجمهورية ومخبأه
منذ عامين هرباً من مظاهرات الشعب ومظاهرات حركة كفاية في القاهرة
والإسكندرية (حيث توجد الخمس قصور الجمهورية المهجورة) أي أنهم يضربون
في عرين الأسد ومحل أقامته (يعنى ممكن يطولوه بسهولة وفي أي وقت
يحددونه عندما يريدون)
-
كان
اختيارهم ليوم 23 يوليو لأيقاظ الشعب المصري من تدليس الإعلام المضلل
والغير شريف لمدة ربع قرن بأن 23 يوليو هي احتفالات شعبية ووطنية
وإخطار العالم اجمع بأنه في الحقيقة يوم حداد مصري شعبي عام وليس عيد
تقام فيه الأفراح والخطب والكذب والتهريج وتعاطي القرع المصري المشهور
وصرف
أموال المصريين الفقراء على الكوكتيلات
والحفلات في سفارات وقنصليات مصر في العالم أجمع والتهريج والمهرجانات
والاحتفالات الكاذبة داخل مصر.
-
أحد
أهداف هذه الكارثة هي قتل السياحة في مصر وهي مورد رئيسي من موارد
الدولة (حوالي 7 مليار دولار سنوياً وعمالة 650 ألف مصري سيصبحون
عاطلين) حتى يبقى شعب مصر ال 73 مليون
فقراء أذلاء محتاجين لحسنة ودولارات الوهابيين وعرب الخليج والبلاد
المانحة التي تمن علينا (عن طريق الوزارة المسماة كذباً وتضليلاً وغشاً
بوزارة التعاون الاقتصادي ويجب تسميتها بوزارة التسول الوطني)
حتى يعرف الجيل الجديد حالة بلده بالضبط ويحاول إصلاحها وبنائها بالعمل
الدءوب الشريف بدلاً من الاتكال على الاستجداء والتسول من بلاد العالم
أجمع (بما فيهم عرب الخليج والسعودية والكويت).
-
هدف
آخر هو إسقاط حكم مبارك ليحل محله حكم الملا (أو آية الله) أيمن
الظواهري لتوثيق جذور الوهابية والبن لادنية
في مصر.
-
والله
يرحم مصر من أبنائها الذين انقلبوا إلي أعداءها بأعمالهم وخيانتهم
لبلدهم وابتزازهم لها وسرقة مواردها والارتشاء من السعودية وبيع مصر
لها وبذلك فأن هدف الملا أيمن الظواهري أصبح قريب المنال ، وسهل
التحقيق لأن مبارك وفرقته بخرابهم للبلد وقصر نظركم وتكالبهم على جمع
المال الحرام سهلوا مهمة بن لادن وأعوانه.
-
قيل أن
حبيب الظالم المفتري والمسمى كذباً بالعادلي
أعتذر للرئيس عما حدث أمس لأن جزءاً كبيراً من جهاز الأمن القومي مشغول
بخطف بنات الأقباط وأسلمتهم وهدم الكنائس وقتل القسس وكل أنواع الإذلال
المكلفين بها من الرئيس كما أنه في نفس
الوقت مورد دخل كبير لرجال الأمن بالدولارات السعودية التي تحاسبهم
وتجازيهم بالقطعة (الحوافز) على كل حالة أسلمة
أو خطف أو قتل قسيس وما شابه ذلك والسلسة طويلة وهناك مآسي حديثة جداُ
ضد الأقباط منذ 6 يوليو الحالي 2005 في قرية عبد الصمد التابعة لنقطة
المنصورية بمركز إمبابة يطبق فيها علناً ونهاراً جهاراً بمساعدة
البوليس أحكام أهل الذمة على الأقباط والمحزن أن وزير الداخلية وشيخ
الأزهر والرئيس وأركان نظامه مرحبين جداً جداً
وعاملين ودن من طين وودن من عجين في كل
هذه المآسي والاضطهادات مما يوضح بلا أدنى
شك أنهم مؤيدين ومباركين لهذا الظلم والتعسف والاضطهاد والذي تدفع مصر
بأقباطها ومسلميها ثمنه الآن (ذل وهوان وكراهية واحتقار للشعب المصري
من العالم أجمع).
فلماذا يا
رئيس الجمهورية لا تخطر حبيبك العادلي لكي
يوجه الجهاز المختص ببهدلة واضطهاد الأقباط واختراق
الاكليروس وأقباط المهجر لحفظ الأمن والأمان بمصر – أي عمل إيجابي
بدلاً من بذل كل هذه المجهودات في تخريبكم
واضطهاد كم للكنيسة والأقباط ، ويحضرنا المثل الصعيدي القديم : "الباني
طالع والهادم نازل" .
مسكينة يا
مصر اللي حكموكي هؤلاء الأشرار فاقدي الشعور
ومقطوعي الصلة بالوطن والوطنية ومستعدين أن يبيعوا ويسلموا كل عزيز لديهم
مقابل الدولارات الوهابية .
وما كنت
ارغب أن يطول بي عمري حتى أرى
دولة الأوغاد والسفل
وارى
مـــصــر ووطـني فريــــســـة لعديم الضمير والأخلاق والقيم
لك
الله يا مصر
مهندس /
عدلي ابادير يوسف