زيورخ في19/8/2005
رسالة من المهندس عدلي ابادير
يوسف
إلى
أحد أعضاء حزب الغد وسؤالها عن لببنة مصر
حفيدتي العزيزة / لبنى
لقد سعدت جدا برسالتك يوم 16/8/2005 وسعدت اكثر بمقالك
الجيد الهادف الثائر ولذا أتتمنى أن تكوني دائما في احسن حال أنت الأسرة
الكريمة وبعد لقد قرأت بيان الأستاذ جورج اسحق والأستاذ أمين إسكندر وادركت
انهم لم يتبينوا الهدف من وضع المادة 3 & 4 في قرارات مؤتمر زيورخ والسبب
هو محاولة حماية المظلومين منذ 53 سنة ولأيمكن رفع هذا الظلم مع الشعب الذي
اعتاد على الظلم إلا بوضع حدود واضحة تحمي المظلومين والمضطهدين من الإنشاء
والكلام الفارغ من مضمونة والمملوء بالكذب والنفاق والابتعاد عن صلب
الموضوع .
إن
مصر تحتاج إلى اكثر من 50 سنة حتى تكون دولة ديمقراطــية حقيقيــــة ( هذا
إذ لم ينقض الإخوان المسلمون على الحكم سنحتاج إلى 200 سنة وثورات حتى نخرج
من حكم الإخوان الذين يريدون العودة بمصر والإسلام 14 قرنا للخلف ) علاوة
على أن طريقة الحكم في مصر هي الكذب و النفاق والتضليل الذين اصبحوا قواعد
وأسلوب حياة للمصريين
Way of life.
ولذا إننا ذكرنا النقطة 3 & 4 أساسا لمحاولة استخلاص حق
الأقباط المسلوب منذ ثورة العسكر والحرامية سنة 1952وللان وهذا لن يتحقق
بالديمقراطية التي ستنفذ بأسلوب حسنى مبارك وعصاباته ( بوليس ،مباحث ،أمن
دولة ،مخابرات و أخطبوط الحزب الوطني الذي انتشر في كل القطر المصري
والمنتفعين من عصاباته الذين وصل عددهم إلى 2.5 مليون شخص وهم أعمدة
وقواعد هذا النظام الفاسد وهم يدافعون عن مصالحهم وربحهم الحرام وليس دفاعا
عن مبارك ) وقاعدة الفساد هذه محتاجة لجيل على الأقل لأزالتها وإحلال جهاز
نظيف وأمين لكي يعطى للأقباط حقوقهم المسلوبة والمسروقة .
النقطة الهامة هي حماية الأقباط من الهوس الديني الذي اصبح
سلوك مصر والمصريين وهو هوس ديني شكلي بلا مضمون ( تأكيدا لذلك يوجد في مصر
2 مليون طفل لقيط بالطبع مع زيادة الحجاب والنقاب ) .
أخيرا لقد
كان للأقباط رؤيا مثالية عند وضع دستور 1923 قائلين لا نحن لا نريد وضع
نسبة مئوية للأقباط انطلاقا
من أن إخواننا المسلمين حينذاك راعوا ذلك أما ما حدث بعد
ذلك أبتدأ من ثورة العسكر سنة 1952 لابد أن يكون عبرة لمن تم تهميشهم
والتنكيل بهم وخطف نسائهم بمشاركة أمن الدولة والمباحث بل والتعدي ليس على
الأحياء منهم فقط بل وصل إلى التعدي على أمواتهم أيضا ( تدمير القوات
المسلحة لمقابر الأقباط في أبو زعبل بواسطة بلدوزارات القوات المسلحة منذ
شهرين ) .
حفيدتي العزيزة إننا ذكرنا هذه النقاط أساسا لعدم إعطاء
الفرصة للحكومة على أن تستقطب بعض الأقباط ويسمونهم نصارى الحكومة كما هو
حادث ألان وتنتهي المأساة باستمرارية الضحك على الذقون وسرقة حقوق الأقباط
.
ثم أن الدستور دائم والأفراد زائلون حتى إن أرادوا تغييره
سوف يكون مستحيلا بسبب ألاعيب الحكومة وطاقمها.
أخيرا أتمنى أن تبلغي هذا الرأي إلى أعضاء حركة كفاية
الأستاذ جورج اسحق والأستاذ أمين اسكندر وان يعرفوا أن الأفراد زائلون
والباقي هو دستور جديد يجسد مصالح مصر والمصريين ولك الشكر الجزيل .
أملا لكي النجاح الدائم لما وعمل الخير لمصر والمصريين .
مهندس
عدلى ابادير يوسف
رئيس المؤتمر الدولي الأول لأقباط المهجر والذي مازال
منعقدا في جلسات طارئة لحين الاستجابة لقراراته الثمانية ورئيس اللجنة
التاسيسية لاتحاد أقباط المهجر .
-